تفاصيل إطلاق النار المفرط من الجيش الإسرائيلي تّجاه المتظاهرين شرق غزة في 21/8

قنص الاحتلال شهداء مسيرات العودة.jpeg
قنص الاحتلال شهداء مسيرات العودة.jpeg

قوات الاحتلال تستهدف المتظاهرين شرق غزة وتوقع (41) إصابة من بينها (24) طفلاً واثنتين بحالة الخطر

مركز الميزان يستنكر استخدام القوة المفرطة ويطالب بحماية المدنيين

غزة/ المشرق نيوز

يستنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان بشدة استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة في تعاملها مع المدنيين من الأطفال والشبان المشاركين في التظاهرة السلمية التي نظمت مساء اليوم السبت بالقرب من منطقة ملكة شرقي حي الزيتون شرق قطاع غزة، ويطالب المركز المجتمع الدولي بضرورة التدخل

وبحسب المعلومات الميدانية التي جمعها باحثو المركز، فقد فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بالقرب من السياج الشرقي الفاصل شرق محافظة غزة شرق القطاع، عند حوالي الساعة 17:30 من اليوم السبت الموافق21/08/2021، نيران أسلحتها الرشاشة، وأطلقت عدداً من قنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه المواطنين الفلسطينيين، الذين تجمهروا بالقرب السياج الشرقي الفاصل، في إطار إحياء الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى، والتي دعت إليها فصائل العمل الوطني والإسلامي، حيث أدى إطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع إلى إصابة (41) مواطناً من بينهم (24) طفلاً، و صحافي، هو عاصم محمد عبد الله شحادة (35 عاماً)، من سكان مدينة غزة ويعمل مصور صحافي يتبع للوكالة الوطنية للإعلام، وقد أصيب بشظايا عيار ناري في الوجه، هذا ووصفت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة إصابة اثنين بالحرجة، في حين استمرت عملية إطلاق النار تجاه المتظاهرين حتى حوالي الساعة 19:00 من مساء اليوم نفسه.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر بشدة استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة بحق المدنيين الفلسطينيين المحميين بموجب قواعد القانون الدولي، فإنه يؤكد أن استهداف المدنيين بالرصاص الحي وإيقاع الإصابات في صفوفهم، دون أن يشكلوا تهديداً أو خطراً على حياة أفراد القوات المحتلة أو أمنهم وسلامتهم، يشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تستوجب المسائلة والمحاسبة.

مركز الميزان إذ يعيد التأكيد على الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، فإنه يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما قطاع غزة، والعمل على إنهاء حصار غزة فوراً، وإعمال مبدأ المحاسبة الذي شكل غيابه تشجيعاً لقوات الاحتلال على قتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم، والتحلل من القيود والالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على سلطات الاحتلال، بل إن غياب المسائلة والمحاسبة شجع تلك القوات على المضي قدماً في انتهاكاتها الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.