مجلس الأمن يعرب عن قلقه العميق من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة

مجلس الأمن
مجلس الأمن

أصدر مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين بياناً رئاسياً بديلاً لمشروع القرار الذي سحبته دولتي فلسطين والإمارات حول إدانة الاستيطان في الضفة الغربية والمطالبة بوقفه.

وقال البيان الذي استبدل الإدانة "بعبارة يعبر مجلس الأمن عن استياءه"، "نعبر عن قلقنا العميق إزاء إعلان إسرائيل الاستمرار في البناء والتوسع في المستوطنات غير القانونية".

وأضاف أن" استمرار النشاط من شأنه أن يعرض للخطر جدوى حل الدولتين على أساس خطوط "67.

 نص البيان كاملاً

– يعرب المجلس عن قلقه واستيائه العميقين من إعلان إسرائيل في 12 شباط/ فبراير 2023، عن المزيد من عمليات البناء والتوسع في المستوطنات و”تقنين” البؤر الاستيطانية.

– كما يعيد التأكيد على حق جميع الدول في العيش بسلام داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا، ويؤكد أن كلا الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني لهما الحق في تدابير متساوية من الحرية والأمن، والازدهار والعدالة والكرامة ويعيد التأكيد على التزامه الراسخ برؤية حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبا إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما يكرر التأكيد على أن استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية يهدد بشكل خطير قابلية حل الدولتين على أساس خطوط 1967.

– يؤكد مجلس الأمن بقوة على ضرورة وفاء جميع الأطراف بالتزاماتها وتعهداتها الدولية، ويعارض بشدة جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تعرقل السلام، بما في ذلك، في جملة أمور، البناء الإسرائيلي وتوسيع المستوطنات، ومصادرة أراضي الفلسطينيين، و”إضفاء الشرعية” على البؤر الاستيطانية، وهدم منازل الفلسطينيين وتشريد المدنيين.

– يدين مجلس الأمن جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك الأعمال الإرهابية، ويدعو إلى تعزيز الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب بطريقة تتفق مع القانون الدولي، ويدعو جميع الأطراف إلى إدانة جميع أعمال الإرهاب بشكل واضح والامتناع عن التحريض بالعنف، ويكرر التزام جميع الأطراف فيما يتعلق بمتابعة المساءلة عن جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين، ويذكر بالتزام السلطة الفلسطينية بالتخلي عن الإرهاب ومكافحته.

طالب البيان السلطة الفلسطينية “بالتخلي عن الإرهاب ومكافحته”، وهو ما يعني ضمنا أنها ضالعة في الإرهاب

– يدعو مجلس الأمن جميع الأطراف إلى التزام الهدوء وضبط النفس، والامتناع عن الأعمال الاستفزازية والتحريضية والخطاب التحريضي، بهدف جملة أمور منها تهدئة الوضع على الأرض، وإعادة بناء الثقة، والتظاهر من خلال السياسات واتخاذ إجراءات التزام حقيقي بحل الدولتين، وتهيئة الظروف اللازمة لتعزيز السلام.

– يشدد مجلس الأمن على أهمية سلامة ورفاه جميع المدنيين، ويدعو إلى الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية السكان المدنيين، ويدعو أيضا إلى تسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني إلى السكان المحتاجين، و يكرر الحاجة إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لضمان سلامة ورفاهية المدنيين وحمايتهم.

– ويلاحظ مجلس الأمن بقلق بالغ حالات التمييز والتعصب وخطاب الكراهية بدافع العنصرية أو الموجه ضد الأشخاص المنتمين إلى طوائف دينية، ولا سيما حالات بدافع كراهية الإسلام أو معاداة السامية أو كره المسيحية.

– يدعو مجلس الأمن إلى الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولا وعملا دون تغيير، ويؤكد في هذا الصدد الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية.

إسرائيل تعقب

وتعقيباً على البيان قال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "مجلس الأمن الدولي أصدر بيانا أحادي الجانب ينكر فيه حق اليهود في العيش في وطننا التاريخي، ويتجاهل الهجمات الإرهابية الفلسطينية في القدس التي قتل فيها 10 مواطنين إسرائيليين هذا الشهر، ويغض الطرف عن ذلك".

وأضاف أن "البيان ينكر حقيقة أن السلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب وتدفع للعائلات الإرهابيين، وتقزم معاداة السامية التي أدت إلى مقتل ملايين اليهود".

وأشار إلى أنه" ما كان ينبغي أن يصدر البيان ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تنضم إليه ".