إفطار الإعلاميين.. طعنة في ظهر مسيرة الحيادية لأحمد المشهراوي

إفطار الإعلاميين.. طعنة في ظهر مسيرة الحيادية لأحمد المشهراوي
إفطار الإعلاميين.. طعنة في ظهر مسيرة الحيادية لأحمد المشهراوي

إفطار الإعلاميين.. طعنة في ظهر مسيرة الحيادية

أحمد المشهراوي:

بادر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني د. أحمد أبو هولي عن كتلة فتح البرلمانية لإقامة إفطار، حيث وصف المدعون بأنهم أعضاء في كتلة الشهيد ياسر عرفات الصحفية الرياضية في قطاع غزة وسط جهود كبيرة بذلت ولا زالت تبذل على مدار أكثر من 7 سنوات لتوحيد الكلمة الرياضية، خاصة في مجال الإعلام الرياضي، وتجنب أي انقسام وشرذمة لن تكون لصالح أصحاب السلطة الرابعة.

 

ولقد تغنى الرياضيون كثيراً، ورقصوا على أنغام أن الرياضة في الوطن موحدة، وأن الرياضية نجحت في تجميع الصف الوطني، وهو ما عجز عنه السياسيون، ليسجل هدف هام في جعبة أصحاب الجلد المنفوخ، كما لا زلنا نطرب على نغمة أخرى، يرددها بعض من حضروا الإفطار مفادها: ( الإعلام الرياضي تفوق على الرياضة بآلاف الخطوات)، فأين هذا التفوق، ونحن نغرس بذور التفرقة من جديد؟!!.

 

وهنا أسجل التحية لكل الزملاء الذين رفضوا تلبية الدعوة، حتى لا يشاركون في هذه الفرقة الجديدة، كما قد أعذار من أكرهوا على الحضور، أو وجدوا أنفسهم مضطرين للحضور لأسباب عديدة.

 

أيها الزملاء الكرام: نقول ذلك، لأننا استطعنا على مدار السنوات الماضية، أن نثبت للجميع أننا جسم واحد لا تستطيع المغريات أن تنال منه، وأنه جسد قادر على مواجهة كل السرطانات، والهيبتايتس، والجلطات التي تتعمد النيل من دماغ الأسرة الإعلامية، ولقد حرص أخوة كرام على عدم التمييز، والعمل سوياً تحت إطار العمل المهني، والحيادية، والابتعاد عن أي مسميات قد تمس بمسيرة القلم الرياضي الفلسطيني الذي عمد بالدماء الزكية.

 

إن ما حدث، أعتبره يفتح صفحات جديدة من التفرقة، ويضع فسطاط التفرقة في الفصل بين من هم أولى في السير في ركب رص الصف الإعلامي، خاصة أنه لم يسجل أي من بذور الشقاق في جسدنا، وكان الأولى على الزملاء الذين حضروا، ونقدرهم أن يرفضوا مثل هذا الأمر.

 

إننا لا نستبعد أن تأخذ كل جهة أو تجمع أو غيره تفرقة لا يحمد عقباها في المستقبل، وأن يأخذ أبعاداً أكثر خطورة، وذلك بعد 7 سنوات من العمل المميز الذي بتنا نحسد عليه، وأن يعود كل منا يغني على ليلاه، ومن هنا نتمنى أن تبقى الأمور على ما وصلت إليه من عمل مشترك موحد، وأن ننبذ كل ما يمس بوحدة الإعلام الرياضي