الاعلان عن تمديد مباحثات القاهرة حول صفقة التبادل ثلاثة أيام

اجتماع وقف النار القاهرة
اجتماع وقف النار القاهرة

اعلن في القاهرة عن تم تمديد المباحثات حول صفقة تبادل الأسرى الجديدة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة ثلاثة أيام أخرى - وفقًا لمسؤول حكومي مصري رسمي مطلع على المحادثات.

وقال مسؤول إسرائيلي تعليقا على محادثات القاهرة، إن "الفجوة الرئيسية المتبقية في المفاوضات هي عدد الأسرى الكبير الذي تطلبه حماس مقابل المختطفين.

وقال المصدر المصري، الذي تحدثت معه صحيفة نيويورك تايمز دون الكشف عن هويته، إن اتجاه المحادثات كان إيجابيا. وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن الأيام الثلاثة الإضافية للمفاوضات سيشارك فيها مسؤولون على مستوى منخفض لبحث إطار جديد للصفقة يضمن إطلاق سراح عدد معين من الأسرى الإسرائيليين وأن القتال في غزة سيستمر مع توقف لبضعة أسابيع.

وفي إسرائيل تقول صحيفة هآرتس تعتبر مطالب حماس التي لا تشارك في المحادثات غير مقبولة، ويبدو حاليا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يترك للوفد حبلا طويلا ويبدو أنه غير مخول بإجراء مفاوضات حقيقية في الوقت الراهن حتى أن رئيس مركز أسرى الحرب والمفقودين في الجيش الإسرائيلي، اللواء نيتسان ألون، لم يذهب حتى إلى مصر.

وشارك في محادثات القاهرة رئيس الموساد ديدي بارنيع ورئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ورئيس وزراء قطر محمد الثني ورئيس المخابرات المصرية عباس كمال. وانتهت القمة مساء أمس وغادرت الطائرة الإسرائيلية مصر.

في غضون ذلك قال مسؤولون أميركيون لشبكة سي بي إس، إن نسبة الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل مختطف إسرائيلي هي القضية الأكثر إشكالية في المحادثات، والنقطة التي هي في الواقع "عرقلة" لأي إمكانية للتقدم.

وأضافت المصادر أن، "المحادثات كانت جيدة، لكن لم يحدث أي اختراق". ورغم ذلك، فقد تم إحراز تقدم في فهم الثغرات التي يجب سدها للدخول في مفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق، حسبما قال مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل اللقاء، بحسب تقرير لباراك رافيد في موقع “والا”.

وفي الوقت نفسه، وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تم تمديد المفاوضات في القاهرة حول اتفاق محتمل لوقف القتال في غزة لمدة ثلاثة أيام أخرى، وفقا لمسؤول مصري كبير. وأشار أيضًا إلى أن لهجة المحادثات كانت إيجابية، و"ستشمل المحادثات على مدى الأيام الثلاثة المقبلة مسؤولين من ذوي الرتب الأدنى، الذين سيواصلون مناقشة إطار عمل جديد للصفقة، والذي ينبغي أن يضمن إطلاق سراح الرهائن ووقف الأعمال العدائية لعدة أسابيع".

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للرئيس الأمريكي جو بايدن خلال محادثة هاتفية بينهما يوم الأحد إنه "خلافا للتقارير والتفسيرات في وسائل الإعلام الإسرائيلية فإنه مهتم بالفعل بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين".

كما أفاد باراك رافيد من موقع "والا"، بحسب نتنياهو، أنه يجب أن تحظى الصفقة بموافقة مجلس الوزراء، بحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبار مطلعين على محتوى المحادثة التي دارت بين الزعيمين.

 

وبحسب تقرير رافيد، أكد رئيس الوزراء أن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح ثلاثة أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير، كما فعلت في الصفقة السابقة، لكنها لن توافق على مطلب حماس بالإفراج عن آلاف الأسرى.

وأشار أحد كبار الأميركيين إلى أن بايدن رد بأن هذه مفاوضات، وأن إسرائيل قد تضطر إلى إطلاق سراح عدد أكبر من السجناء مقارنة بالاتفاق السابق.

وقال المسؤول الأمريكي: "لقد كان الرئيس يعمل على هذه القضية دون توقف طوال الشهر الماضي". ووفقا له، فإن القضية "الرئيسية" المتمثلة في إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين مقابل الرهائن الإسرائيليين لا تزال نقطة خلاف رئيسية.

وأضاف المسؤول: "خلال المحادثة، لم يناقش بايدن ونتنياهو مواقف محددة بشأن قضية الأسرى الرئيسية، ولكن سبل المضي قدمًا بشأن هذه القضية. واتفقا على أن مطالب حماس بشأن هذه القضية ليست بداية".

في السياق ارسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اليوم الأربعاء، مطلبا عاجلا إلى حركة حماس ، وباقي الأطراف بسرعة إنجاز صفقة تبادل أسرى.

وقال الرئيس عباس إنه أمام الحرب الشاملة التي تُشن على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فـ "إننا نطالب حركة حماس بسرعة إنجاز صفقة الأسرى، لتجنيب شعبنا الفلسطيني ويلات وقوع كارثة أخرى لا تُحمد عقباها، ولا تقل خطورة عن نكبة عام 1948، ولتجنب هجوم الاحتلال على مدينة رفح، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع آلاف الضحايا والمعاناة والتشرد لأبناء شعبنا".

وطالب الرئيس عباس، الإدارة الأميركية والأشقاء العرب، بالعمل بجدية على إنجاز صفقة الأسرى بأقصى سرعة، وذلك لتجنيب أبناء الشعب الفلسطيني ويلات هذه الحرب المدمرة

انتهى

القاهرة-غزة-تل ابيب /  المشرق نيوز