الفلسطينيون يدعون اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم فوراً بقلم : منيف عبدالله الحوراني

الفلسطينيون يدعون اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم فوراً  بقلم : منيف عبدالله الحوراني
الفلسطينيون يدعون اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم فوراً بقلم : منيف عبدالله الحوراني

الفلسطينيون يدعون اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم فوراً
بقلم : منيف عبدالله الحوراني بدخول فصل الشتاء ولاسيما إزاء الظروف المناخيه استثنائية القسوه التي تجتاح بلاد الشام هذه الأيام، بات مقروءاً ومسموعاً بكل وضوح دخول الكثير من النشطاء السوريين ومعهم المتضامنون مع الشعب السوري عن بعد، مرحلة النواح والنحيب على حال اللاجئين السوريين داخل المخيمات المنتشره على أراضي دول الجوار، وهي مرحلة عبرها أقرانهم الفلسطينيون أكثر من مره عبر العقود الفائته. وبما أن الفلسطينيين تيقنوا منذ زمن أن النحيب لم يجدهم نفعاً، فإن أصدق نصيحة يمكن أن يسديها الفلسطينيون لإخوانهم السوريين هي أن يحزموا متاعهم القليل وأن يجتازوا الحدود دون إبطاء عائدين إلى وطنهم، قبل أن تتحول عودتهم تلك إلى مطلب عزيز خارج عن نطاق إرادتهم تتحكم به القوى الدوليه والإقليميه وقبل ان يتحول لجوؤهم ويتحولوا هم معه إلى بضاعة يبيعها ويشتريها تجار الحروب والبشر.
حين هُجِّرَ الفلسطينيون وصاروا لاجئين، سُدَّت في وجوههم دروب العودة من قبل الطرف الآخر في الصراع وكان هذا الطرف يعي مايفعل لانه أراد أن يُحلَّ شعباً آخر غريباً في مكانهم، وفي هذا يختلف وضع اللاجئين السوريين.
لاأحد يخطط، حتى الآن على الأقل، لإحلال شعب آخر في سوريا محل الشعب السوري، وهكذا لاتبدو هناك مصلحة، معلنه على الأقل، لاي طرف من الأطراف لمنع اللاجئين السوريين من العودة الى ديارهم، لاسيما وأن كل الأطراف المتصارعه تتنافس في التحدث باسم الشعب السوري وباسم الحرص على مصلحته.
يعاني المواطنون السوريون اللاجئون والنازحون مايعانونه من شظف العيش وذلِّه داخل المخيمات وكذلك يفعل أبناء جلدتهم من غير قاطني المخيمات، وبإمكانهم العودة إلى ديارهم وبيوتهم، وتلك التي تهدمت منها، وعليهم أن يفعلوا ذلك فوراً.
لن يعود السوريون الآن الى النعيم، لكنهم يعودون من جحيم أكبر. لقد بنى السوريون يوماً بيتاً على أرض وطنهم، ولربما مازال بإمكانهم الإحتماء بحائط لم يقع بعد، وإلا فخيمة تُنصب على أرض لايمكن سحبها من تحت أقدامهم.
إذا كان هناك مايمنع النشطاء السوريين من العودة إلى أرض وطنهم بسبب ترصد النظام والقوى المختلفه بهم، والأمر كذلك ولاشك بالنسبة للكثيرين منهم، فإن ماينطبق على بضعة مئات، لايجب أن ينسحب ويُفرض على ملايين الشعب السوري.
وإذا كان هناك من أطر تعنى بشؤون اللاجئين السوريين، فإن الحملة الأكثر وطنية ولاشك، والتي يجب ان تبادر تلك الأطر لإطلاقها هي حملة إعادة أولئك اللاجئين فورا الى وطنهم سوريا، وهي حملة يجب الَّا تحل في المرتبة الثانيه ضمن حزمة الحملات الأخرى لتأمين الغذاء والبطاطين وطعوم الأطفال