دعت تسليم مطلقي النار

تفاصيل جديدة في مجزرة مخيم البرج الشمالي

لبنان مجزرة.jpg
لبنان مجزرة.jpg

دعت تسليم مطلقي النار 

تفاصيل جديدة في مجزرة مخيم البرج الشمالي

عين الحلوة / المشرق نيوز 

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة، مساء الأحد، المجزرة التي ارتكبتها "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" التابعة للسلطة الفلسطينية، في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان، والتي أدت إلى استشهاد ثلاثة من أبناء الحركة وإصابة آخرين خلال موكب تشييع الشهيد حمزة شاهين.

وأوضحت الحركة في بيان وصل (صحيفة المشرق نيوز) أن الجنازة تم التوافق على تفاصيلها وطنياً ورسمياً، وتمت بحضور وطني فلسطيني ولبناني، وكانت تضم الآلاف من أبناء شعبنا، وحشد من العلماء، والشخصيات السياسية والنيابية، وممثلين عن الأحزاب والمقاومة اللبنانية والفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية.

وأضافت بأن عناصر ما يسمى بـ "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" التابعة للسلطة الفلسطينية، أطلقت النار بشكل مباشر ومتعمد وبهدف القتل من أسلحة رشاشة على المشاركين في موكب التشييع، مما أدى إلى استشهاد محمد وليد طه (30 عاما) من مخيم عين الحلوة، وحسين محمد الأحمد (22 عاما) من مخيم المية ومية، وعمر محمد السهلي (21 عاما) من مخيم المية ومية (وهو الابن الوحيد لأهله).

وحمّلت الحركة ما يسمى بـ"قوات الأمن الوطني الفلسطيني" المسؤولية المباشرة عن جريمة القتل والاغتيال المتعمد، محملةً قيادة السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية في لبنان المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.

واعتبرت أن هذه المجزرة هي جريمة تستهدف كامل المجتمع الفلسطيني في لبنان، وتعد اعتداءً على الوجود الفلسطيني في لبنان، وعلى قواه الوطنية.

وأكدت أن هذه الجريمة تهدف إلى تخريب مسيرة السلم الأهلي والأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني في لبنان، كما تستهدف العبث بأمن المجتمع اللبناني في عمق منطقة حساسة في جنوب لبنان كانت وما زالت خزان مقاومته وحاضنة نصره، في الوقت الذي يشهد فيه لبنان العزيز أزمة اقتصادية واجتماعية وتستهدفه مشاريع أمنية "إسرائيلية".

وشددت على أن هذه الجريمة المروعة هي خدمة بالكامل للاحتلال "الإسرائيلي" الذي يحاول دائماً استهداف المخيمات الفلسطينية، وإسقاط حق العودة وفرض التوطين.

لبنان مجزرة.jpg
 

ودعت حماس حركة فتح وجميع الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية والإسلامية إلى إدانة واستنكار المخطط التخريبي "لقوات الأمن الوطني الفلسطيني"، الذي لا يخدم إلا الاحتلال، التي صار وجودها عبئاً على أمن واستقرار أمن مخيماتنا.

كما طالبت بتسليم القتلة للسلطات اللبنانية، وإحالتهم للعدالة، وكل من له علاقة بالمجزرة، داعية أجهزة الأمن اللبنانية إلى ملاحقة هؤلاء القتلة ووقف التعاون مع جهاز يرتكب مثل هذه المجزرة.

ووجهت تحية إكبار وتقدير إلى أهالي الشهداء الأبطال، "ونشاركهم آلامهم وحزنهم، ونعتبر أن هؤلاء الشهداء المظلومين الأبطال هم شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء المقاومة وشهداء حركة حماس".

ووجهت التحية إلى أهلنا في مخيمات لبنان عموماً، وأهلنا في مخيم البرج الشمالي، لالتفافهم حول المقاومة والشهداء.

وعبرت الحركة عن فخرها بشعبنا وبصموده وبمقاومته الباسلة أمام كل ممارسات الاحتلال وإرهابه، مؤكدة مضيها "على درب المقاومة-درب الجهاد والاستشهاد-حتى تحرير فلسطين، كل فلسطين، ودحر الاحتلال والعودة، وإقامة دولتنا المستقلة والقدس عاصمتها الأبدية".

وختمت بيانها قائلة: "لن توقفنا الفتنة، ولن تعطل مسيرتنا ممارسات أجهزة القتل والتآمر، وإن أبناء شعبنا وحركتنا الذين صمدوا أمام الاحتلال، لن تردعهم ممارسات حفنة من القتلة المجرمين".