بالشغف والأمل نستقبل عام جديد بقلم/ حنين سمير أبو حمدة

بالشغف والأمل نستقبل عام جديد  بقلم/ حنين سمير أبو حمدة
بالشغف والأمل نستقبل عام جديد بقلم/ حنين سمير أبو حمدة

بالشغف والأمل نستقبل عام جديد

بقلم/ حنين سمير أبو حمدة

 

دعونا نقف برهةً نفكر قليلاً ماذا كانت أهمُّ إنجازاتنا في سنة 2020 أو الأحرى ماذا كانت خسائرها بين سطرين من آلام الموتى على آلام المصابين على آلام الاقتصاد على آلام المجتمع على آلام العالم على العجز الذي بات به العالم لأولِ مرةٍ، هنا نقف عاجزين كيف ولماذا؟ هل هي لعبة أم قدر أم ماذا ؟

مرت سنة 2020 بحلوِها ومرِّها، كانت أيامُنا مشعةً ومظلمةً، كانت الاسوأ والأجمل، هل علينا أن نتجاوز فيها ما شاهدناه بقسوةٍ أم بحب؟ لأننا ما زلنا بخيرٍ رغم كل شيء، فالوباء عمَّ العالمَ، بين الحياةِ والموتِ وقفت الحياةُ بشكلٍ تام أو جزئي ،  واختلطت المعاني بين واقعٍ وأمل ليجد المجتمع نفسه والعالم بأكمله في خوض معركةٍ حقيقيةٍ على الأصعدة الصحية والاقتصادية والاجتماعية وكيف من الممكن أن يسيطروا على الوباء ولكن بشكلٍ منصفٍ حتى لا يتكبدوا الكثير من المخاسر الاقتصادية، فكان وعيُ المواطن هو الرهان الوحيد في اغلب دول العالم من خلال اخذه كافة الإجراءات الوقائية.

بالفعل، أنا لا أنظرُ إلى سنة ٢٠٢٠ بنظرةٍ سيئةٍ ولا تشاؤمية ولكن سنة تعلمنا منها الكثيرَ كانت صعبةً لكن جعلتنا ندرك قيمة الأيام، نشعر بقيمة العلاقات نشعر بقيمة الحياة، جعلت منا أشخاصاً أكثر صبراً وعنايةً بأنفسنا، جعلتنا ندرك قيمة العائلة، هي بالفعل أخذت وأعطت، يا له من قدرٍ يعرقلُ الكثير ويأتي بوباء لم يكن بالحسبان، لنكن في الأيام القادمة أكثر حكمة وإنصافاً لها وأن نشكر الله دائما على نعمه.

في عام 2021  علينا أن نكونَ أقوياءً بلا ضعفٍ، و أن نكونَ شغوفيين بلا حدود، وأن نخلقَ الإختلاف بأيامنا، وأن نبدعَ برسم الخير في اي وقت ومكان، وأن نقرأ أكثر بالمعرفة نكن أكثر وعياً، و أن نعملَ أكثر لنحققَ ما نريد، والأهم أن نكونَ نحن ولا نتصنعَ فالروح تتطغي بجمالها وبساطتها وطبيعتها، واجعلوا من الحب منابرَ كثيرةً ليحل السلام أينما وجدتم، وكونوا أنتم واجعلوا من خطواتكم طريقاً من الأمل والعزة والشموخ والإصرار والعزيمة لتكونوا قادرين على أن تتحدوا كل الصعاب بكل إيمانٍ وثقةٍ وأن تتجردوا من الخوف والتردد لنرسوَ الى بر الأمان والسلام.

سيبدأ عامٌ جديدٌ بأملٍ جديدٍ، وكما يُقال [ما بعد الشدة إلا الفرج] ، ستزاح الغمة وسنكمل مشوارنا كما اعتدنا وسنطمح و نجتهد ونحقق أمنياتنا وطموحاتنا، سنحلم ونبدأ من جديد لعل هذه السنة تكون أجمل وأن يعمَّ الأمنُ والأمانُ والإستقرارُ والصحةُ والعافيةُ على العالم أجمع. كلُّ عامٍ و الطبيب والممرض والمدرس والمدرِّسة والإعلامي والإعلامية والموظف والموظفة اينما وُجِدوا وربة البيت والطفل والكبير والشاب والطالب ومن نحب ومن لا نحب ومن نريد ومن لا نريد بألفِ خيرٍ.

  • حنين سمير سليم أبو حمدة

      - 31/12/2020