تبرير زيارة برشلونة- ووجهة نظر أبو الشيخ

تبرير زيارة برشلونة- ووجهة نظر أبو الشيخ
تبرير زيارة برشلونة- ووجهة نظر أبو الشيخ

تبرير زيارة برشلونة.. ووجهة نظر أبو الشيخ

بقلم- أحمد المشهراوي:     

بداية أعبر عن فخري واعتزازي بكل المواقع الإعلامية الرياضية لحجم التطور والتنافس الذي تشهده، وكذلك حرية الرأي التي باتت تمنح أمام أصحاب الأقلام، والمصداقية والشفافية التي اصطبغت بها هذه المواقع والمؤسسات من صاحبة الجلالة، والتي تدلل على حجم الفضاء الإعلامي الكبير وانفجار المعلومة والتسابق نحو التميز، وأنتهز الفرصة لأهنئ جميع إخوتنا الإعلاميين والرياضيين بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وبلا شك أن زيارة فريق كبير بحجم نادي برشلونة للضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية هو إنجاز هام يصب لحجم الإنجازات المتحققة، وصفعة جديدة للمحتلين الذي لا يريد لرياضينا ورياضتنا أن تلقط أنفاسها، فخرجت الجماهير لتستقبل ضيفها الكبير لتقول من حقنا أن يزورنا ضيوفنا فوق أرضنا.

ولقد اطلعت على مقالة الأخ الصديق والزميل العزيز إبراهيم ابو الشيخ بعنوان " ليلة فلسطينية كاتالونية أكثر من رائعة في دورا الخليل"، وقد اتفقت معه بالتمام على الفوائد التي جنتها كرتنا في هذه الزيارة.. غير أن استناده لمقولة "أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر" للقائد الكبير خليل الوزير أمير الشهداء، الذي بذل روحه غالية مع رفاقه أمثال أبو إياد خلف، هذه المقولة تنطبق عليه، أي على أبو الشيخ، وليس من يخالفه الرأي، لأن الجميع يتفق على موقف واحد، ولا تجتمع أمتى على باطل، ورأيه هو المخالف، لذا وجهة نظره هي التي مثلت العصا في الدولاب.


إن زيارة برشلونة هامة كل الاهتمام، مفيدة كل الفائدة، لكن هناك قضايا يجب علينا أن ندركها في زيارة برشلونة المقبلة لنا، وهي قد تناسها الزميل ابو الشيخ رغم أنه كان على مقربة من الحدث، ومن هذه الجوانب، أن تتم الزيارة في وقت يتناسب مع المضيف رغم معرفتي بضيق جدول الفريق الكتالوني، بحيث لا تتزامن مع طعام الإفطار، وأن يراعي ميسي مشاعر المسلمين الذي يستعدون لاستقبال مدفع الإفطار.

أعرف أن الضفة الغربية المحتلة تخضع معابرها للاحتلال، ولا يوافق قادة الاحتلال بما فيهم رئيس مركز "بيريس" شمعون بيريس على زيارة فريق بحجم برشلونة، أو لاعب نجم كما سبق زيارة رونالدو البرازيلي إلا أن تشمل الزيارة الأراضي التي يسيطرون عليها، وهي ما تعرف " بإسرائيل"، وحبذا لو أن اشترط الجانب الفلسطيني أن تكون الزيارة خاصة كما يحدث لزوار دولة الكيان.

بدأ برشلونة ورفاقه زيارتهم من كنيسة المهد، وقد بررت ذلك يا زميلي العزيز لأنهم مسيحيون، وأنا أقول لك أن هذا له معانى لدى الزوار، ويدلل على أن برنامجهم تم بأيديهم، وهو ظهر جلياً في التعامل مع الإعلاميين، ويدلل وأنهم يحددون ما يريدون، لماذا تبدأ الزيارة  من كنيسة دون أن يراعو مشاعر الضيف الذي يستقبلهم، هل أفرض عليك أن تستقبلني من البلكون أو غرفة المعيشة عندما أزور بيتك، فالضيف أسير المحلي، والأخطر تحديد قبر راحيل لبدء الانطلاق بالزيارة، فلماذا؟ ألم تعلم أن هذا مسمى إسرائيلي، وأن خلاف على هذا المكان، الذي يدعى يهود أنه مكان مقدس لهم.

الكثير من المعاني المفيدة لشعبنا المحتل حملتها الزيارة، وكنت أتمنى ان يمر الضيوف على الكتل الاستيطانية، والمغتصبات بوضح النهار، وأن يعد جيداً لذلك بحيث يرافقهم خبر في الأراضي والجغرافيا الفلسطينية، ويزودوا بخرائط واوراق وأشرطة " سي دي" حول الاعتداءات الإسرائيلية على أرضنا.

لقد حملت الزيارة عناوين " السلام" وهنا أؤكد على قول اللواء جبريل الرجوب وأعلام الرياضة السابقية أن لا سلام ولا تطبيع رياضي إلا بعد عودة حقوقنا كاملة.. زميلي الكريم لقد اختتمت الزيارة بمشهد مخز عبر عن نتائجها، عندما اعتمر ميسي الذي لم يبدأ زيارته في "إسرائيل" أو يختتمها من كنيسة القيامة، بل بدأها واختتمها من حائط البراق، الذي يدعون زوراً " حائط المبكى" واعتمر القبعة "الكيبا" كما قعل مواطنه ديجو مارادونا عام 1986 قبل أن يكتشف الحقائق، فماا يعني ذلك يفرض زيارته علينا، ويقيد ويتوجه للأماكن اليهودية الزورة عندهم، لماذا لم يزر الحرم الإبراهيمي ولو من الخارج ويطلع على التضييق داخل الحرم، لماذا لم يزر مخيم جنين الصامد.

أقدر موقفك، وأعلم أنه لحاجة في نفس يعقوب، لكن اقول لك لا تقلق ستظل الأبواب مفتحة أمامك، ولن يقف أحد في وجهك لا هنا ولا هناك، ولكن علينا أن نطرح المور من كل جوانبها، نتمنى زيارة ثانية لبرشلونة قريباً وأن يتم تدارك كل الجوانب، خاصة الفرق بين ما لاقاه الصحفي الرياضي الفلسطيني، ونظيره الإسرائيلي