قيادي حمساوي يدعو الحركة التخلي عن الحكم والعودة لمربع الثورة

قيادي حمساوي يدعو الحركة التخلي عن الحكم والعودة لمربع الثورة
قيادي حمساوي يدعو الحركة التخلي عن الحكم والعودة لمربع الثورة

غزة / مشرق نيوز /

دعا القيادي في حركة المقاومة الاسلامية " حماس " النائب يحيى موسى حركة حماس التخلي عن الحكم الذي يدار وفق اتفاق أوسلو والعودة الى اعتبارها حركة وطنية اسلامية فلسطينية ومربع الثورة وان تشمل الكل الفلسطيني وألا تبقي أطرها وهياكلها " اخوانية ".

وقال موسى على صفحته على الفيسبوك: "المأزق الذي وصلت إليه الحركة الوطنية الفلسطينية، ومن أبرز تجلياته حال العطب والعطالة عن إنجاز أي من الأهداف الوطنية، يُلقي على حماس أعباءً كبيرة ومتعددة أهمها بعث الثورة الفلسطينية ومشروعها التحرري واستنهاضهما من جديد على أسس جديدة تتلافى ما أصاب هذا المشروع من تدمير وتفكيك بفعل التآمر الدولي والإقليمي".

وأضاف أنه "لا يمكن لحماس أن تتمكن من انجاز هذه المهمة العظيمة من دون أن تغير من طبيعتها ومن نهجها مشيرا الى أنه يقصد بتغيير طبيعتها أن تتحول إلى حركة تحرر وطني فلسطيني، وأن لا تبقى هياكلها التنظيمية وأطرها المؤسساتية أطراً تنظيمية إخوانية، وأن تتسع لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، وبذلك تحقق إشباعاً لوطنيته وعروبته وإنسانيته.

وتابع موسى المقصود بتغيير النهج أن "تتبنى الحركة نهجاً ثورياً يعتمد التغيير والثورة بدل النهج الإصلاحي، فطبيعة الإخوان أنها حركة إصلاحية، وهذا لا يناسب حماس التي هي الرد العملي والمفترض على الاحتلال الذي يتحكم بالنظام في الحال الفلسطينية، وهذا لا يعني بالضرورة الافتراق بين الإخوان وحماس

وفرق القيادي في حماس بين النهج الثوري أو تبني النهج الإصلاحي، فالنهج الثوري يحدث تغييرات جذرية وعميقة في الهياكل والبنى التنظيمية للنظام السياسي وفق رؤية سياسية شاملة، أما الإصلاحي فإنه يُبقي على هياكل النظام، ويضيف إضافات كمية لا نوعية تعمل على تحسين هذا النظام وتطويره من دون الخروج عليه أو تغييره".

وأوضح : "طالما ناديت وكافحت داخل الأطر التنظيمية (للحركة) من أجل أن تمتلك حماس رؤية ثورية تغييرية للنظام حتى تُعيد بناء السلطة الفلسطينية على أسس وطنية، وتقدم رؤية ثورية للسلطة تخرجها عن طبيعتها ووظيفتها وأدوارها المحددة في اتفاقات أوسلو، فلا يعقل لحماس أن تدير السلطة بالأدوات القانونية والإدارية والسياسية والاقتصادية القديمة نفسها المفصلة على مقاسات أوسلو".

ورأى أنه "لو سارت حماس في هذا النهج الثوري التغييري لكان الشعب أكثر تفهماً لها، ولكان المشهد أكثر وضوحاً بين فسطاطين متباعدين إلى حد التناقض، فسطاط وطني وفسطاط ملحق بالاحتلال. كم نحن محتاجون اليوم إلى طليعة قيادية ثورية تكون ملهمة للشباب والأجيال المقبلة، تقود الجماهير نحو التحرير والعودة".

وكان موسى أشار قبل شهور طويلة في مناسبتين مختلفتين إلى ضرورة أن تتخلى "حماس" عن السلطة، وهو أول من دعا إلى مشاركة الجميع في إدارة قطاع غزة الذي تحكمه الحركة منفردة منذ سيطرتها عليه قبل أكثر من ست سنوات.