تكريم المعلم و التواصل بين المجتمع والمدرسة رهان الإصلاح التربوي... د.ناصر اليافاوي

ناصر اليافاوي.jpg
ناصر اليافاوي.jpg

غزة/ المشرق نيوز

إن غياب مثل هذا التواصل بين المجتمع المحلي والمدرسة في أحيان كثيرة يؤدي إلى العديد من المشكلات للطلاب ، وإذا زاد هذا الغياب في التواصل ربما تكون نتائجه خطيرة جدا ...

لا يمكن الحديث اليوم عن مقاربة تحليلية وموضوعية لواقع الإصلاح التربوي ولمجرياته الراهنة و المستقبلية ، دونما الأخذ بعين الاعتبار ، والتأكيد على عمق الروابط الحتمية والطبيعية بين هاتين المؤسستين ( المجتمع و المدرسة ) ودورهما المشترك في عملية التنشئة الاجتماعية ، وهذا ما لامسناه بشكل واضح ومؤثر بين المجتمع المحلي الجمعي فى دير البلح ومدرسة العائشية بمديرتها الخلوفة سلوى المصري، وجهد الناشط المجتمعي د على العزايزة..

فى البنية الفلسطينية السليمة وجدت بفضل التكامل فريقان يضطلعان معا من خلال أدوارهما الحيوية المتقاسمة في بناء الإنسان و بالتالي ترصيص بنى المجتمع ، و التصميم ألاستباقي لملامح مستقبله ، مع ضمان توارث وتناقل خصوصياته الحضارية و الإنسانية .

مجلس أولياء الأمور ونشطاء المجتمع المحلي المنسجم بالمطلق مع إدارة العائشية، لعب دور أساسي في تهيئة المجال البيئي الملائم لنمو وبناء شخصية أبناء المدرسة بناء سليما ، وذلك بما تمنحهم من الحب والحنان و الشعور بالدفء العاطفي و بالأمن و الطمأنينة ... و تحفيز الأبناء و تشجيعهم بالكلمة الطيبة ، و التوجيه السديد .

كان لهذا التعاون المثمر بين مدرسة العائشية والمجتمع المحلي دور هام في بناء الثقة في نفوس أبنائها ، و إثارة التفكير العلمي لديهم بحرية ، وغرس القيم و المبادئ الإيمانية و الأخلاقية في نفوس الطلاب ، و في تعليمهم أنماطاً من السلوك الصحيح...

لفته طيبة أخرى لابد الإشارة إليها وهي التكاثف بين المدرسة و المجتمع المحلي لتكريم جميع المعلمات بشكل عام، والمعلمة القديرة المتميزة معزوزة العزايزة ، لأن تكريمهن من قبل المدرسة و المجتمع ؛ ما هو إلا محفز لهنّ، لمزيد من العمل والاجتهاد، ودافع لبذل قصارى جهدهنّ لمزيد من التميز والابداع.

وكانت لهذه اللفتة الكريمة، أثر في تسليط الضوء على النقاط الايجابية في المعلم، وعرض نماذج مشرفة ومتميزة في القطاع، ليكونوا سنداً وعوناً لزملائهم في تحسين العملية التربوية والتعليمية على حد سواء.

ثمة رسالة هامة وصلت الجميع ان فلسفة مديرية تعليم الوسطى بمديرها الأكثر تميزا أ هشام الحاج، إن كل انجاز وجهد يبذل في التعليم، ويقابله تكريم ، يعد من اعظم الامور للمعلم، واحتفال مدرسة العائشية اليوم لتكريم المعلمات كان بمثابة تحفيز لهنّ، لبذل مزيد من العمل، ولتقدم ورفعة التعليم في المنطقة ، وهذا التكريم ما هو الا لرفعة شأن المعلم وتقديره وتحفيزه يعد أولوية وطنية؛ لأنه هو اللبنة الاساسية في رفعة ونهضة أي أمة، وهو مصدر معارفها، وعبق إرثها".

كلمة أخيرة لابد الوقوف عندها /

- ان ثقافة التميز انتشرت بين المعلمين والمعلمات بعد عدة مواقف إيجابية اتخذتها مديرية الوسطى فى عام 2019م دعما للمعلم المتميز، ومنهم من أكد فعلا أنه سيكون عاملاً ونشيطاً في مدرسته وصفة، ليحصد بعد ذلك ثمرة تعبه وجهده.

- أن تكريم المعلمين فلسفة إدارية راقية له واقع ايجابي على نفس المعلمين والمعلمات، وهي مبادرة طيبة لتسليط الضوء على ايجابيات القطاع التعليمي في فلسطين ...

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏٧‏ أشخاص‏، و‏بما في ذلك ‏د.ناصر اسماعيل اليافاوي‏‏‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏‏