الحجاج بن يوسف والهند ووسم الكورونا.... بقلم/ د. ناصر اليافاوي

ناصر اليافاوي.jpg
ناصر اليافاوي.jpg

غزة/ المشرق نيوز

اشياء كثيرة نراها نظن انها من تجليات الحاضر، وهنا يبرز دورنا ككتاب ودارسي التاريخ بثوبه العربي والإسلامي لنضع القارئ أمام الحقيقة المطلقة..

بالأمس شاهدنا ان الهند تضع ختم على القادمين من خارجها، بصبغة قوية لاتزول الا بعد ١٤ يوم على اليد اليسرى

و هي مدة الحجر المنزلي و على من يرى صاحب هذا الختم يتجول خارج المنزل حاملاً هذا الختم ، التبليغ الفوري عنه كي يحاسب قانونياً..

طبعا هذا الأمر الإحترازي لم يكن اختراعا هنديا ، فقد سبقهم بهذا الإجراء الاحترازي الحجاج بن يوسف بمئات السنين حين أسس مدينة واسط العراقية..

فقد هال الحجاج بن يوسف انصراف الناس عن الزراعة بالهجرة إلى المدن حيث تكثر البطالة وما يستتبعها من جرائم، فضلا عما يترتب على ذلك من بوار الأرض وما يتلوه من نقصان الخراج، فأمر بإرجاع هؤلاء المهاجرين إلى قراهم، وأشتد فى ذلك فأمر بأن يكتب على يد كل واحد منهم أسم قريته حتى لا يبرحها إلى غيرها.