قتلة الشهيد عليان التلباني..جريمة تستحق العقاب. رسالة لوزير الداخلية

قتلة الشهيد عليان التلباني..جريمة تستحق العقاب. رسالة لوزير الداخلية
قتلة الشهيد عليان التلباني..جريمة تستحق العقاب. رسالة لوزير الداخلية

رسالة للسيد وزير الداخلية.. أبو مصعب حماد

الشهيد عليان التلباني.. قتلة يستحقون الإعدام!!!

الشهيد عليان التلباني.. قتلة يستحقون الإعدام- بقلم: الإعلامي أحمد المشهراوي.

 

فجع شعبنا الفلسطيني المرابط، الذي كان يهم لاستقبال ليلة الـ23 من رمضان لعلها تصادف ليلة القدر.. التي قال عنها رب العزة خير من ألف شهر.. فجع شعبنا بجريمة نكراء مؤلمة غريبة عن أطوار أمتنا، ولا تتوافق مع عادات وتقاليد أمتنا الإسلامية، وشعبنا الذي يكتوي بنار الأخ قبل العدو.. إنها جريمة قتل الشاب الخلوق الأديب عليان محمد التلباني، نجل رجل الأعمال ورجل الخير والإصلاح الحاج محمد عليان التلباني.

جريمة حملت كل المنكرات من حيث توقيتها، الذي اختاره المعتدون موعد إطلاق مدفع الإفطار، الجميع يرفع يديه للدعاء، ولسانه يلهج بأن يرفع الله عنا ما نحن فيه من تهديدات حصار وعدوان.

نعم، جريمة من كل أبعادها، من حيث الزمان بموعد الإفطار، وليلة مباركة أنزل الله- عز وجل من أجلها سورة كريمة.. من كل أبعادها المكاني، فالمعتدون الذين لم يرحموا صائم أمضى نهاره في يوم حار يطلب رضا الله، لم يرحموا أسرة تجتمع حول مائدة الطعام ترتقب فرحة الصائم الأولى، نعن إنه البعد المكاني لمؤسسة اقتصادية معروفة لرجل أعمال معروف، لقد اراد المعتدون أن يضربوا كل شيء... حقا أن يضربوا السلم الأهلي، ويضربوا الأمن والأمان الذي نعيش فيه منذ نحو 7 أعوام، أرادوا أن يضربوا الاقتصاد، أن يروعوا الآمنين، أن يرهبوا الناس ويخيفونهم، وذلك في وقت حرج يمر به قطاعنا الصابر.

أنا مواطن فلسطيني من قطاع غزة، يعاني كغيره ظلم ذوي القربى، وعدوان المحتل، يشكو ضعفه من قريب يظلمه، وغريب لا يريد له الخير وينشد له القتل، وللأمانة لا يربطني بالسيد محمد التلباني- أرجو من الله أن يلهمه الصبر والسلوان على هذه المصيبة- لا تربطني أي مصلحة دنيوية أو مادية، ولكنها جريمة مست كل مشاعر مخلص لشعبنا، عرفته منذ زمن يقدم لهذا الشعب، وكذلك لا أعرف المعتدين فأقسو عليهم، لكن ما أعرفه أن هذه الجريمة تستحق العقاب.

السيد / رئيس الوزراء الاستاذ إسماعيل هنية.

الأخ الكبير / وزير الداخلية فتحي حماد

أنتم تعرفون كمختصين أكثر مني خطورة الجريمة بكل أبعادها، وخاصة أن السطو كان مسلحاً بأسلحة رشاشة، أسلحة تم شراؤها من حلي نساء المجاهدين، وهو مفترض أن تكون في مكانه، يوم كان يحاكم المناضل والمجاهد عشرات السنين لحيازته هذه الأسلحة، التي وصلت إلينا بالدم والمعاناة لتعرف طريقها لصدر العدو المحتل الغاصب.. ولكنها اليوم تطال أسرة آمنة مطمئنة, قال تعالى " فليعبدوا رب هذا البيت، الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".

وهنا أتقدم بكل الشكر والتقدير للسيد وزير الداخلية فتحي حماد، وقائد الشرطة العميد تيسير البطش، ولشرطة الوسطى، وكل شرطي وضابط في منطقة الوسطى الكريمة، والنائب العام المستشار إسماعيل جبر، ورئيس نيابة الوسطى كرم حسنين، وكذلك شرطي وضابط، ورجل أمن، ومسؤول في موقعه، ومواطن كريم يحب أن يعم الأمن والأمان.

لكن سيدي وزير الداخلية.. سيدي قائد الشرطة.... خطوات مشكورة أن يقع القتلة بيد رجال الأمن، لكنها خطوة تحتاج لخطوات أن يقدم هؤلاء للمحاكمة دون ظلم أو ضيم، لا أعرف تفاصيل الجريمة ومسبباتها، لكن ما أعرفه أنها جريمة هزت أمن قطاعنا.


أخي وزير الداخلية: السيد فتحي حماد.

لقد انتهك المعتدون كل الحرمات من شهر رمضان، وليلة القدر، وأسرة تستعد للإفطار، وحرمة منزل يكسوه الود والأمن، ومؤسسة اقتصادية، فدخلوا ليقتلوا فقتلوا بسلاح رشاش، ودخلوا ليسلبوا خزينة المؤسسة، ويسرقوا سيارة صاحبها، دخلوا ليروعوا ويسلبوا.. الكلام يطول، لكنها جريمة تستحق الجزاء.. كلنا أمل بالقصاص، حتى لا تعاد هذه الجريمة، هذا هو مطلب كل كبير وصغير في بلدنا، كل رجل وامرأة، حتى المقربين منهم.. وإن غداً لناظره قريب.

" وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون" صدق الله العظيم.