في يوم الأسير 14 أسيرة مقدسية يعانين في سجون الاحتلال

اسيرات فلسطينيات.jpg
اسيرات فلسطينيات.jpg

في يوم الأسير الفلسطيني لا تزال سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها 14 أسيرة مقدسية في ظروف اعتقالية وإنسانية مأساوية وقاهرة، يتجرعن خلالها مرارة الأسر والحرمان من أبسط حقوقهن الحياتية.

وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب: إن الأسيرات المقدسيات في سجون الاحتلال يُحتجزن في ظروف اعتقالية سيئة وقاسية، ويعانين معاناة مضاعفة في ظل حرمان بعضهن من الزيارة، بالإضافة إلى الإهمال الطبي بحق آخرين.

ويوضح أبو عصب، في حديث لوكالة "صفا"، أن أوضاع الأسيرات في غاية الصعوبة، وتتعمد إدارة السجون استهدافهن والاستفراد بهن، وحرمانهن من أبسط الحقوق الحياتية والإنسانية.

ويشير إلى أن هناك تقصير متعمد من إدارة سجن "الدامون" في تقديم العلاج الطبي لمجموعة من الأسيرات المصابات، ويعانين من أمراض عديدة، وما زلن بحاجة لعناية خاصة، ولإجراء عمليات جراحية، كالأسيرة المقدسية المصابة إسراء جعابيص.

والأسيرة جعابيص من بلدة جبل المكبر جنوب شرقي القدس، تعد من أخطر وأصعب الحالات المرضية داخل سجون الاحتلال، وهي بحاجة ماسة إلى عدة عمليات جراحية في اليدين والأذنين والوجه، وبحاجة لبدلة خاصة بعلاج الحروق، إلا أن إدارة السجون تماطل في توفير العلاج لها.

وعلى مدار الوقت، تعاني جعابيص، المحكومة بالسجن لمدة 11عامًا، من آلام شديدة في أماكن الحروق، وسخونة دائمة في جلدها، مما يجعلها غير قادرة على ارتداء جميع أنواع الأقمشة والأغطية على جسدها إلا اقمشة خاصة.

وتُعاني أيضًا من تشوهات حادة في جسدها، جرّاء تعرضها لحروق خطيرة، أصابت 60% من جسدها، جرّاء إطلاق جنود الاحتلال النار على مركبتها عام 2015، بدعوى محاولتها تنفيذ عملية دهس على حاجز زعيم شرقي القدس.

ويضيف أبو عصب أن سلطات الاحتلال تحرم مجموعة من أسيرات القدس من الزيارة، ناهيك عن الأحكام العالية الصادرة بحقهن، حيث تعد الأسيرة شروق دويات أعلاهن حكمًا، وتقضى بالسجن لمدة (16 سنةً)، والأسيرة عائشة الأفغاني سنةً.

ويتعمد الاحتلال إصدار أحكام عالية بحق الأسيرات المقدسيات وفرض غرامات مالية باهظة، بهدف إحباط وكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وجعلهن عبرة لغيرهن في حال أقدمن على مقاومة الاحتلال.

ويؤكد أن الاحتلال يريد استغلال ملف الأسيرات من أجل كسر إرادة الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة، كونه يعلم مدى حساسية وضع المرأة والفتاة الفلسطينية لدى شعبنا.

والمطلوب فلسطينيًا، وفقًا لأبو عصب، العمل بشتى الوسائل على إطلاق سراح جميع الأسيرات من سجون الاحتلال، وإغلاق ملفهم بالكامل، خاصة أن هناك 31 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال.

انتهى

القدس /  المشرق نيوز