إسرائيل تحذر إيران من عواقب التصعيد وتهدد باستخدام قنابل كهرومغناطيسية تعيدها للعصر الحجري

ايران واسرائيل.jpg
ايران واسرائيل.jpg

حذر الجيش الإسرائيلي، السبت، إيران من عواقب تصعيد الوضع أكثر، وهدد باستخدام قنابل كهرومغناطيسية تعيدها للعصر الحجري، وذلك بعد سيطرة طهران الحرس الثوري على سفينة يملكها رجل أعمال إسرائيلي قرب مضيق هرمز.

وقالت القناة "12" العبرية: إن ثمة احتمالات أن تضطر تل أبيب لاستخدام سلاح جديد ضد إيران، لو أقدمت الأخيرة على ضرب منشآت إسرائيلية استراتيجية، انتقاما لمقتل محمد رضا زاهدي.

وأوضحت القناة، أن "هناك اتجاها في إسرائيل لاستخدام قنابل كهرومغناطيسية لشن هجمات داخل إيران، من شأنها أن تعيدها إلى العصر الحجري".

وبحسب القناة، لم تُستخدَم القنابل الكهرومغناطيسية في الحروب الحديثة، ولكن تداعيات استخدامها معروفة للخبراء العسكريين.

وقالت إنها "قنابل غير قاتلة للأفراد، إلا أنها تصنع موجات كهرومغناطيسية (EMP) قادرة على شل محطات الكهرباء والإلكترونيات في محيط سقوط القنبلة".

وأضافت القناة، أنه "في حال حدوث شلل واسع وتعطل المحولات الكهربائية في بلد مثل إيران، يمكن افتراض أن التداعيات ستطال النظام الإيراني الحاكم".

القناة نبهت إلى أن التهديد الإسرائيلي باستخدام القنابل الكهرومغناطيسية ضد إيران ليس الأول من نوعه.

واقتبست عن صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قبل عقد، أن تل أبيب ربما تعمد إلى تدمير شبكات الكهرباء الإيرانية باستخدام هذا النوع من القنابل.

وتابعت أن "امتلاك إسرائيل للقنابل الكهرومغناطيسية مخصص بالأساس لاحتمالات المواجهة العسكرية المباشرة بين البلدين".

ونقلت عن خبير أمريكي، لم تكشف هويته، قوله إن "تلك القنابل تُلقَى على الأرض وتسبب شللًا لجميع الأجهزة التي تعمل بالأنظمة التكنولوجية في محيط سقوطها".

وبيّنت أن القنبلة تعتمد على أشعة "جاما" التي تدمر النظم الكهربائية حول منطقة السقوط، ولو أُلقيت قرب منشآه نووية على سبيل المثال، يمكنها أن تعطل تلك الأنظمة وتؤدي إلى أضرار خطيرة.

وذهبت إلى أن الأضرار التي يمكن أن تحدثها هذه القنابل تماثل إعادة إيران إلى "العصر الحجري".

وأوضحت القناة، أنه "من النواحي النظرية، هناك معرفة بالنظم المعتمدة على الموجهات الكهرومغناطيسية منذ ستينيات القرن الماضي، إلا أنها لم تُستخدَم عمليًّا، وفق المؤرخ العسكري يغيل هنكين، من "معهد القدس للإستراتيجية والدفاع".

وأوضح أن الولايات المتحدة نفَّذت تجربة نووية في يوليو 1962 تحت مسمى ستارفيش برايم، أضاءت غالبية سماء المحيط الهادي وحررت موجهات كهرومغناطيسية هائلة أكبر بكثير من المخطط له".

وخلق الانفجار حزاما إشعاعيا حول الكرة الأرضية، تسبب في تعطل وتضرر الأقمار الاصطناعية.

ونبه إلى أنه على مسافة تصل إلى 1450 كيلومترا من موقع الانفجار، دُمر قرابة 300 مصباح كهربائي في الشوارع، وأُطلقت صافرات الإنذار وسُجلت أعطال واسعة في شبكات الاتصالات الهاتفية.

في السياق حذر الجيش الإسرائيلي، إيران من عواقب تصعيد الوضع أكثر، واتهم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في بيان، إيران "بتمويل وتدريب وتسليح وكلاء الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه".

وقال: "بدأت حماس المدعومة من إيران هذه الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)، وقام حزب الله المدعوم أيضا من إيران بتوسيع هذه الحرب في 8 أكتوبر".

وأضاف: "منذ ذلك الحين، قامت المليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، والحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، بتوسيع هذا الصراع لجعله صراعاً عالمياً".

ووصف إيران بأنها "أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. إن شبكتها الإرهابية لا تهدد سكان إسرائيل وغزة ولبنان وسوريا فحسب، إذ يغذي النظام في إيران الحرب في أوكرانيا وخارجها"، على حد قوله.

ومضى متحدث الجيش الإسرائيلي بقوله: "ستتحمل إيران عواقب قرارها تصعيد الوضع أكثر".

وأوضح أن تل أبيب في "حالة تأهب قصوى وزادت استعدادها لحماية إسرائيل من أي عدوان إيراني آخر. كما أننا على استعداد للرد".

وختم هاغاري بيانه بالقول: "الجيش الإسرائيلي مستعد لجميع السيناريوهات وسيتخذ الخطوات اللازمة – بالتعاون مع حلفائنا – لحماية شعبنا".

وفي وقت سابق السبت، أفادت وكالة أسوشييتد برس بأنها شاهدت مقطعا مصورا يظهر إغارة مسلحين عبر طائرة مروحية على سفينة قرب مضيق هرمز.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن السفينة التي تعرضت لهجوم قرب مضيق هرمز مملوكة على الأغلب لإسرائيل بشكل جزئي.

وأضافت أن "السفينة كانت في طريقها من الإمارات إلى الهند"، وفق الإذاعة.

فيما لم يصدر عن الإمارات أو الهند تعليق فوري.

وفي وقت لاحق، أعلن الحرس الثوري الإيراني سيطرته على سفينة شحن ترفع علم البرتغال ويملكها رجل أعمال إسرائيلي، خلال عبورها مضيق هرمز.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن القوات البحرية الخاصة التابعة للحرس الثوري سيطرت قرب مضيق هرمز على سفينة حاويات تحمل اسم "MCS Aries" تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي يدعى إيال عوفر. -

انتهى

غزة-تل ابيب /  المشرق نيوز