عزام الأحمد: القيادة ستتخذ قرارا مدروسا وعمليا لإفشال صفقة القرن ودعوة هنية لا قيمة لها

عزام الأحمد: القيادة ستتخذ قرارا مدروسا وعمليا لإفشال صفقة القرن ودعوة هنية لا قيمة لها
عزام الأحمد: القيادة ستتخذ قرارا مدروسا وعمليا لإفشال صفقة القرن ودعوة هنية لا قيمة لها

رام الله / المشرق نيوز

قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن القيادة الفلسطينية ستتخذ "قرارا مدروسا وعمليا وقابلا للتطبيق" يؤدي إلى إفشال كل ما تطرحه الإدارة الأمريكية حول صفقة القرن المزعومة.

وأضاف الأحمد في حوار مع وكالة "الأناضول"، أن الوقت حان للتحلل من كافة الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل ردا على خطة واشنطن.

وأكد الأحمد، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، سيدعو إلى اجتماع للقيادة الفلسطينية (يضم فصائل منظمة التحرير، واللجنة التنفيذية للمنظمة، وقادة الأمن، واللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس الحكومة) عقب إعلان الإدارة الأمريكية عن صفقة القرن المزعومة.

وقال: "نحن نراهن على أنفسنا وقوة حقنا لإفشال الصفقة".

وبشأن دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية للإجتماع بفتح، قال الأحمد، إن دعوة هنية لا قيمة لها ، وبدلا من الدعوة للاجتماعات فليعلن هنية إنهاء الانقسام ويعطى الرئيس عباس كل المسؤولية عن قطاع غزة وغير ذلك ذر للرماد في العيون.

وشدد الأحمد على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني، والتوحد في مواجهة إسرائيل و صفقة القرن المزعومة (..) متابعا إذا ما كان الوضع الداخلي قوي ومتوحد لن يساندنا أحد، وأساس كل شيء الوحدة.

 

وحول اعتزام الولايات المتحدة الكشف عن الصفقة المزعومة، قال الأحمد لوكالة الاناضول التركية، إن "صفقة القرن جاري تنفيذها منذ عامين، وهذا الإعلان محاولة لتجميل الصفقة لدى الجانب الفلسطيني".

وتابع "المؤشرات تقول أن الصفقة تتضمن إقامة كيان فلسطيني منزوع السلاح، وعاصمة لهذا الكيان في بلدة شعفاط شمالي مدينة القدس ، دون أي حديث عن دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".

وأشار الأحمد إلى أن القيادة الفلسطينية لم تتفاجئ بشيء فيما يتعلق بالصفقة المزعومة، مشددا على أنه دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الحدود المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين، فإن الجانب الفلسطيني لن يتعامل مع الإدارة الأمريكية أو مشروعها.

واعتبر أن "مشروع ترامب الحقيقي تصفية القضية الفلسطينية".

وقال المسؤول الفلسطيني الرفيع، إن "جمع ترامب لنتنياهو، وغانتس في واشنطن يهدف للضغط عليهما لتشكيل حكومة ائتلاف عقب الانتخابات الإسرائيلية القادمة، لتنفيذ صفقة القرن".

وحذر من أن "القضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها، لعدم وجود موقف عربي وإسلامي حقيقي داعم لها".

وندد الأحمد بالمواقف العربية الإسلامية والدولية، قائلا: "بيانات الشجب والاستنكار غير كافية، لماذا لا تعترف دول الاتحاد الأوربي بالدولة الفلسطينية مثلا؟".

وعبر عن خيبة أمل فلسطينية من المواقف العربية التي وصفها بأنها "في حالة تراجع للخلف".

واعتبر أن العمل على المستوى الدولي والدبلوماسي مهم لعزل إسرائيل، إلا أنه وصف المجتمع الدولي بـ"الأعرج"، بسبب "الهيمنة الأمريكية على القرار الدولي".

وشدد القيادي الفلسطيني على أنه "لا بد من تصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال وخطة تصفية القضية الفلسطينية".

وحذر من "الذهاب إلى دائرة العنف في حال قامت إسرائيل بأفعال تدفع نحوها".

وقال: "دائرة العنف إذا ما حدثت لن تقتصر على الساحة الفلسطينية، اتفاقيات السلام بين إسرائيل والأردن ومصر ستنهار، وهذا ليس قول للشعر، هذه حقيقة ستحدث يوما ما والسبب إسرائيل، وتتحمل الولايات المتحدة بأفعالها المسؤولية عن ذلك".