غزة/ المشرق نيوز
من الخطورة بمكان أن تأسيس فكر الطبقية عند الانسان يبدأ من مرحلة الطفولة ، وتستمر في مصاحبته في المراحل اللاحقة من دراسته ، وبالتالي يتأقلم معها ، ويتصرف على اساسها ، وتصبح جزءا من تكوينه الحياتي العلمي والنفسي والاجتماعي .
وكلما تراجعت القيم الاجتماعية وترسخت مفاهيم الطبقية، يزداد التمايز الطبقي والاجتماعي بين الطلاب ، و يظهر الحقد والكراهية ..
حين ترى مئات الطلاب يذهبون مشيا على الأقدام بضع كيلو مترات، وآخرون يتجمعون فى تك تك وهم فى قمة السعادة ، وفى الركن الآخر من الشارع تجد سيارات بعلامات خاصة تنقل أبناء المتنفذين وخاصة من محدثي الثراء ، هذا بالطبع يخلق تمايزا نفسيا وطبقيا بين الطلاب ، ويلحق الاذى بالفقير ، وينعكس على البلاد كلها فيما بعد بالتأكيد ، ويقسم المجتمع على هذا الاساس الى قسمين ، والطلاب الى فئتين … فئة تشعر بالانسحاق والالم والمرارة لفقرها ، واخرى تفخر وتتباهى بمستواها الاجتماعي والطبقي والعلمي ..
الموضوع بحاجة الى وقفة جادة من أعلى المستويات السياسية والرسمية والعلمية لدراسة هذه الحالة ، ومخاطرها الاجتماعية والسياسية والعلمية على المجتمع ككل ..
وعلى من يرغب برقي الأجيال أن يعي قصدي بين السطور، وتوفير وسائل تساوي بين الطلاب على الأقل بآلية الوصول الى المدارس