الرئيسية| اقتصاد| التفاصيل

مجلس نواب بوسطن يعقد جلسة استجواب بخصوص رجل الأعمال أنور فيصل

مجلس نواب بوسطن يعقد جلسة استجواب بخصوص رجل الأعمال أنور فيصل
مجلس نواب بوسطن يعقد جلسة استجواب بخصوص رجل الأعمال أنور فيصل

مجلس النواب في بوسطن يعقد جلسة استجواب بخصوص رجل الأعمال أنور فيصل

 بوسطن / المشرق نيوز

في أعقاب الهجمة الصحفية التي شنتها جريدة Boston Globe الشهيرة بالولايات المتحدة الأمريكية في مطلع مايو الجاري 2014، للنيل من نجاح رجل الأعمال/ أنور فيصل، ورد الأخير على هذه الادعاءات، وبيان موضع التحامل فيها، بكلمات وجيزة، حشد فيها كل الشواهد المادية والمستندات لدحض تلك المزاعم والافتراءات، وعلى أصداء هذه المعركة القوية التي ضربت أطنابها في كل مكان  قام The Boston City Council وهو: (مجلس النواب التابع لمدينة بوسطن، وهو أعلى سلطة تشريعية فيها)، بدعوة الأطراف المعنية في الموضوع: (جريدة بوسطن غلوب، وجامعة نورث إيسترن، أنور فيصل بصفته المالك، وجهاز الرقابة لصيانة المباني، وأصحاب العلاقة من المستأجرين من فيصل)، وتعيين جلسة استجواب يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2014، الساعة الثالثة عصراً للوقوف على الملاحظات التي روّجتها تلك الجريدة بشأن سوء الصيانة، وتقويم العلاقة والعقود المبرمة بين جامعة Northeastern وشركة Alpha Management Corporation التي يملكها أنور فيصل.

لم يكن يروق لبعض المنحازين من أصحاب النزعات المختلفة في أمريكا أن يسمو أنور فيصل من أصل فلسطيني، في ميدان العقارات والمدن الجامعية، في منزلة لا يدانيه فيها أحد في إقليم نيو إنجلاند، حيث تجلى ذلك في الهجمات العنيفة التي تعرض لها، في إطار متشنج غير موضوعي. وقد استهدفت تلك الأصوات الإعلامية القوية فيصل شخصياً، في تشويه صورته، ووصف مبانيه بأوصاف وألفاظ تنافي الحقيقة، وحث الجامعات لعدم تجديد التعاقد معه مرة أخرى، بهدف إفشاله في هذا الميدان، وقد لعبت تلك الحملات ولو بصورة جزئية في الحد من إقبال الزبائن على المساكن التي تمتلكها شركة فيصل، وترتب على ذلك وقوع بعض الخسائر المالية التي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات. وعقب فيصل على ذلك بالقول: بأنها أزمة عابرة كسحابة صيف تمر كغيرها، وأن ما تم زعمه من قبل تلك الجريدة منافي تماماً للحقيقة، وأن الشمس لا تغطى بغربال، وهو دائم التساؤل: لماذا يستهدفونني أنا بالذات؟

عجيب أمر هذا الرجل، الذي كان يتمنى أن ينتهي به الحال بعد حصوله على الشهادة الجامعية في مصر أن يعمل موظفاً في إحدى مدينتي جدة أو أبو ظبي، فانتهى به المطاف أن يبدأ حياته عاملاً بسيطاً في شركة مقاولات بمدينة جدة، ثم موظفاً في شركة قرطبة بأبو ظبي، التي لم يجد فيهما موطئ قدم لتحقيق طموحه، إذ كانت آماله بعيدة المرامي، فهو يحلم بمستقبل أفضل، وأن يكون يوما ما قصة نجاح متكاملة الفصول، على الرغم من الظروف القاسية.

لقد قُدر لهذا الرجل السفر إلى أمريكا في أواخر السبعينيات من القرن العشرين، وكانت تلك الرحلة للهجرة، لعل الرجل يجرب حظه مع المهاجرين، الذين كانوا في ذلك العهد يرحلون عن البلاد، بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها طلباً للرزق في أرض الله الواسعة. وبعد كفاح طويل مع الأيام، بدأت الدنيا تتفتح أمام عينيه، وما كادت شركاته تبلغ عشرين عاماً من عمرها، إلا وأصبحت في طليعة الشركات في عالم العقارات، والمدن الجامعية ويُشار إليها بالبنان في قلب مدينة بوسطن، ويعد مالكها (فيصل) قصة نجاح فريدة، وحكاية من حكايات الرواية الفلسطينية التي تتجسد فيها العصامية بأجلى بيان، عنوانها: (فلسطيني في المهجر.. جزء من مأساة فلسطين)، ويحاسب اليوم لأنه يدافع عن هويته الفلسطينية وسط هذه الأهوال والظروف المتشابكة.. ويا جبل ما يهزك ريح.