أنشأت إسرائيل موطئ قدم دبلوماسي آخر في منطقة الخليج العربي، حيث افتتحت سفارة جديدة في البحرين بعد ثلاث سنوات من تطبيع العلاقات مع المملكة العربية الصغيرة.

وحضر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ، حفل افتتاح سفارة بلاده في المنامة. واتفق هو ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني على العمل معًا لتعزيز التجارة والسفر والاستثمار بين بلديهما.

وقال الزياني خلال الحفل إن افتتاح السفارة "يدل على التزامنا المشترك بالأمن والرخاء لجميع شعوب منطقتنا" . أقامت إسرائيل والبحرين علاقات دبلوماسية في سبتمبر 2020 بموجب اتفاقيات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة، والتي أيدها الرئيس آنذاك دونالد ترامب.

وحذت البحرين، القاعدة الرئيسية للأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، حذو الإمارات العربية المتحدة في تطبيع العلاقات مع إسرائيل. انضم السودان والمغرب لاحقًا إلى اتفاقيات إبراهيم.

وقال كوهين إن التجارة بين إسرائيل والبحرين، والتي تضاعفت العام الماضي، من المقرر أن تتوسع أكثر مع تعميق التعاون بين البلدين . وقال: "إنها لحظة مثيرة بالنسبة لي، مما يدل على تحسن العلاقات بين البلدين" . “سأواصل العمل حتى نتمكن من إنشاء مزوزات في المزيد من السفارات الإسرائيلية حول العالم”.

وترأس كوهين وفدا إسرائيليا ضم ممثلين عن أكثر من 30 شركة ووصل إلى البحرين يوم الأحد. وقبيل حفل السفارة التقى صباح اليوم الاثنين بولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة . وقال الوزير الإسرائيلي: “شكرته على قيادته في قيادة اتفاقيات إبراهيم التي غيرت وجه الشرق الأوسط وساهمت في استقرار وازدهار شعوب المنطقة”.

ومع ذلك، لم تتمكن واشنطن من إقناع الجارة الأكبر للبحرين، المملكة العربية السعودية، بتطبيع العلاقات مع القدس الغربية. واعترف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الشهر الماضي بأن الاتفاق مع الرياض لا يزال بعيد المنال.

وقد أدانت المملكة العربية السعودية مرارًا وتكرارًا الاشتباكات المتصاعدة بين إسرائيل والفلسطينيين، وبحسب ما ورد طالبت المملكة الصحراوية بضمانات أمنية أمريكية والمساعدة في تطوير صناعة الطاقة النووية مقابل الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم.