في جديد تقييم الأوضاع الصحية الكارثية في قطاع غزة قالت منظمة الصحة العالمية إنها شاركت في مهمة مشتركة للأمم المتحدة لتسليم إمدادات صحية إلى مستشفى الشفاء في غزة وتقييم الوضع هناك.

وأضافت المنظمة أن الفريق قام بتسليم أدوية ومعدات جراحية وأدوات جراحة العظام ومواد التخدير وعقاقير إلى المستشفى الذي "يعمل حاليا بالحد الأدنى" من الطاقة التشغيلية.

وما زالت غرف العمليات والخدمات المهمة بالمستشفى متوقفة عن العمل بسبب عدم توفر الوقود والأكسجين والمتخصصين والإمدادات. ولا يتمكن المستشفى سوى من تقديم رعاية بسيطة لمصابي الرضوح. كما يتم توفير غسيل الكلى لنحو 30 مريضا يوميا عبر أجهزة تعمل لمدة 24 ساعة يوميا على مدار 7 أيام في الأسبوع باستخدام مولد صغير.

"حمام دماء"

ووصف الفريق الأممي قسم الطوارئ بأنه "حمام دماء"حيث يوجد مئات الجرحى ويتوافد مرضى جدد كل دقيقة. وتتم خياطة الجروح على الأرض في ظل عدم توفر مستلزمات تخفيف الألم. وقال فريق منظمة الصحة العالمية إن قسم الطوارئ مكتظ للغاية لدرجة أن المرء يجب أن يتوخى الحذر أثناء الحركة كيلا يطأ المرضى على الأرض. ويتم تحويل ذوي الحالات الحرجة إلى المستشفى الأهلي العربي لإجراء العمليات الجراحية.

وبعد أن حوله لهدف عسكري وحاصره بالدبابات لأيام، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في غزةالشهر الماضي.

وأصبح المستشفى محور الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، إذ اتهم الفلسطينيون إسرائيل باستهداف المستشفيات.

وعاد الآلاف من النازحين المدنيين إلى مستشفى الشفاء هرباً من المعارك التي لا تزال محتدمة بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل بعدة محاور وسط قصف مدفعي مكثف من قبل جيش الاحتلال على المناطق المدنية بشكل عشوائي.