كشف تقرير جديد، أن شركة جوجل قامت بتضليل المعلنين الخاصين والحكوميين الذين يدفعون مقابل عرض إعلانات الفيديو على مواقع الويب التابعة لجهات خارجية.
وقال التقرير المنشور من قبل شركة الأبحاث الإعلانية "Adalytics" إن شركة جوجل تعاني من ضغوط إضافية وتخضع حاليًا لقضايا تنظيمية دولية مختلفة تسعى إلى تفكيك نشاطها الإعلاني، الذي يولد لها أكثر من 50 مليار دولار من العائدات السنوية.
وأضاف التقرير أن حوالي 80٪ من المعلنين الذين يدفعون مقابل إعلانات TrueView التي تظهر خارج نظام يوتيوب الأساسي ، على مواقع الويب والتطبيقات الأخرى ، لا يحصلون على ما دفعوا مقابله.
وأشار إلى أن معظم الإعلانات على مواقع الطرف الثالث لم تستوف المعايير التي وضعها موقع يوتيوب نفسه.
وتابع "تم عرض العديد من الإعلانات في زوايا الشاشة، وتم تنشيط بعضها بصمت ، وتم القفز دون دمجها في المحتوى الفعلي ، وكان البعض الآخر غير قابل للتخطي".
واردف " في بعض الإعلانات، تم كتم صوت زر التخطي أو إخفاؤه تمامًا لتصعّب على المستخدمين تخطي الإعلان".
وأكد التقرير أن "هذه الطريقة تسمح لجوجل بفرض مزيد من الرسوم على المعلنين وتثبيت أرباحها النهائية".
ويأتي التقرير في وقت تمر فيه شركة جوجل بواحدة من أكثر فترات وجودها هشاشة.
وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، رفعت وزارة العدل الأمريكية دعوى قضائية لتفكيك الأعمال الإعلانية لشركة جوجل بسبب إساءة استغلال سوق الإعلانات من خلال فرض هيمنتها عليه.
ووفقًا لوزارة العدل ، فإن هذه الهيمنة تسمح لها بالحصول على 0.3 دولار على الأقل من كل دولار ينفقه المعلنون في سوق الإعلانات الرقمية الأمريكية من خلال أدوات الإعلان عبر الإنترنت.
من جانبه علق متحدث باسم جوجل على التقرير بالقول إن" البيانات المنشورة غير دقيقة و"لا تعكس الطرق المتنوعة التي نحمي بها سلامة المعلنين".
وقال إن "الغالبية العظمى من حملات إعلانات الفيديو يتم تشغيلها على يوتيوب لكن المعلنين الذين يتطلعون إلى تعزيز علامتهم التجارية لديهم أيضًا خيار توسيع حملاتهم إلى مواقع الجهات الخارجية".
وتصل الإعلانات على مواقع الجهات الخارجية إلى نسب مشاهدة تزيد عن 90٪ وهي أعلى بكثير من معيار الصناعة.
