الحراك الدولي ورسالة الأخ الرئيس .. بقلم د.مازن صافي

الحراك الدولي ورسالة الأخ الرئيس .. بقلم د.مازن صافي
الحراك الدولي ورسالة الأخ الرئيس .. بقلم د.مازن صافي

الحراك الدولي ورسالة الأخ الرئيس .. بقلم د.مازن صافي

تعود الدبلوماسية الفلسطينية لتنشط وتزداد وتيرة الحراك الدولي المتمثل في الذهاب الى الأمم المتحدة للمطالبة بالدولة الفلسطينية والعضوية في الأمم المتحدة وانهاء الاحتلال الاسرائيلي .

ولقد استطاعت الدبلوماسية الفلسطينية أن تنال تأييد أغلبية دول العالم ، فحقنا في الحياة والدولة مكفول في كل مواثيق الأمم المتحدة ولا ينكره الا متخاذل أو ظالم أو محتل أو منحاز الى الاحتلال .

وليس من العبث أن نسمع أن اعادة هذا الحق للفلسطيني يعتبر بوابة للسلام والاستقرار ليس في فلسطين فحسب بل في كل المنطقة ، وبالتالي التنكر للحقوق والتوسع السرطاني الاستيطاني ينذر بأن المنظمة قابلة لأن يعمها الفوضى العارمة والعودة الى المربع الأول .

ان الكل الفلسطيني اليوم يعي تماما مسارات السياسة والواقعية والممكن والغير ممكن لهذا فلا غرابة ان يكون الالتقاء على المقاومة الشعبية وحقنا في الدولة الفلسطينية .

 وبالتالي على الكل الوطني أن ينحاز الى إنهاء الانقسام وتحقيق وتطبيق المصالحة الفلسطينية ، فهذا مصدر قوة للقرار الفلسطيني والدبلوماسية النشطة .

ان إفشال الذهاب الى الأمم المتحدة أو معاقبة الفلسطينيون بسبب ذلك ، يعني وباختصار رفض الاستقرار الاقليمي واغراق المنطقة في الخوف والغموض والتناقضات وان تتحول الى مسرح قابل للتفجر في أي وقت .

يقول الأخ الرئيس أبومازن في رسالته لأبنائه الذين يتابعوه عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك " : ( تحدد موعد إلقاء خطابي يوم 27 – من هذا الشهر، وكما في كل عام فإنني سأنقل للعالم بأسره معاناة شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، الذي يمارس كل يوم انتهاكات واعتداءات تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة، معتمدا على حماية ودعم بعض الدول العظمى، التي تمارس الكيل بمكيالين للقانون الدولي، ولا تضغط على إسرائيل، وتترك لها مطلق الحرية لمواصلة الاستيطان وتهويد القدس، وبالتالي إغلاق كل السبل من أجل الوصول إلى تسوية تؤدي لإنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. )

ويضيف : " تعلمون بلا شك بأننا سنطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في المنظمة الدولية، مع بقاء طلبنا الذي قدمناه في العام الماضي لمجلس الأمن للاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية، وهو ما تعذر الحصول عليه بسبب الضغوط التي مورست من قبل الولايات المتحدة على بعض الدول، وهذا لا يتناقض مع الحصول على صفة الدولة غير العضو، والتي ستمكننا الحصول على وثيقة دولة رسمية تؤكد على أننا دولة ولكنها تحت احتلال دولة أخرى.. وهذا ينقض موقف إسرائيل بأن الأراضي الفلسطينية أرض متنازع عليها وليست محتلة.
نخوض معركة الاعتراف هذه، ونحن نعلم التحديات، وهناك تهديدات تسمعونها كل يوم ضد المنظمة والسلطة وضدي شخصيا، وبالتحريض بأنني بالتوجه لطلب الاعتراف بدولتنا أخوض حرب إرهاب ديبلوماسي وقانوني ضد إسرائيل، وأنني أسعى إلى عزلها في العالم.
نحن مصرون رغم كل الضغوط على نيل الاعتراف بدولتنا، كما إنني ذاهب وواثق تمام الثقة من تأييدكم جميعا لهذا المطلب. "