طبول الحرب تدق

كتب رئيس التحرير: هل نحن على اعتاب حرب بين إسرائيل وغزة في  شهر رمضان ؟

علاء المشرق.png
علاء المشرق.png

طبول الحرب تدق

كتب رئيس التحرير: هل نحن على اعتاب حرب بين إسرائيل وغزة في  شهر رمضان ؟

يتحتم علينا ان نطرح سؤالا مشروعا: هل نحن على اعتاب حرب بين إسرائيل وغزة في  شهر رمضان ؟ لا سيما في ظل تصريحات نارية للمقاومة بقطاع غزة وتقديرات استخباراتية إسرائيلية بأن شهر رمضان سيكون الأكثر تفجرًا، بعد أن أصبحت اسرائيل بين فكي كماشة يتمثلان بثورة الضفة المتاججة والانقسام الداخلي الخطير لدى المجتمع الاسرائيلي، مما يستوجب الخروج من هذه الحلقة المفرغة الموجعة والهروب الى الامام بضرب غزة باعتبارها الخاصرة الاضعف لصرف النظر عما يحدث في الضفة والداخل الاسرائيلي.

وفي قراءة متأنية للأحداث، في الوقت الذي اطلق نائب رئيس أركان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مروان عيسى تصريحات نارية بأن "أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى سيحول المنطقة إلى زلزال وأن المقاومة ستدافع عن شعبنا الفلسطيني بكل قوة عندما يستوجب التدخل المباشر،  تجمع التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية، أن شهر رمضان، بأنه سيكون الأكثر تفجرًا من أي وقت مضى، في ظل استمرار الهجمات المتواصلة منذ أكثر من عام، وضعف حكم السلطة الفلسطينية، ، إلى جانب الأزمة والانقسام الساسي داخل إسرائيل.

فقائد حماس يرى أن إتاحة الفرص للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية باعتبارها ساحات الفعل والتأثير الاستراتيجي في المرحلة الحالية لا يعني تركها، وبقاء غزة صامتة مؤكدا على ضرورة إشعال العمل المقاوم في جميع ساحات فلسطين ودعمها مادياً، ومعنوياً وإعلامياً وهذا لا يعني تركها وحدها موحيا بأن الأيام القادمة حبلى بالأحداث.

وهنا تصبح احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية بين قطاع غزة وإسرائيل مسألة وقت، خاصة مع قدوم شهر رمضان الذي تتزامن معه الأعياد اليهودية مما قد يشعل الوضع في القدس إلى جانب مجازر الجيش الإسرائيلي اليومية بالضفة.

اسرائيليا تشعر اسرائيل بالخطر لأن هذا يأتي تزامنا مع توثيق العلاقات بين حزب الله في لبنان وحركة "حماس" التي سرعت في الفترة الأخيرة من تموضعها هناك وخاصة في مخيمات صور وصيدا.

ووفق وتقديرات استخباراتية إسرائيلية فان صالح العاروري المسؤول عن النشاط الخارجي لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" يسعى لتثبيت جهة إضافية ضد إسرائيل تستخدم في حالة التصعيد من غزة أو الضفة، حيث جند المئات من الفلسطينيين ودربهم على إطلاق الصواريخ وإعداد وزرع العبوات الناسفة بنية استخدامهم حين يلزم ، وذلك تحت عين وبصر حزب الله وبالتنسيق معه، مما قد يجر جبهة لبنان لاي حرب قادمة.

وترى هذه التقديرات أن نشاط "حماس" تزامن مع نشاطاتها في الساحات الأخرى خلال السنوات الأخيرة، بتشجيع ودعم لتنفيذ العمليات بالضفة والقدس والداخل حتى وإن كان على حساب جر غزة إلى حرب كما جرى في عام 2014، وهو احتمال سيزداد جدًا في شهر رمضان.

وترى الاوساط السياسية والامنية الاسرائيلية ان هذا التحدي يلزم إسرائيل بضرورة أن تتخذ خطوات للتنسيق بالحد الأقصى مع عدة جهات منها الولايات المتحدة، وأوروبا، والأمم المتحدة، ومصر والأردن ودول الخليج، لمحاولة منع هذا التصعيد، وهي مهمة غير بسيطة، خاصة وأن هناك في داخل الكابنيت محافل تضعضع الاستقرار في وقت يمزق فيه الخلاف حول التشريعات إسرائيل من الداخل ويهدد وحدتها وجيشها ويضعف جبهتها الداخلية في أي حرب قادمة.

ويتخوف اللواء يسرائيل زيف الرئيس السابق لقسم العمليات في الجيش الإسرائيلي بشكل واضح وصريح، بأن حركتي حماس والجهاد الاسلامي لديهما وقت للرغبة في الانقضاض على الفريسة "إسرائيل" بعد ان "أصبحت إسرائيل حيوانا يعرج"، في إشارة منه إلى الأزمة الداخلية التي تعصف بها حاليا.

أما الكاتب والمحلل الإسرائيلي يوني بن مناحيم، فنشر صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جانب وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، خلال زيارتهم لمركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي لمراقبة مناورات جونيبر أوك 2023 الإسرائيلية الأمريكية المشتركة التي جرت في يناير 2023، وعلق على الصورة بالقول: "على إسرائيل أن تكون مستعدة الآن لتوجيه ضربة استباقية لحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي".

كما اعتبر بن مناحيم تصريحات مروان عيسى نائب القائد العام للجناح العسكري لحركة حماس بالمقلقة للغاية قبل شهر رمضان واحتمال اندلاع جولة قتال أخرى، بعد أن قال: "إن غزة لن تبقى صامتة".

وأشار إلى أن تصريحات عيسى تجهيز للرأي العام، متساءلا: "هل نحن على أعتاب سيف القدس 2"؟.

ومن هنا تستوجب علينا قراءتنا المتأنية للاحداث وحتى التصريحات والتطورات الانتباه من ضربة مفاجأة من الاحتلال تطال احد قياداتنا لا سيما بعيد عملية موجعة قد تقع في الخليل او القدس اوجنين.

انتهى

رئيس التحرير:

علاء المشهراوي