الطريق إلى فلسطين يمر عبر رام الله..!! بقلم : عادل أبو هاشم

الطريق إلى فلسطين يمر عبر رام الله..!! بقلم : عادل أبو هاشم
الطريق إلى فلسطين يمر عبر رام الله..!! بقلم : عادل أبو هاشم

بقلم : عادل أبو هاشم

أكثر ما يثير الأستغراب والدهشة    
حول لقاء العقبة الأمني يوم أمس، كمية الادانات والأستنكارات التي خرجت من الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية، والتي تدين وتستنكر مشاركة السلطة الفلسطينية في هذا اللقاء بجانب الكيان الصهيوني..!! 
حيث اعتبرت ان هذه المشاركة جريمة وطنية، وتعد خروجاً عن الأجماع الوطني الفلسطيني،  مع دعوة السلطة إلى عدم الرضوخ للإملاءات الصهيوأمريكية على حساب حقوق شعبنا الوطنية المشروعة، و التوقف عن هذا المسار غير المجدي والعبثي، وألا تكون شريكا او غطاءًَ لأستهداف المقاومة و المجاهدين في الضفة الغربية ..!! 
ويتساءل الشارع الفلسطيني:
هل كانت سلطة رام الله قبل  لقاء العقبة سلطة وطنية..؟؟!! 
أليس رئيس هذه السلطة صاحب شعار  "التنسيق الأمني مع العدو مقدس ومصلحة وطنية..؟؟!!"
حيث جعل هذا التنسيق من أفراد و قادة الأجهزة الأمنية وكلاء عن الأحتلال في قتل أبناء شعبنا،  ووقوفهم بشكل واضح بجانب العدو الصهيوني لإخماد ثورة شعبنا، سواء عبر تزويده بالمعلومات، أو الصمت على جرائمه،أو بملاحقة كوادر المقاومة واعتقالهم سياسيا..!!
لقد  أعلنها المدعو اسماعيل جبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح  بكل وقاحة وفجور — قبل لقاء العقبة — بجاهزية  سلطة رام الله بمحاربة كل بندقية في الضفة الغربية بالقول :
 لسنا خجولين من الإعلان عن تنفيذ "خطة فنزل الأمريكية" التي تهدف لإعادة الهدوء إلى مخيمات الضفة، ونحن مقتنعين أن تحقيق الأمن وإنهاء فوضى السلاح، أو ما يسميه البعض سلاح المقاومة يحتاج إلى الشراكة والتكامل مع كل الأطراف المعنية بما فيها أجهزة الأمن الإسرائيلية..!! 
 وأكدها حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية  لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورجل اسرائيل في المقاطعة، وخليفة محمود عباس في مقابلة مع موقع "والا" العبري اقترح فيها  على الإسرائيليين وقف اقتحاماتهم لمدن ومخيمات الضفة الغربية لمدة أربعة أشهر كفترة اختبار حتى يتسنى للسلطة وأجهزتها ضبط الأمور ..!!
و قال الشيخ: إن إسرائيل رفضت مقترحه، وهو يأسف لهذا الرفض، ومن ثمة فمسئولية تجدد أعمال المقاومة في شمال الضفة والأغوار يقع على مسئولية دولة الاحتلال وأجهزتها، ولو قبلت إسرائيل بمقترحه لكلف أجهزة أمن السلطة للقيام بالواجب، وإحباط أعمال المقاومة في بلدات الضفة في الشمال والجنوب والوسط ..!!
خدمات سلطوية يعرضها المرشح لخلافة محمود عباس علنا على حكومة العدو ليخرجها من الأزمة، ومن حالة القلق التي تبديه بشكل متزايد مع تزايد أعمال المقاومة في الضفة الغربية..!!
انه نفس حسين الشيخ الذي وقف امام  الحراك الشعبي المطالب بالكشف عن قتلة نزار بنات وهو يرغي ويزبد ويهدد بالقول:
"لا تختبروا صبر حركة فتح .. والويل من غضبها "..!! 
فبدلا من أن يأمر أكثر من سبعين ألف بندقية لدى أجهزة الأمن الفلسطينية بالتصدي لاجتياحات جيش الاحتلال اليومية لمدن وقرى ومخيمات الضفة يطلب من هذا العدو السماح له بالقضاء على المقاومة..!!
انها الخيانة بأحقر وأبشع وأنجس صورها ..!!
انها الجاسوسية والعمالة باقذر معانيها كما لم يشهدها العالم من قبل ..!! 
وهو ما كشفته والدة الشهيد محمد أبو بكر جنيدي، الذي استشهد في مجزرة نابلس الأربعاء الماضي ضمن أحد عشر شهيدا، عن ما تعرض له من مضايقات من السلطة والاحتلال..!! 
حيث قالت والدة الشهيد في تسجيل فيديو إن "السلطة الفلسطينية ساومت نجلها على العلاج مقابل تسليم نفسه وسلاحه للأجهزة الأمنية، وهو ما رفضه وفضّل البقاء في البلدة القديمة في نابلس يقاتل برفقة أصدقائه". ! 
وأشارت والدة الجنيدي إلى أن السلطة ساومته حتى على لقمة الخبز، وحاربته، وصادرت سلاحه، واعتقلت شقيقه وحرمته من وداع شقيقه الآخر، لقد فعلوا كل الظلم الذي يمكن فعله بمحمد..!! 
وأكدت أن ابنها بقي حتى اللحظة الأخيرة شامخًا وطلب منها أن تبتسم، مشيرة إلى أنه كان مرعبًا للاحتلال ومستوطنيه.
انها زمرة الخيانة التي خرج منها محمود العالول نائب رئيس حركة فتح ليعلن وسط مجموعة من الملثمين وهم يطلقون الرصاص في الهواء في تهديد لأبناء الشعب الفلسطيني بالقول: "لا تستفزوا حركة فتح . . . ولن نرحم أحداً ".. !! 
وتناسى العالول أنه قبل أقل من شهر  من تهديده قتل العدو الاسرائيلي اثنين من ضباط الاستخبارات الفلسطينية (النقيب تيسير محمود عيسة والملازم أدهم ياسر عليوي) وأحد ابطال الجهاد الاسلامي(جميل محمود العموري) في جنين حيث اعترفت قيادة السلطة بعلمها المسبق بعملية اقتحام جنين، وأنها أبلغت أبناء الاجهزة الامنية بضرورة الانسحاب اثناء اقتحام القوات الاسرائيلية لجنين، وعدم مواجهتهم ..!! 
لم تستثني سلطة رام الله في حربها ضد المقاومين من بين الفصائل، ففي  شهر فبراير من العام الماضي ترجل ثلاثة شهداء من كتائب شهداء الأقصى برصاص العدو، وأمام جنود السلطة في مدينة نابلس (أدهم مبروكة "الشيشاني" وأشرف المبسلط ومحمد الدخيل) ..!! 
ففي وضح النهار ووسط نابلس، تدخل  قوة إسرائيلية خاصة الى محافظة نابلس بهدوء يتخفون ببزاتهم العسكرية وأسلحتهم داخل سيارتين مدنيتين، يتوقفون بأحد شوارع حي "المخفية" لم يسيروا تحت عيون الشمس الظهيرة فقط بل أيضا ً ساروا من أمام عيون عناصر أمن السلطة في سجن "جنيد" القريب من المكان .. !!
توقفت المركبتان، وترجل الجنود ما إن وصلت سيارة من نوع "سيت" فضية يستقلها ثلاثة شباب فلسطينيين، ليفتح الجنود أزندة بنادقهم ويمطرون السيارة بالرصاص، ثم يتقدمون نحو المركبة بكل هدوءٍ ليتأكدوا من أن أرواح الشباب صعدت إلى السماء، فيما لم تحرك النخوة عناصر أمن السلطة التي لم تبرح مواقعها طيلة وقت الحدث وهم يسمعون أصوات الرصاص.. !!
 ليخرج علينا الأعلام الأسرائيلي بالقول :
الشاباك الإسرائيلي كان ينوي تنفيذ عملية الإغتيال بنابلس قبل عدة أيام، لكن السلطة الفلسطينية طلبت تأجيل العملية حتى يتم الإنتهاء من عقد جلسة المجلس المركزي الفلسطيني .. !! 
 قالتها  ام محمد ابو ذراع "الزنكلوني" عندما قامت أجهزة امن السلطة  بمحاولة اغتيال ابنها  محمد ابو ذراع" من مخيم بلاطة في مدينة نابلس احد قادة كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح، والمطارد لأجهزة المخابرات الاسرائيلية منذ عام ٢٠١٣ م، وأصيب ابو ذراع برصاص أجهزة أمن السلطة بقدمه، وبقنبلة غاز بشكل مباشر بالصدر .. !!
ورغم أنه من أبرز قادة كنائب شهداء الاقصى الا أن السلطة تصر على اغتياله او اعتقاله وتسليمه لجيش الإحتلال .. !!
وقالت والدة ابو ذراع في تسجيل صوتي:
"هدول سلطة جواسيس يما، هدول خداعين" .. !!
لقد كشفت قمة العقبة تعري سلطة رام الله من آخر أوراق التوت التي كانت تدعي التمسك و الأمساك بها، وهي الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني، وأن هذه السلطة غير مؤمنة لا بشعب ولا بقضية، وهمها الأول والأخير المحافظة على مواقعها القيادية اياًَ كان الثمن ..!! 
ان عزائنا في كل ما فعلته وتفعله سلطة اوسلو بشعبنا بان هذا الشعب لا يمكن التنبؤ بما يفعل، ولن يغفر ولن يسامح، وسيخرج من هذا الشعب الصابر والمجاهد الذي قدم خيرة ابناءه فداء للوطن "مختار ثقفي فلسطيني" يرفع شعار "يالثاراث شهدائنا"، وينزع من رزنامة تاريخ الشعب الفلسطيني ورقة هذه السلطة، فتزول واصحابها، ولا يبقى في الذاكرة الوطنية الا نقطة سوداء صغيرة توحي بالعبر الكبيرة .. !!
وبعد :
 إن أردت تحرير وطن فضع في مسدسك عشرة رصاصات...  تسعة للخونة.. وواحدة للعدو ..!!
 فلولا خونة الداخل ما تجرأ عليك عدو الخارج..!!