​من قلب البلدة القديمة..

خبر تفاصيل هامة بالأسماء حول العملية الأمنية في نابلس ومقتل أكبر المطلوبين

خبر تفاصيل هامة بالأسماء حول العملية الأمنية في نابلس ومقتل أكبر المطلوبين
خبر تفاصيل هامة بالأسماء حول العملية الأمنية في نابلس ومقتل أكبر المطلوبين

من قلب البلدة القديمة..

تفاصيل هامة بالأسماء حول العملية الأمنية بنابلس ومقتل أكبر المطلوبين

نابلس /  صافيناز اللوح / خاص / المشرق نيوز:

وجبات متتالية تستقبلها أجهزة الأمن في نابلس حول عمليات إطلاق النار على أفرادها من قبل مسلحين "خارجين عن القانون" ومقتل عدد منهم برصاص المسلحين هل ستكلف المسئولين حملات أمنية مستعصية لإنهاء استقبال مثل تلك الوجبات أم أنّها ستتحول من حملات أمنية إلى اشتباكات مسلحة توقع المدينة في هوّس "الفلتان الأمني", أسئلة كثيرة تدور في أذهان أهالي نابلس بشكلٍ خاص والمواطن الفلسطيني بشكلٍ عام ستظهر الأيام إجابتها التي بدأت ترى النور.

مشكلة عائلية تحولت مع أجهزة الأمن

قبل أشهر بدأت الأحداث تتسارع وتيرتها في مدينة نابلس بعد أن اشتبكت عائلتا حلاوة وحمامة بالأسلحة وتبادلا إطلاق النار فيما بينهما مما أدى إلى مقتل شاب في الثلاثينات من عمره نتيجة طلق ماري في الصدر توفي على الفور.

الضابط "م" وهو أحد ضباط أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في مدينة نابلس والذي أدلى لنا بالمعلومات السرية خلال هذا التقرير رفض الكشف عن اسمه للسرية الأمنية  قال, إنّ بعد وفاة شاب من عائلة حلاوة نتيجة الاشتباكات التي درات بين العائلتين المذكورتين قامت أجهزة الأمن وبقرارٍ من السيد الرئيس محمود عباس بمحاصرة البلدة القديمة لفض الاشتباكات بين العائلتين.

وأضاف الضابط "م", بعد اقتحام أجهزة الأمن للبلدة القديمة تبادل أفراد الأمن إطلاق النار مع المسلحين وانتهى المطاف بالسيطرة على الوضع الأمر الذي جعل رجال الاصلاح بالطلب من أفراد الامن مغادرة البلدة والانسحاب منها حقناً للدماء فانصاعت الأخيرة لطلب الجاهة وانسحبت على الفور من المنطقة.

وأوضح, في شهر رمضان المبارك تجددت الاشتباكات بين رجال الأمن ومسلحين في نابلس راح ضحيتها الضابطين عنان الطبوق وعدي الصيفي مما دفع المسئولين العسكريين وبقرار الرئيس عباس إلى شن حملة أمنية موسعة داخل البلدة القديمة للقضاء على الفلتان الأمني فيها.

وأكد, أنّه وخلال الحملة الأمنية تم إلقاء القبض على الجناة الذين تورطوا في قتل الضابطين الطبوق والصيفي والجناة هم "صبري الكردي – سامح الكردي – جود الله جود الله ", مضيفاً أنّ الجاني صلاح الكردي ما زال مطارداً لدى أجهزة الامن حتى اللحظة وجاري البحث عنه.

هدوء يعقبه حملة جديدة

عاد الهدوء منذ الشهر الكريم إلى البلدة القديمة بعد تشييع جثامين ضباط الأمن واعتقال بعض المطلوبين المتورطين في قتلهم حتى الخميس الماضي  .

في عصر يوم الخميس الماضي اقتحمت الاجهزة الأمنية البلدة القديمة بعد معلومات وصلت إليها بوجود مطلوبين لها داخلها مما دفعهم لاقتحامها بحثاً عنهم ومصادرة السلاح غير الشرعي حسب قول الضابط "م", فتفاجأوا بإطلاق النار عليهم بشكلٍ مكثف مما أدى إلى مقتل الضابطين شبلي إبراهيم بني شمسة ( 27 عاماً ) من بلدة بيتا جنوب نابلس ومحمود الطرايرة (26 عاماَ ) في العشرينات من العمر من بلدة بني نعيم في محافظة الخليل.

وأكمل الضابط "م" حديثه بعد مقتل الضابطين عصر الخميس توجهت كتيبة اخرة داعمة لأجهزة الأمن المتواجدة في البلدة القديمة للقيام بحملة موسعة ليلة الخميس الجمعة حول من أسماهم "الخارجين عن القانون" و قاموا بإطلاق النار على طرايرة منير الجاغوب" عصر اليوم نفسه.

وتابع, على إثر الحملة الأمنية المكثفة قتل كلٍ من فارس حلاوة وخالد الأغبر, إضافةً إلى ذلك تسببت بحرق مبنى أثري يزيد عمره عن 800 عام يستخدم كديوان لعائلة الخياط وحرق مخبز وسيارة.

ونوّه, الأغبر وحلاوة بدأوا بإطلاق النار على رجال الأمن فور وصولهم للمنزل المتحصنين فيه مما جعل أفراد الامن يردون بالمثل على مصدر إطلاق النار من كافة الجهات مما أدى إلى مقتلهم مشيراً, هم خارجين عن القانون ويحملون سلاح غير شرعي " زعرنة " لذلك وجب مجابهتهم بإطلاق النار بعد مناداة أجهزة الأمن لهم بتسليم السلاح ورفضهم ذلك.

تشييع حلاوة والأغبر واعتقال المطلوب الأول للأمن

شيّع أهالي القتيلين حلاوة والأغبر جثامين ابنائهم رغم الاتهامات التي وُجهت من العائلتين للأجهزة الامنية بإعدام أبنيهما وهم أحياء بعد اقتيادهما من حارة الفقوس إلى حارة الشيخ مسلم بالبلدة القديمة.

وفي بيانٍ سابق للواء أركم الرجوب محافظ نابلس ارسله لنا الضابط "م" جاء فيه, أنّ دوريةً مشتركة من أجهزة الأمن قامت باعتقال "احمد عز حلاوة – أبو العز" في أحد المنازل بمنطقة نابلس الجديدة.

الضابط "م" أكد, أنّ عائلتي حلاوة والأغبر لا يعرفون الحقيقة وأبنائهم هم من بدأوا بإطلاق النار على رجال الأمن وبدأوا الانسحاب من حارة الفقوس وتمت مطاردتهم في حارة الشيخ مسلم وتبادل رجال الأمن اطلاق النار معهم مما أدى إلى مقتلهم.

عاد الهدوء مرة أخرى إلى البلدة منذ الجمعة الماضي وحتى ليلة يوم أمس الثلاثاء بتاريخ 22 من الشهر الجاري حيثُ اعتقلت أجهزة الأمن المتواجدة في البلدة والمستمرة في حملتها الامنية منذ الخميس الماضي المطلوب الأول لديها وهو أحمد عز حلاوة "ابو العز" والذي اعتقل في نابلس الجديدة.

ونوّه الضابط "م" , إلى أنّه تم انزال حلاوة في معسكر الجنيد العسكري في المدينة فاعتدي على العساكر بالضرب والشتائم والألفاظ النابية مما دفع العساكر إلى ضربه ضرباً مبرحاً فتدخل الضباط وأبعدوا العساكر عنه بإطلاق النار في الهواء.

وأشار إلى, أنّه تم استدعاء طبيب الخدمات العسكرية المتواجد في المعسكر وعلى إثرها طلب الطبيب تحويل "حلاوة" إلى مستشفى  "رفيديا" حيثُ فارق الحياة.

تحويل المشكلة من عائلية لنشر الفلتان بالمدينة

وحول سؤالنا عن إن كان هناك جهات تتهمها أجهزة الامن بتحريض المسلحين بإطلاق النار المباشر على أفراد الأمن قال الضابط "م", المشكلة بدأت عائلية والسلاح كان عشائري لكن هناك جهات استغلت هذه المشكلة لنشر الفلتان والفوضى في المدينة.

ولم يسمٍ الضابط "م" أي جهة أو تحميل المسئولية لأي من التنظيمات حول من الجهة التي تسعى لتحويلها ونشر الفلتان الامني في مدينة نابلس.

وحول السبب حول تمسية أبو العز حلاوة المطلوب الأول لأجهزة الأمن, أوضح الضابط "م" أنّه, العقل المدبر لعملية قتل الضابطين الخميس الماضي " طرايرة والجاغوب " وهو من يقوم بتسليح الخارجين عن القانون بالأسلحة غير الشرعية.

تواصل اجهزة الأمن بحملتها في نابلس في محاولةٍ منها إنهاء حالة الفلتان المنتشر بها منذ أشهر وانتشار السلاح الخارج عن القانون , فهل ستنجح لإعادة الهدوء لنابلس كمان كانت قبل أشهر أم أنّها ستدخل في متاهات الفلتان الأمني واستغلال بعض الجهات لما يحدث وتحويلها من عائلية لسياسية تقلب الطاولة وتعيد الكرة من جديد وينتهي المطاف بسيطرة المسلحين على أجهزة الأمن فيها.

انتهى