بعد عملية خانيونس الفاشلة.. الجيش يبحث عن ضابط لقيادة وحدة سييرت متكال

وحدة سييرت متكال.jpg
وحدة سييرت متكال.jpg

القدس المحتلة / المشرق نيوز

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، إنه منذ عملية خانيونس الفاشلة قبل أشهر واستقالة قائد وحدة سييرت متكال، فإن الوحدة في أزمة، ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي يبحث عن ضابط لديه الخبرة العسكرية الكافية لتولي قيادة الوحدة التي تعد أهم وحدات النخبة في الجيش.

وأضافت الصحيفة في تقرير، أن كوخافي يحاول إعادة ضابط احتياط برتبة عميد إلى الخدمة النظامية من أجل قيادة الوحدة، مشيرةً إلى أن الضابط تولى سابقا عمليات خاصة قادتها وحدات النخبة، وكان قد تم استدعائه أكثر من مرة لإعادة تأهيل تلك الوحدات.

وحسب المحلل الإسرائيلي "يوسي يهوشاع" في الصحيفة، فإن الغرض من توجه كوخافي لهذا العميد: هو "إعادة تأهيل النظام الذي لحق به ضرر شديد بعد العملية العسكرية "الفاشلة" في غزة، والتي قُتل فيها (م)".

ويضيف يهوشاع، الأزمة في فرع المخابرات: بسبب الأحداث الأخيرة، أجبرت رئيس الأركان كوخافي إلى اللجوء إلى العميد (أ)، الذي كان يتولى سابقًا قيادة العمليات الخاصة وتقاعد قبل عدة سنوات من الجيش الإسرائيلي، من أجل العودة إلى الخدمة النظامية بصفته قائد قسم العمليات الخاصة.

وعلمت الصحيفة العبرية، أن طلب كوخافي جاء لإعادة تأهيل الجهاز الذي تضرر بشدة بعد فشل العملية الخاصة في غزة في نوفمبر الماضي.

وتابع المحلل الإسرائيلي يهوشاع قائلاً "ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء العميد (أ) لإصلاح وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي. في الماضي، تم استدعائه إلى إسرائيل عندما كان ملحق عسكري في بلد أجنبي من قبل رئيس المخابرات العسكرية عاموس يادلين ورئيس الأركان غابي أشكنازي، من أجل إعادة تأهيل الوحدة 504، التي عاشت أزمة كبيرة وكانت على وشك التصفية المهنية. في تلك الأيام، قبل الطلب وعاد مع عائلته إلى إسرائيل ونجح في المهمة. العميد أ. الذي قاد وحدة كوماندوز سايريت ماتكال في الماضي وشارك في المعركة الشرسة التي قتل فيها الملازم إيمانويل مورينو في حرب لبنان الثانية".

ولفت يهوشاع إلى أنه "تمت دعوة هذا الضابط الكبير وذي الخبرة بعد أسبوعين بالضبط من التقاعد الاستثنائي لقائد وحدة سايريت ماتكال، العقيد (ه)، باستقالة مفاجئة، والتي تم الكشف عنها لأول مرة في يديعوت أحرونوت قبل شهرين.

تأتي استقالة العقيد (هـ )، وكذلك استبداله بقائد جديد، بعد العملية العسكرية المعقدة التي فشلت في غزة في نوفمبر الماضي، والتي قتل فيها (م). وما عرضته حماس من معلومات مفصلة وكاملة والتي جمعتها عن عملية الجيش الإسرائيلي التي اكتشفت في خان يونس:

"كانت القوة التي دخلت غزة مؤلفة من جنود من سايريت ماتكال، وكان هدفها تثبيت جهاز تنصت على نظام اتصالات حماس، في أعقاب الأزمة الحادة التي وقعت فيها المؤسسة الاستخباراتية، رئيس الأركان ينتظر الآن من (أ) العودة إلى الزي الرسمي".

"ضاعت سنوات من القدرات"، أوضح ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، الذي يلخص بحرقة الصعوبة الكبيرة التي ينطوي عليها إعادة تأهيل الجهاز، بما في ذلك توظيف أشخاص جدد مناسبين للوظائف الشاقة والخاصة.