أول رد من الحكومة الفلسطينية على هدم الاحتلال عشرات المنازل في القدس

اشتية.jpg
اشتية.jpg

رام الله / المشرق نيوز

نددت الحكومة الفلسطينية خلال جلستها التي عقدتها اليوم الاثنين في مدينة رام الله، بجريمة الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال من خلال عمليات هدم اسعة للمباني السكنية في واد الحمص بالقدس المحتلة.

وطالب رئيس الوزراء محمد اشتية مجلس الوزراء المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية بالتصدي للتهجير القسري الذي ينفذ بدعم مطلق من الإدارة الأميركية.

وقال، اشتية، إن معظم هذه المباني التي هدمت والمهددة بالهدم تقع ضمن المناطق المصنفة "أ" و "ب"، والاحتلال بهذا ألغى تصنيفات المناطق، ومن جانبنا أيضا لن نتعامل مع هذه التقسيمات الاسرائيلية لمناطقنا الفلسطينية، بعد أن فرض واقعا مخالفا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بشكل احادي.

وأضاف اشتية: الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته لوزير الخارجية رياض المالكي بإضافة هذا الاعتداء الاجرامي إلى ملف محكمة الجنائية الدولية الذي كنا قد تقدمنا به في الماضي، وبهذه المناسبة نستنكر تصريحات مسؤولي الادارة الاميركية الأخيرة والخطيرة، التي تنكر واقع  وظلم الاحتلال الواقع على شعبنا ومن ينكر الاحتلال ويبرر له هو شريك لهذا الاحتلال.

وأشار إلى أن من يرى أن الأراضي الفلسطينية ليست محتلة بل متنازع عليها وأن الاستيطان شرعي هو انسان ضميره مغيب عن رؤية بشاعة الاحتلال العسكري وسرقة الأراضي والمصادر الطبيعية وانتهاك حقوق الإنسان والاقصاءات والعنصرية التي تمارسها الحكومة الاسرائيلية. هذه التصريحات الاستفزازية وما سبقها تعكس دعم الادارة الأميركية الحالية بشكل كامل لحكومة اسرائيل اليمينية، وسياستها الاستيطانية، وانتهاكات للاتفاقيات والقانون الدولي.

وفي سياق آخر، تطرق رئيس الوزراء إلى الاعتداء الذي تعرضت له الكوادر الطبية في طولكرم، مشيراً إلى أنه أصدر تعليماته للمؤسسة الأمنية بتوفير الحماية الكاملة والفورية والدائمة للمستشفيات في الأراضي الفلسطينية واتخاذ كافة الاجراءات القانونية بحق المعتدين على المستشفيات.

وقال: هذه الاعتداءات على المستشفيات الحكومية أمر خطير وغريب وبعيد عن ثقافة شعبنا، ونأمل ألا يتكرر ولن نسمح بتكراره، مشيرا إلى أنها جاءت في ظل توجه الحكومة للانفكاك عن التبعية للمستشفيات الاسرائيلية، ونرى في هذا الأمر، بصراحة، مزعجا وخطيرا.

وحيّا اشتية الخطوة التي قامت بها بلدية مدينة شيفيلد البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين ورفع علمها عاليا على مبنى البلدية، شاكراً القائمين على حملة أصدقاء فلسطين من حزب العمال في مدينة شيفيلد على جهودهم من أجل هذا الاعتراف.

ودعا الحكومة البريطانية والحكومات الأوروبية وكل حكومات العالم لاتخاذ خطوات من أجل انقاذ حل الدولتين عوضًا عن الانتظار حتى تقوم إسرائيل بضم بعض أجزاء من الضفة الغربية.