4 أسرى يخوضون إضراباً عن الطعام

الاحتلال ينقل 120 أسيرًا من ذوي المحكوميات العالية الى قسم عزل جماعي

اسرى في السجون
اسرى في السجون

نقلت إدارة سجون الاحتلال صباح اليوم الأحد 120 أسيرًا، من ذوي المحكوميات العالية ومن قادة الحركة الأسيرة من سجن (نفحة) إلى قسم عزل جماعي أقامته خصيصا للأسرى الذين تصنفهم (بالخطيرين أمنيا).

وقالت هيئة الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك: إنّ عملية النقل هذه تأتي في إطار العدوان المستمر على الأسرى، ومحاولة إدارة السّجون المسّ بالبُنى التّنظيمية، وكذلك ضرب أي حالة (استقرار) يحاول أن يخلقها الأسير  في إطار مواجهات عمليات التًنكيل التي يتعرضون لها، وكذلك لمواجهة سياسات وإجراءات إدارة السّجون.

وبيّنت الهيئة والنادي، أنّ عملية النقل هذه استهدفت ذات الأسرى الذين جرى نقلهم في بداية  هذا العام من سجن (هداريم) إلى سجن (نفحة).

ولفتت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أن عمليات النقل الجماعي، تأتي في إطار سياسة ممنهجة، سعت لها إدارة السّجون، تحديدًا في ظل حالة المواجهة الموحدة التي يحاول الأسرى ترسيخها ، لصد العدوان التي تسعى إليه حكومة الاحتلال الفاشية بقيادة الوزير الفاشي (بن غفير)، كما وتأتي عملية النقل هذه بعد مرور فترة وجيزة من الزيارة التي نفّذها  (بن غفير) لسجني (النقب وعوفر).

وكانت الحركة الأسيرة قد أعلنت عن استعدادها لاستئناف المواجهة ضد عدوان (بن غفير).

يذكر أن سجن (عوفر) هو السّجن الوحيد المقام على الأراضي المحتلة عام 1967، ولأول مرة منذ توقيع اتفاقية أوسلو، يحتجز فيه أسرى من ذوي المحكوميات العالية والمؤبدات، وقادة الحركة الأسيرة.

وقالت الهيئة والنادي إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو وعضوية (بن غفير) وأمثاله تعلم علم اليقين أن المساس بالأسرى في السّجون الإسرائيلية سيؤدي إلى انفجار حالة المواجهة في السّجون وتصاعدها.

هذا ودعت الهيئة والنادي إلى أوسع اصطفاف شعبي ورسمي وعدم ترك الاسرى وحيدين في هذه المعركة التي لن تقتصر على السجون.

في السياق قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد ، أن أربعة أسرى يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية والقرارات التعسفية الإدارية الصادرة بحقهم.

وأوضحت الهيئة، أن المعتقلين المضربين، هم: كايد الفسفوس  والقابع في سجن النقب من دورا بالخليل (34 عامًا) والمضرب منذ 33يومًا، ومعتقل منذ 2 أيار/ مايو الماضي، وهو  أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وقد خاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر أيار وبداية حزيران المنصرم لمدة 9 أيام، كما خاض إضرابا في عام 2021 ضد اعتقاله الإداريّ استمر لمدة 131 يومًا .

ويواصل الأسير سلطان خلوف (42 عاما) والقابع في معتقل الجلمة من بلدة برقين قرب جنين إضرابه منذ 33 يومًا، وذلك منذ لحظة اعتقاله مطلع الشهر الماضي، وقد صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، علمًا أنّه أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال، وخاض إضرابًا عن الطعام عام 2019 استمر  مدة 67 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداري.

كما يواصل الأسير عبد الرحمن إياد براقة (24 عامًا) من مخيم عقبة جبر بأريحا، إضرابه منذ 26يومًا، وهو معتقل منذ 30 أبريل/ نيسان، وقابع  في سجن “ريمون”، والاسير ماهر الأخرس (52 عاما) من بلدة سيلة الظهر بجنين منذ 11 يومًا، وهو أسير سابق أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال، كان آخرها في عام 2020، شرع خلاله في إضراب مفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري استمر لمدة 103 أيام، وهو متزوج وأب لستة أبناء، علمًا أنّه يقبع  في زنازين معتقل الجلمة.

ومن الجدير ذكره أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال تجاوز 1200 معتقل، وهذه النسبة هي الأعلى منذ عدة سنوات.

انتهى

رام الله - غزة /  المشرق نيوز