بقصف إسرائيلي لمنزلهم بدون تحذير

قصة نجاة رضيعين من مجزرة بشعة في مخيم الشاطئ راح ضحيتها 10 شهداء

حديدي 1.jpg
حديدي 1.jpg


بقصف إسرائيلي لمنزلهم بدون تحذير

قصة نجاة رضيعين من مجزرة بشعة في مخيم الشاطئ راح ضحيتها 10 شهداء

غزة / المشرق نيوز خاص

نجا رضيع ورضيعه من الموت المحتم بأعجوبة من مجزرة بشعة وقعت في مخيم الشاطئ غرب غزة فجر السبت راح ضحيتها 10 شهداء هما سيدتان واولادهما الثمانية في الغارة التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية على منزلهم بدون انذار او تحذير سابق.

 

ابو حطب 3.jpg

وأفاد شهود عيان، أن 12 فرداً يقطنون المنزل، استشهد منهم عشرة، وانتشلت طواقم الدفاع المدني، طفلين رضيعين أحياء، أحدهما رضيع بعمر خمسة شهور والآخر رضيعة بعمر عام ونصف، عندما قامت طواقم الدفاع المدني بالبحث عن ناجين وشهداء تحت أنقاض المنزل وبين الركام.

رضيع ابو حطب.jpg
 

 

وأكد د. يوسف أبو الريش، وكيل وزارة الصحة بغزة، أن الشهداء وصلوا إلى المستشفى أشلاء مقطعة، فيما كان الناجيان الوحيدان من العائلة الطفلين الرضيعين ليكونا شاهدان على الجريمة.

وقال يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة هذان الطفلان نجيا ليكونا شاهدان امام العالم كله على هذه الجريمة ويضعه امام اختبار حقيقي لإنسانيته في ظل ارتكاب مجازر لعائلات بأكملها مسحت من السجل المدني بفعل صواريخ الاحتلال التي تستهدف الأطفال والنساء والعائلات الامنة بدون تحذير.

رضيعة ابو حطب.jpg
 

بدأت المأساة حينما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت، منزلاً لعائلة علاء أبو حطب، في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بدون تحذير ساكنيه حيث استهدفته طائرات الاحتلال الحربية، بثلاثة الصواريخ، مما أدى إلى تسوية المنزل المكون من أربعة طوابق، بالأرض، على رؤوس ساكنيه.

كان أصحاب المنزل نياما وهم زوجته ياسمين محمد حسان (31 عاما)، وابناءه الاربعة يوسف علاء ابو حطب (11 عاما)، وبلال (9 اعوام)، ومريم (7 أعوام)، ويامن (5 أعوام)، بالإضافة الى اخته مها الحديدي (34 عاما)، وهي زوجة محمد الحديدي حيث اصطحبت ابناءها الاربعة لبيت خالهم بمناسبة العيد وهم صهيب محمد الحديدي (14 عاما) وعبد الرحمن (8 أعوام)، ويحيى (11 عاما)، واسامة (6 أعوام).

 

حديدي 3.jpg
 

ويقول محمد الحديدي والدموع تغالب عينيه بصوت حزين اشج وهو يحمل رضيعه عمر الناجي الوحيد من عائلته: الحمد لله الذي أبقي لي هذا الطفل بعد استشهاد أطفالي الأربعة.

وتابع قائلا، ماذا فعلوا لإسرائيل حتى يقتلوهم بهذه الوحشية، حسبي الله ونعم الوكيل، اين العالم ليشاهد جرائم الاحتلال الفظيعة، لماذا يقف متفرجا علينا؟ الى متى؟

حديدي 2.jpg
 

ويقول خال الأطفال الشهداء من عائلة أبو حطب: اتصلت على بيت اختي للاطمئنان ووجدتهم نائمين بأمان الله وابن اختي الصغير الوحيد الذي كان متيقظا وطلب مني شراء كيس شيبسي بعد دقيقتين قصفوا البيت واستشهدوا.   

ابو حطب 2.jpg
 

انتهى