كارثة فلكية تسقط أطنان من الماس النادر على روسيا

الحفرة التي أحدثها الكويكب في سيبيريا
الحفرة التي أحدثها الكويكب في سيبيريا

روسيا - مشرق نيوز -

كشفت روسيا الثلاثاء الماضي عن سر ظلت محتفظة به لعقود طويلة ، هذا السر يمكننا تسميته بالسر الماسي حيث قالت أن احتياطات حجمها تريليونات من قراريط ماس نادر تغفو تحت فوهة أحدثها ارتطام كويكب بالأرض قبل 35 مليون عام، وهي تكفي لسد الاحتياجات المتنوعة للعالم من الماس لأكثر من 3000 عام.

الكويكب الذي أتى على كل نسمة حياة في سيبيريا الشرقية أحدث فيها حفرة قطرها 99 كيلومتراً وبقيت بلا دراسة، إلى أن بدأ علماء “معهد نوفوسيبيرسك للجيولوجيا وعلم المعادن” بدراستها منذ 50 سنة تقريباً، وأطلقوا عليها اسم Popigai Astroblem الشهير، واكتشفوا تحتها احتياطات فلكية من ماس نادر غير معروف تماماً.

وتكتمت سلطات الاتحاد السوفييتي البائد على “الخبر الماسي” ولم تسمح باستخراج إلا قراريط محددة للدراسات والاختبارات التي اتضح منها أن ماس “بوبيغاي” أقوى بمرتين من أي ماس معروف في الأسواق، ما يجعله مثالياً للاستخدامات الصناعية والعلمية، وهو من نوع تكونت خاماته من ارتطام الكويكب بحقل من الماس موجود أصلاً على الأرض وبسرعة عالية.

وذكر بيان أصدره نيكولاي بوكيلينكو، وهو مدير “معهد نوفوسيبيرسك” الجيولوجي، أن بإمكان احتياطات الحقل الماسي القديم- الجديد التأثير على نوع حركة أسواق الماس العالمية “برغم أن الزبائن الرئيسيين لهذا النوع من الماس القاسي هي الشركات والمعاهد العلمية”، كما قال.

وقال نيكولاي أن كميات الماس المتواجدة في الحقل “أكبر بعشر مرات من احتياطات العالم جميعها في آن واحد”، مشيراً إلى أنها “تريليونات القيراريط” وفق تأكيده، ما يعني أن ماساً بالأطنان سيدر ثروة على روسيا بالمليارات كل عام.

ونبه نائب مدير معهد ياقوت نييبروم للماس غينادي نيكيتين، الى أن الاكتشاف الجديد يمكن أن يؤثر في أسعار الماس “لكننا لا نعرف كيف ستصبح الأسعار في السوق إذا دخلته الماسات فائقة الصلابة”، بحسب تأكيده.