كباش شعبي مصري عنيد بقم : د. مصطفى اللداوي

كباش شعبي مصري عنيد  بقم : د. مصطفى اللداوي
كباش شعبي مصري عنيد بقم : د. مصطفى اللداوي

كباش شعبي مصري عنيد

بقم : د. مصطفى اللداوي

كباش شعبي مصري عنيد، أو عض على الأصابع شديد،

سيكون بعدها غالب ومغلوب، إما ثبات أو رحيل،

ديمقراطية الصندوق أو إرادة المليونيات،

مؤيدون ومعارضون بالملايين، عيونهم على الرئاسة، وسيوفهم على مصر،

يدعون الإخلاص ويحرقون البلاد باسمه، ينادون بالديمقراطية ويخربون الوطن بمعولها،

ميادين وساحات في كل مكان، أصبحت قبلة المناصرين والمناوئين، والمؤيدين والمعارضين،

فضاءات للتعبير، ومساحات للحرية، وهوامش كانت ممنوعة،

فيها إرادات وإملاءات كانت خفية ضعيفة، فغدت علنية قوية،

وصمت مهول في انتظار المجهول، وقلق يتلف الأعصاب ويفري القلوب،

ألسنتنا عقدت، وعيوننا على المحطات تسمرت، فلا حدث إلا مصر، ولا أخبار إلا عنها،

معلومات وأخبار كثيرة، متناقضة ومتضاربة، كل يدعي الأكثرية والأغلبية،

كل يوجه النار إلى قرصه، ويوحي بأنه الشرعية، وأنه يمثل الجماهير المصرية،

ماذا ستحمل الساعات القادمة، وماذا سيكون نتيجة الكباش،

سقوط، ثبات أم اتفاق، حفظ لمصر أم ضياع للقلب، أم حرب واقتتال وتقسيم وتفتيت،

أم الثورات تنقلب، وحاضنة الأمة تضطرب، وقلب العرب ينتفض،

ليس بأيدينا شئ، لا نملك لمصر غير الانتظار الذليل، والترقب العاجز، والدعاء الضعيف،

يا الله احفظ مصرنا، فإنها لنا، ونحن منها، عيوننا عليها، وقلوبنا معها، وآمالنا بها، ومستقبلنا منوط بها،

فلا تهن يا الله هذه الأمة، ولا تفجعها بمصر الكنانة، وأبقها لنا جندا وكنانة وقيادة، فإنا نحب مصر وأهلها،