ثانوية البريج أ- ب بين تعزيز الصمود ودوس صفقة القرن .../ د. ناصر اليافاوي

ناصر اليافاوي.jpg
ناصر اليافاوي.jpg

غزة/ المشرق نيوز

ضمن رؤية وطنية، وتماهيا مع الرؤية الجامعة التى تبنتها مديرية تعليم الوسطى، بريادة القائد الاجتماعي والتربوي هشام الحاج، تصميما على محو كل مفردات صفقة ترمبياهو من ذاكرة عقول طلابنا وطالباتها، قامت مدارس مخيم البريج الثانوية للبنات أ - ب وضمن نشاطات وطنية متعددة تقوم بها المديرتين ( نجوى المقادمة و ميسر الصالحي ) وبالتكامل مع معلمات التاريخ فى المدرستين وأخص المبدعات حنان فرج الله، وسهام ابومنديل باستضافة المشرف التربوي الكاتب ناصر اليافاوي للحديث عن مخاطر صفقة القرن ..وفي اللقاء تحدث ناصر اليافاوي

ان "صفقة القرن" هي مشروع أميركي صهيوني يراد منه تهويد فلسطين، وتصفية القضية الفلسطينية، وإلغاء كل حقوقنا التاريخية، وقد جاءت ضمن مسار سياسي تآمري طويل، من قبل إدارات أميركية سابقة، تولى الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب تنفيذها بعد تسلمه زمام الرئاسة التزامًا منه بتعهداته للصهاينة، وهي لا تستهدف فلسطين وحدها، بل تطال دولاً أخرى في المنطقة.

وقد تجلت مخاطر هذه الصفقة، بتاريخ 6 كانون الأول 2017، عند إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وقراره نقل السفارة الأميركية إليها، وإعطائه التوجيهات لوزارة الخارجية لـ"بدء التحضيرات لنقل السفارة الأميركية من "تل أبيب" إلى القدس"، حيث تم نقلها بالفعل في 14 أيار 2018، وبذلك تكون قد دخلت هذه الصفقة خطواتها العملية الأولى.

وقد بدأت صفقة القرن بتمرير خطوات عملية؛ منها

- تصويت ما يسمى بالكنيست على قانون "القومية اليهودية" في فلسطين، ومنح العدو حرية تهويد الأرض، الذي تكمن خطورته في تهجير من تبقى من الشعب الفلسطيني من داخل فلسطين المحتلة.

- إيقاف المساهمة المالية الأميركية التي تقدم لوكالة الأونروا، وممارسة الضغط عليها وعلى الدول المانحة لإيقاف مساعداتها، لانهائها، كونها أحد الشهود الأساسيين على المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وعلى لجوئه وتشتيته، وشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتوطينهم حيث يتواجدون،

واوجز اليافاوي مخاطر صفقة القرن كالآتي/ /

- تهويد مدينة القدس، واعلانها عاصمة للكيان الصهيوني، وتهويد فلسطين كلها، مع تكريس الاحتلال وتشريعه.

- السيطرة الكاملة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتحكم بها، ولا سيما في القدس، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى.

- ضم الضفة الغربية المحتلة تحت السيادة الصهيونية، والسيطرة الفعلية على المساحة الأكبر منها.

- إلغاء صفة اللجوء عن اللاجئين الفلسطينيين، وتحويل قضيتهم إلى قضية إنسانية، وشطب حق عودتهم إلى ديارهم التي طردوا وهجروا منها.

- إنهاء فكرة قيام "الدولة الفلسطينية" المستقلة، وتهميش الوجود الفلسطيني، وإسقاط أي دور لهم مستقبلاً، وتكريس سلطة فلسطينية تحكم بصلاحيات محدودة جدًّا..

- تقطيع الاوصال الجغرافية بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

- تسريع وتيرة التطبيع بكافة أشكالها بين الكيان الصهيوني والدول العربية.

- تثبيت الهيمنة الصهيونية على الدول العربية والإسلامية في منطقة الشرق الأوسط.

- التخلص من المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها، والقضاء على حلم العودة و التحرير

وفي نهاية اللقاء تحدث اليافاوي عن سبل مواجهة "صفقة القرن" :

- إصرار الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية على الثبات والرفض العملي للصفقة ..

- إنهاء الانقسام الفلسطيني، والإسراع بالمصالحة، وتعزيز الوحدة الوطنية.

- ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بشكل يتناسب مع تطلعات الشعب الفلسطيني

- القضاء على ظاهرة التعدي على المدارس وتخريب ممتلكاتها بحجة الغضب الشعبي، مع تعزيز مفاهيم ان بقاء الطلاب في مدارسهم وتلقيهم فكر توعوي هو البداية الناجحة للتغلب على المؤامرت

- المحافظة على استمرار المسيرات المناهضة لصفقة القرن، المنظمة الهادئة والمبرمجة لخطط وطنية جمعية

- تعزيز دور الشعب الفلسطيني، ومشاركته الفاعلة في المقاومة، بالشكل الذي يتسنى له، وابتكار الوسائل الإبداعية التي يراها مناسبة.

- إعادة البوصلة إلى القضية المركزية للأمة، وتسليط الضوء على قوة الإرادة لدى الشعب الفلسطيني المنتفض،

- تكاتف كل شعوب العالم العربي والإسلامي والشعوب الحرة في العالم، والوقوف صفًّا واحدًا لدعم القضية الفلسطينية، والتضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني، لتعزيز صموده في مواجهة كل المؤامرات، حتى تحرير أرضه والعودة إلى دياره.

- تجييش الرأي العام ضد الجرائم الصهيونية البشعة، وبث الروح الثورية في نفوس الشعوب المغيبة عن دعم القضية الفلسطينية.

- حثّ المؤسسات الدولية الحرة على القيام بواجبها تجاه القضية الفلسطينية، وعدم السماح بتمرير هذه الصفقة.

- السعي الحثيث لطرد سفراء العدو الصهيوني، وممثليه، ومندوبيه، ووفوده، من البلدان العربية والإسلامية.

- عقد مؤتمرات موسعة ومتخصصة، تنبثق عنها ورشات عمل بحثية، لوضع إستراتيجية شاملة، في مواجهة هذه الصفقة.