الجيش السوري يصعد عدوانه في حلب

الجيش السوري يصعد عدوانه في حلب
الجيش السوري يصعد عدوانه في حلب

دمشق- المشرق نيوز:

تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيش السوري وقوات المعارضة حتى ساعات صباح الأحد في أحياء حلب التي تعرضت لقصف مدفعي وغارات بالمروحيات هي الأعنف منذ بدء محاولة اقتحامها في 28 يوليو الماضي. كما شهدت دمشق تصعيداً في الاقتحامات، حيث تحدث مصدر عسكري عن إعادة السيطرة على كل أحياء العاصمة، وسط إحصاء الهيئة العامة للثورة سقوط 112 قتيلاً، بينهم 35 في دمشق وريفها، و28 في دير الزور، و13 في حماة، و20 في حلب، و7 في حمص، و4 في درعا، و3 في كل من إدلب واللاذقية، إضافة إلى مقتل 4 معارضين، و18 جندياً نظامياً.

وقالت مصادر المعارضة “إن سلاحي الطيران والمدفعية قصفا بعنف قطاعات واسعة يسيطر عليها المقاتلون في حلب، خصوصاً حي الشعار وحي ساخور شرق المدينة وصلاح الدين في غربها، حيث يحتدم القتال”. وقال العقيد عبد الجبار العكيدي مسؤول القيادة العسكرية في “الجيش السوري الحر” “إنها عمليات القصف الأعنف لحي صلاح الدين منذ بداية المعركة، لكن الجيش لم يتمكن من التقدم.. إنهم فقط يقصفون بالطيران والمدفعية”.

وذكر المعارضون أن القوات الحكومية حاولت اختراق حي صلاح الدين في أعقاب قصف بالمروحيات والمدفعية. وقال أبو عمر الحلبي أحد القادة بالجيش السوري الحر “وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلينا والقوات النظامية في صلاح الدين، وأحبطنا محاولاتهم للهجوم على المنطقة وتمكنا من الاستيلاء على ثلاث دبابات”، وأضاف أن عشرة معارضين على الأقل وعشرات الجنود الحكوميين قتلوا في الاشتباكات

واختبأ مقاتلون من الجيش السوري الحر في أزقة حي صلاح الدين لتفادي رصاصات الجيش السوري وقذائف الدبابات التي سقطت على مبنى في الحي. وفتحت طائرتان مقاتلتان النار وتصاعد الدخان من المنطقة. وقال شاهد “رأينا قاذفتين مقاتلتين كل منهما قادرة على حمل قنبلة واحدة فوق حي صلاح الدين، ثم سمعنا انفجارين”.

 وتساقطت الطلقات على المباني السكنية، بينما أخذ مقاتلو المعارضة ساتراً وراء كتل خرسانية وأكياس رمل مؤقتة، وأطلقوا النار في اتجاه قوات الأسد.

وقال العكيدي إنه يتوقع أن يشن الجيش السوري هجوماً على المعارضة في غضون أيام، وأضاف “نعلم أن الجيش السوري يخطط لهجوم على المدينة باستخدام الدبابات والطائرات وأنه يطلق النار منذ ثلاثة أو أربعة أيام للسيطرة على المدينة”. وتابع قائلاً “إن المعارضة تعول على الانشقاقات الحاشدة من جانب جنود القوات الحكومية حالما يبدأ الهجوم، وفي الوقت الراهن لا يمكن للجنود أن يتركوا قواعدهم وهم خائفون للغاية من الانشقاق، لكن حينما يصبحون داخل المدينة سيخلعون الزي العسكري وينضمون إلى مقاتلي المعارضة