السماح بعودة سكان شمال القطاع

مصادر اسرائيلية: القتال سيستمر شهرين ومعركة الشجاعية وجباليا قاسية جداً

جنود يمشون في غزة
جنود يمشون في غزة

اكدت مصادر إسرائيلية، أن القتال العنيف الحالي ضد حركة حماس في قطاع غزة، سيستمر لمدة شهرين آخرين، وستكون هناك محاولات للمضي قدما في المزيد من الاتفاقيات لإطلاق سراح المزيد من الرهائن ، حسب هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان”.

وأوضحت المصادر أنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار، بعد تلك الفترة، حيث يتم إجراء “عمليات موضعية” من قبل قوات سوف تبقى على مقربة من القطاع، حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الأحد.

وفي وقت ما خلال الشهرين المقبلين، ستسمح إسرائيل لبعض سكان غزة، بالعودة إلى منازلهم، طبقا لهيئة البث العامة الإسرائيلية “كان”، مشيرة إلى أن هذا “مطلب أمريكي وأيضا ضرورة عملياتية”.

في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن ، أن الحرب الإسرائيلية في خان يونس جنوبي قطاع غزة ستستمر حتى نهاية الشهر.

وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن "نتنياهو أجرى اتصالا بالرئيس بايدن، وأوضح له أن العملية العسكرية في مدينة خان يونس، ستستمر من 3 - 4 أسابيع".

وفي وقت سابق، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأن بلاده تقدر موقف واشنطن، في مجلس الأمن الدولي والقاضي بمنع اتخاذ قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونشر نتنياهو تغريدة جديدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أعرب من خلالها عن تقديره للموقف الأمريكي في مجلس الأمن، والذي منع اتخاذ مجلس الأمن الدولي لقرار وقف إطلاق النار في غزة.

من جهة أخرى، تحدّث العقيد في احتياط الاحتلال الإسرائيلي، كوبي ميروم، عن المعركة في الشجاعية وجباليا، قائلاً إنّها معركة "قاسية جداً"، وما يجري في الميدان "حرب عصابات كلاسيكية في مكان هو الأكثر تحصيناً في العالم".

وفي حديثٍ إلى "القناة الـ 12" الإسرائيلية، أضاف ميروم، أنّ حرب العصابات هذه تتمثل في "إطلاق صواريخ مضادة للدروع ونيران القناصة، وعبوات ناسفة، وأيضاً القتال من تحت الأرض".

وتابع : من في جيله في الجيش الإسرائيلي لم يواجهوا مثل ذلك من قبل، ولهذا فإنّ الأمر سيأخذ وقتاً"، وفق قوله.

وفي السياق، اشار ميروم، إلى "قضيتين مقلقتين"، الأولى هي "مسألة الفترة الزمنية للحرب"، والثانية أنّ "إسرائيل حتى اليوم لم تُقرر بما ستفعله في غزة بعد وقف إطلاق النار، الأمر الذي يضرّ بهدف الحرب".

بدوره، قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، لـ"القناة الـ12"، إنّ "الشجاعية وجباليا المعاقل التقليدية الإيديولوجية والصلبة جداً لحماس"، مشدداً على أنّ "الفلسطينيين سيُقاتلون فيهما حتى النهاية".

وأوضح بن يشاي أنّ "المقاتلين الفلسطينيين متدينون جداً، ما يعني أنّهم جهاديين، وسيقاتلون حتى النهاية"، مذكّراً بخروج عناصر من داخل مسجد  في بيت حانون، بعدما تجاوزها الاحتلال، ليشتبكوا مع قواته المتواجدة هناك.

 

كما أكّد المحلل الإسرائيلي أنّ "الوضع في خان يونس صعب أيضاً، تحديداً بسب الأسرى".

وفي وقتٍ سابق، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن معارك ضارية في خان يونس، أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ حماس ما زالت قادرة على شنّ هجمات ضد القوات الإسرائيلية.

ونقل يانيف كوبوفيتس، مراسل الشؤون العسكرية، في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن "الجيش" الإسرائيلي بأنّ هناك 4 كتائب تابعة لحماس في الموقع لم تتأثر قدرتها على شنّ هجمات ضد "الجيش"، معترفاً بأنّ قادة حماس في المعركة هناك لا يزالون يشغلون قواتهم ويستطيعون نقلها إلى المناطق التي يوجد فيها "الجيش" الإسرائيلي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ "الجيش" الإسرائيلي لم يستطع إلحاق الضرر بحركة حماس، مؤكّدةً أنّ الحركة لم تفقد القيادة والسيطرة في قطاع غزة. وجاء ذلك تعقيباً على كلام وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، الذي قال فيه إنّ حركة حماس "بدأت تنهار"، وأكّد معلّق الشؤون الفلسطينية في قناة "كان" الإسرائيلية، أليئور ليفي، أنّ حركة حماس لم تضعف قوّتها الرئيسة.

ووصل عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بدء التوغّلات في غزّة إلى 102، ليرتفع العدد الإجمالي للجنود القتلى في معركة "طوفان الأقصى" إلى 425.

وعلى الرغم من العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والمستمرّ من 66 يوماً، والذي خلف أكثر من 17 ألف شهيد، ودمر عشرات آلاف المباني والوحدات السكنية، فإنّ المقاومة في غزة تواصل معركتها ضد الاحتلال، وتعلن بوتيرة يومية، إيقاع خسائر فادحة في القوات المتوغلة في القطاع، وتواصل قصفها المستوطنات الإسرائيلية.

انتهى

غزة -تل ابيب/  المشرق نيوز