الطفل وسيم الدالي أباد الاحتلال أفراد عائلته ونجا من الموت بأعجوبة في مجزرة بغزة

الدالي 2.jfif
الدالي 2.jfif

لا يتذكر الطفل وسيم احمد خالد الدالي ابن الستة أعوام، من لحظات نجاته من الموت بأعجوبة، عندما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق عائلته اوقعت 8 شهداء و3 جرحى، سوى انه كان محمولا في صندوق طار به من بين الركام، ليسقط في الشارع دون أن يصاب بأذى.

تحدثت عمة الطفل الدكتورة الصيدلانية نيفين خالد الدالي- 38 عاما للقدس عن تلك التجربة العجيبة التي مر بها وسيم، في الاسبوع الاول للعدوان على غزة، حينما قصفت طائرات اف 16المنزل الحديث المؤلف من 3 طوابق ولم يمض على تشييده سوى عامين، في حي تل الهوى جنوب غرب غزة، موضحة أنها فقدت والديها وشقيقيها وابن احدهما وزوجات أشقائها الثلاثة فيما اصيب شقيقاها وابن احدهما.

واوضحت الدالي ان احد الجيران نقل الطفل وسيم عند نجاته الى منزله، مما جعل العائلة تظن انه استشهد، الا أننا فوجئنا باتصال هاتفي بوجوده حيا، وكانت فرحة كبيرة رغم حزننا، وأحضرناه الى منزلي، وكان مصدوما ومذهولا لا يستطع التكلم ومكث على ذلك لمدة اسبوع.

الدالي 1.jfif
 

وتابعت: ما زال جثماني الشهيدة هدى السوسي 27 عاما ام الطفل وسيم وأمي الشهيدة نفوذ الدالي 60 عاما تحت الركام، فيما تم اخراج جثامين والدي الشهيد خالد الدالي 65 عاما و الشهيدين شقيقي المحاسب محمود 28 عاما وطبيب الاسنان ابراهيم 30 سنة وزوجته الشهيدة ندى مهدي طبيبة الاسنان 28 عاما وابنهما الشهيد عبد الله ابن العامين و الشهيدة اسراء نجم 29 عاما زوجة شقيقي محمد 36 عاما الذي كان متواجدا في مصر في تلك الاثناء.

وتابعت الدالي حديثها للقدس: ظل وسيم على حالته من الصدمة، حيث كان عندما يسمع صوت القصف ، يخاف ويجري تجاهي واحتضنه، ويتعامل معي كأنني أمه أعوضه حنان الام التي فقدها في القصف، وهو يسأل دائما عن أخبار المدرسة وزملاءه التلاميذ، دون أن يستوعب ما الذي جرى له.

الدالي 3.jfif
 

والد الطفل المهندس احمد خالد الدالي 34 عاما تحدث للقدس عن لحظة اصابته بجراح متوسطة وبكسور ورضوض ونجاته من الموت بأعجوبة قائلا: عندما قصفوا المنزل سقطت من الطابق الثالث وأصبحت تحت عريشة من الركام ظننت انني استشهدت، ولكني أبصرت ضوء خافتا فعرفت أنني ما زلت حيا فزحفت على بطني وكان ابني الصغير خالد ابن العامين قد اصيب بجراح في رقبته وحروق في جسده، كان يبكي وعرفت انه عايش ثم اغمي علي بعد ذلك ولم استيقظ الا في مستشفى الشفاء، وانا بجوار شقيقي المحاسب اسماعيل – 31 عاما الذي اصيب بجراح متوسطة في ساقه.

كما نجت رزان البربري-22 عاما زوجة الشهيد محمود من القصف وكانت حينئذ حاملا أثناء زيارتها لمنزل والدها وقد وضعت مولودها قبل شهر وأطلقت اسم زوجها محمود على وليدها.

وناشدت عائلة الدالي اصحاب القلوب الرحيمة والضمائر الحية التدخل من اجل انقاذ ما تبقى من أفرادها الذين لا زالوا عالقين في غزة، للخروج الى مصر من أجل استكمال العلاج ، حيث لا يمتلكون تكاليف السفر ولا مصاريف العلاج للمصابين.

انتهى

غزة-القدس / علاء المشهراوي