رام الله/ المشرق نيوز
بدأ الإيجاز الصحفي المسائي في مدينة رام الله بالضفة الغربية مساء اليوم الثلاثاء، بمشهد مصالحة بين رئيس الوزراء محمد اشتية والمتحدث باسم الحكومة ابراهيم ملحم، بعد الحادثة التي شهدها مؤتمر مساء أمس، عندما أقدم اشتية باتجاه ملحم مقاطعا حديثه في المؤتمر، قائلاً له:" شيل ايدك من جيبك" ومن ثم استكمل المؤتمر، وهو ما أدى لإحراج كبير لملحم الذي يحظى باحترام شديد من قبل الجمهور الفلسطيني على أدائه منذ بداية تفشي أزمة كورونا.
ورغم أن اشتية غرد على حسابه الخاص مساء أمس، بأنه تربط علاقة ود وصداقة واحترام قديمة مع ملحم، لاستدراك الحالة بعد ان ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات لحركة اشتية على الهواء مباشرة ، والتزم في المقابل ملحم الصمت، ولم يحضر في الايجاز الصحفي صباح اليوم، في خطوة فسرها البعض ، أن حادثة أمس أحدثت خلافاً بين الطرفين.
ولكن ما شهده مؤتمر مساء اليوم، من مصافحة حارة بين اشتية وملحم أمام عدسات الكاميرات في الايجاز المسائي، وتقدم ملحم الحديث بالمؤتمر ووقوف اشتية الى جانبه، كانت بمثابة رسالة على تجاوز الحدث ووضع حداً له.
يشار إلى أن الحدث أمس، أثار غضب المواطنين بشكل كبير، وعبروا عن عضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي، متضامنين مع ملحم ، الذي يحظى بإجماع من الوسط الصحفي والمتابعين بحسن أدائه في العرض الصحفي يومياً، خاصة أنه كثيراً ما حاول تصحيح الاعداد المتضاربة التي كانت تصدر من مسؤولين في الحكومة، بخلاف التي يعلنها كونه المتحدث الرسمي لما يتعلق بفيروس كورونا، في إطار تحديد المصادر الخاصة بالوباء، ولمنع انتشار الاشاعات وارباك المواطنين.
وبهذه الحركة التي حظيت أيضاً باستحسان من قبل الجمهور والمتابعين، يمكن القول أنه تم طي صفحة الحادث.
وتتخذ الحكومة في رام الله اجراءات صارمة في إطار محاولتها لمحاصرة الوباء في الضفة الغربية، لكنها تجد صعوبة في محاصرته في مدينة القدس المحتلة، جراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع أي دور للحكومة في القدس.
