"هآرتس": هل طلبت أمريكا من اسرائيل وقف خطة الضم

"هآرتس": هل طلبت أمريكا من اسرائيل وقف خطة الضم
"هآرتس": هل طلبت أمريكا من اسرائيل وقف خطة الضم

القدس المحتلة / المشرق نيوز

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن واشنطن أوعزت لحكومة الاحتلال الاسرائيلي بوقف قرار ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغور الأردن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر اسرائيلية، أن واشطن تلقت رسائل غاضبة ومعارضة لمخططات الضم من دول عربية مؤثرة، مثل مصر والسعودية والكويت.

وأضاف المصدر، أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء نقل رسالة مفادها، أنه إذا ما عرض مشروع قانون الضم على الحكومة أو الكنيست (البرلمان) للمصادقة عليه، فإنه لن يتضمن خطة السلام الأمريكية".

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال لقاء له، مع رؤساء مجالس المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، بحضور رئيس الكنيست ياريف ليفين، وفق هآرتس.

فيما كشفت مصادر أمريكية مطلعة على المشاورات مع "الإسرائيليين" والمتعلقة بضم الضفة المحتلة، عن تحذيرات أبلغتها الإدارة الأمريكية للمسؤولين "الإسرائيليين" من الإقدام على خطوة ضم الضفة.

ولفت إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تضع عراقيل أمام الدول الخليجية التي عزمت على إقامة علاقات علنية مع "إسرائيل" وأن تعطل خطواتهم في هذا الاتجاه.

وشككت تلك المصادر، أن نتنياهو على ضم 30% من أراضي الضفة الغربية، مرجحةً أن يقوم في المرحلة الأولى فقط بضم الكتل الاستيطانية الكبيرة في القدس الشرقية ومن بينها "مستوطنة معاليه أدوميم" .

وعزت المصادر ذلك لوجود رغبة داخل الإدارة الأمريكية إلى التريث وتأجيل مسألة الضم، لافتة إلى أن كثير من "الإسرائيليين" يساندون الموقف الأمريكي ويؤيدون إرجاء الضم.

وقالت المصادر: "إن معظم الآراء داخل البيت الأبيض نصحت "الإسرائيليين" بالتمهل وعدم الضم الآن (..) وترى أنه يجب الانخراط في مفاوضات مع الفلسطينيين أولاً"، لافتةً إلى أن موقف الإدارة ال أمريكية مع مبدأ الضم ولا يعارضه، والخلاف فقط على التوقيت .

وكشفت المصادر، أن السفير الأمريكي في "تل أبيب" ديفيد فريدمان أخذ على عاتقه تنفيذ الضم، ويتوافق مع نتنياهو "بأنه طالما أن الفلسطينيين يرفضون الانخراط في المفاوضات مع "الإسرائيليين"، فلماذا ننتظرهم ؟ ولماذا يتم تعطيل القيام بتنفيذ الضم، معتبراً أن الفلسطينيين يتحملون مسؤولية الرفض و تبعات مقاطعتهم للإدارة الأمريكية.

وأوضحت المصادر، أن هناك لجنة فنية من البيت الأبيض زارت إسرائيل مرتين بهذا الخصوص.

ولفتت المصادر إلى أن تنفيذ خطة السلام الأمريكية (صفقة الفرن) ليست أولوية لدى الإدارة الأمريكية في الوقت الراهن (..) لأنها منشغلة بالأوضاع الداخلية وعلى رأسها أزمة "فيروس كورونا"، بالإضافة إلى أنها سنة انتخابات، والإدارة الأمريكية لا تريد مشاكل مع مؤيدي "إسرائيل".

ويعقد في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في "تل أبيب"، اليوم الأربعاء، اجتماعا يضم رؤساء الدوائر الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بهدف وضع تصورات للتعامل مع سيناريوهات محتملة، إذا ما تقرر بسط السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية.

ويدور الحديث عن احتمالات تتراوح ما بين انزلاق الأمور إلى حرب شاملة أوحتى هدوء نسبي.

وسيشارك في الجلسة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، ورئيس جهاز المخابرات "الشاباك"، نداف أرغمان، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، كميل أبو ركن، إلى جانب مسؤولين آخرين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أعلن في اكثر من مناسبة إن الحكومة الإسرائيلية تريد الشروع في عملية الضم ، التي ستشمل 30٪ من مساحة الضفة الغربية، في شهر يوليو/تموز المقبل.

فيما أعلنت السلطة الفلسطينية، الشهر الماضي إن منظمة التحرير الفلسطينية في حل من الاتفاقيات مع "إسرائيل" والولايات المتحدة بسبب قرارات الضم الإسرائيلية.