مجزرة في كأس العالم.. أهداف مزيفة لـأحمد خليل المشهراوي

مجزرة في كأس العالم.. أهداف مزيفة لـأحمد خليل المشهراوي
مجزرة في كأس العالم.. أهداف مزيفة لـأحمد خليل المشهراوي

مجزرة في كأس العالم.. أهداف مزيفة

بقلم - أحمد خليل المشهراوي:

ليسوا بنكاً للأهداف، ولم يتحصنوا في الميدان خلف حائط الصد، ولم يسددوا أي هجمة صوب الغازي الغريب.. إنهم عشاق كرة القدم، والباحثين خلف متعة مونديال كأس العالم، أرادوا أن يهربوا من دوي صوت القصف، ودخان القنابل، ورائحة القتل إلى الحياة التي يجدونها في الساحرة المستديرة، أرادوا أن يصلوا بشوقهم إلى صاحب البطاقة الثانية في النهائي العالمي.   

ففي << استراحة وقت الفرح>> على شاطئ البحر المتوسط قبالة مدينة خان يونس، اجتمعت الجماهير من  عشاق المونديال العالمي لمتابعة مباراة منتخبي الأرجنتين وهولندا في قبل النهائي، كان سحر الكرة يجذب أنظارهم وسط التشجيع والتصفيق للفريقين، قبل أن تتحول إلى << استراحة الموت >> بعد أن دُمرت على رؤوس مرتاديها، ولتوقف آلة القتل متعة المشاهدة، ويتحول المكان إلى مجزرة من نوع أخر يخالطها القتل ورائحة الموت، وتسلبهم أطنان البارود الهابطة من السماء المشهد، ويتحول المكان إلى بيوت أحزان.

فقد طالت المجزرة في الاستراحة التي تستقبل الجماهير منذ بدء كأس العالم تسعة شهداء من الأقارب والأحبة و17 جريحاً، خمسة منهم بجروح خطيرة، حيث دفن في رمال البحر ثلاثة شهداء من هول الضربة، وعُرف من الشهداء: إبراهيم خليل قنن (24 عاماً) عضو رابطة مشجعي الأرجنتين وشقيقه محمد ( 26 عاماً)، وسليمان الاسطل ( 55 عاماً)، وحمدي بديع صوالي ( 33 عاماً) من كبار مشجعي التانجو، ومحمد العقاد ( 24 عاماً) ، وأحمد صوالي ( 28 عاماً).

ويتواصل العدوان على الشعب الفلسطيني في يومه الخامس، بينما ينشغل العالم بحمى مباريات مونديال كأس العالم، الذي طالما أحب الفلسطينيون أن يشاهدوه في ظروف من الأمن والهدوء، لكن وإن حبذوا المتابعة خلسة إلا أن صواريخ الموت تطالهم وتسجل أهدافاً مزيفة ووهمية.