وليد خالد الحصري نموذج خارج القوالب بقلم علاء المشهراوي

وليد خالد الحصري نموذج خارج القوالب  بقلم علاء المشهراوي
وليد خالد الحصري نموذج خارج القوالب بقلم علاء المشهراوي

وليد خالد الحصري نموذج خارج القوالب

بقلم علاء المشهراوي 

لم يدفعني للكتابة عن هذا الرجل، دماثة اخلاقه وطيبة قلبه وحسن معشره وحبه الجم لوطنه ومواطنيه، ما دفعني للكتابة عنه، كونه نموذجا مختلفا لم يتمسك بالكرسي ولا المنصب، وأنه استطاع بعد عشر سنوات في موقعه، النجاح في الحفاظ على مسافة واحدة من الجميع، رغم تجاذبات طرفي الانقسام.

انه رجل الأعمال وليد خالد الحصري رئيس الغرفة التجارية في غزة ونائب رئيس الغرف التجارية في شقي الوطن، الذي قاد الغرفة التجارية باقتدار الى بر الامان في أسوأ الظروف جراء الحصار والاغلاق والانقسام وكورونا وارتفاع اسعار السلع عالميا، الا انه تنازل طواعية عن الاستمرار في المنافسة على منصب رئيس الغرفة التجارية رغم قدرته المؤكدة على الفوز بفترة رئاسية قادمة نظرا لشعبيته الجارفة.

لا اقول هذا الكلام تملقا او مبالغة فيكفي ان تعرف ان اسم الرجل ارتبط بافتتاح قرابة 1000 شركة تجارية ومصنع ومحل ومطعم، لا سيما للطبقة المهمشة من التجار، الذين لاقوا منه كل اهتمام واحترام وتقدير، مراعيا مصالحهم ومقدرا ظروفهم مستمعا لمشاكلهم وشكواهم.

قرر الرجل الترجل جانبا بكل هدوء، وذلك على الرغم من مطالبات المئات من اعضاء الغرفة له بالترشح، مؤكدا لهم انه حان الاوان لضخ دماء شابة جديدة في مجلس ادارة الغرفة التجارية، كي يشكلوا رافعة للغرفة.

يمضي الرجل بهدوء دون اية شوائب او انتقادات او اتهامات فقد كان مثالا للنزاهة والشفافية والاستقلالية فلم يكن حزبيا ضيقا ولا فئويا منحازا، مضى نظيف اللسان واليد، واشهد امام الله ان كان يدفع تكاليف مواصلاته من جيبه الخاص ولم يستغل منصبه لتحقيق مصالح شخصية.

بقي ان نقول ان الحصري قد توج سنواته العشر في خدمة الغرفة التجارية والتجار بجولة خارجية ناجحة مكللة بالإنجازات شملت مصر وتركيا والسعودية حقق خلالها العديد من الإنجازات عبر اللقاءات والزيارات والمشاركات في المعارض والندوات وورش العمل والمؤتمرات وذلك في إطار خدمة أبناء قطاع غزة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والصحي.

ويتقلد الحصري العديد من المناصب والمواقع  فهو نائب رئيس مجلس أمناء جامعة غزة وعضو لجنة العلاقات الدولية والخارجية، وعضو مجلس امناء الحملة الأهلية لمرضى السرطان ورئيس لجنة العلاقات الدولية والخارجية، وعضو المجلس التنسيقي، والرئيس الفخري لأتحاد الشعراء والأدباء والمثقفين العرب، وعضو مجلس أمناء الجالية الفلسطينية بإسطنبول .   

وهو عضو أتحاد المحامين العرب بالقاهرة وعضو جمعية التراث بالقاهرة، وعضو المجلس الاستشاري لكلية التجارة والاقتصاد بالجامعة الإسلامية غزة، وعضو مجلس  الاستثمار  بالمنطقة الصناعية.                                وقد حصل الحصري على الترتيب الثامن من ضمن تسعمائة شخصية عالمية واعتباريه من جمعية المترجمين العرب التي مقرها الأردن عمان، كما حصل على الدكتوراة الفخرية التابعة لجامعة لبنان، وعلى على لقب أول سفير للأسرة وحصل على وسام منظمة سفراء التنمية العالمية منحي سفير الأسرة العربية.

هذه الشهادة التي اقدمها امام الله والتاريخ استحقها وليد خالد الحصري لانه اثبت للجميع انه نموذج خارج القوالب في زمن نحتاج فيه الى رجال لا يعتبرون المنصب ذاته غاية بل تكليفا وليس تشريفا.

انتهى