إفلاس البربوغندا الإسرائيلية بقلم توفيق أبو شومر

إفلاس البربوغندا الإسرائيلية        بقلم توفيق أبو شومر
إفلاس البربوغندا الإسرائيلية بقلم توفيق أبو شومر
إفلاس البربوغندا الإسرائيلية        بقلم توفيق أبو شومر
شكرا لهذا الأفق المفتوح في الألفية الثالثة، والذي أتاح لنا الفرصة لكي نطل على الجميع ونحن جالسون في بيوتنا.
شكرا للألفية الثالثة التي غيرت لنا مفاهيمَ كثيرةً، كنا نعتبرها من المسلمات غير القابلة للجدل والنقاش.
شكرا لمحرك بحث غوغل وياهو وغيرهم، ولصفحات الفيس بوك والتويتر والمواقع الإلكترونية غير القابلة للإحصاء، والتي تواظب على نقل وقائع الأحداث في كل دول العالم.
فقد كان كثيرون يظنون بأن الإعلام الإسرائيلي أكفأ إعلام عالمي، وأقدره على الوصول إلى بيوت أكثر من نصف سكان الكون، وهو الوحيد الذي يقوم بتشكيل وجهات نظرهم كما يريد!
وما أكثر الذين كانوا يعتقدون بأن هذا الإعلام يملك قدرات فائقة في مجال البربوغاندا الدعائية فائقة القدرة في مجال اللغات والإقناع!
غير أن الحرب الأخيرة على غزة، والحرب الأولى على السلطة الوطنية الفلسطينية عندما شرعت في تقديم الطلب للأمم المتحدة لنيل عضوية الهيئة الأممية بصفتها مراقبا غير دولة، غيَّرت مفاهيمَ كثيرةً في مجال الدعاية الإسرائيلية!
 فقد قام جهاز البربوغندا الإسرائيلية بإنتاج فيلمين من نوع الصور المتحركة بمناسبة عيد الشكر، يظهر في الفيلم الأول:
دعوة قُدمت لكل زعماء العالم ليحتفلوا بوجبة (السلام) في عيد الشكر، وكان المتخلف الوحيد عن الدعوة، هو فقط الرئيس أبو مازن!
أما الفيلم الثاني فيظهر أبو مازن وهو يقود حافلة نحو الهاوية، يركبها كل الفلسطينيين!
استعدت القرصنة البربوغندية الإعلامية الإسرائيلية أثناء عملية عمود السحاب الأخيرة على غزة يوم 15/11/2012 ، عندما اخترق البربوغنديون الإسرائيليون محطات البث الإذاعية والمرئية في غزة ليبثوا فيها دعاية سخيفة أخرى تبرهن على الفقر الإعلامي المدقع، واليأس والإحباط من صمود الشعب الفلسطيني، فقد بثوا الدعايات التالية:
 
صور كارتونية على شكل فئران تهرب إلى جحورها مع تعليقات طفولية سخيفة للناطق الرسمي أفيحاي أدرعي ، مع كتابة الشعار التالي:
قيادة حماس وقتكم آخذ بالنفاد !!
ثم صور لمنظومة القبة الحديدية والدبابات التي تصطاد الصواريخ!
وفي موقع آخر يظهر شعارٌ آخر يقول:
لقد انقلب السحر على الساحر!!
إن الأفق الإعلامي المفتوح يجعلنا نجزم بأنه كان المجس الكاشف للإعلام الإسرائيلي المفلس، الذي زالت عنه هالة الكفاءة والرعب السابقة التي كان يتصف بها.
غير أنني أرى بأن الإعلام الإسرائيلي  ما يزال يستخدم سلاحا فعّالا في مجال إثارة الشائعات والبلبلة، مستفيدا من ضعف الإعلام المقابل، وعدم قدرته على توظيف رسالته الإعلامية في المجال العالمي.