الشهيد القائد الشيخ حسن سلامة استشهد في الثاني من حزيران يوليو 1948...بقلم هشام ساق الله

الشهيد القائد الشيخ حسن سلامة استشهد في الثاني من حزيران يوليو 1948...بقلم هشام ساق الله
الشهيد القائد الشيخ حسن سلامة استشهد في الثاني من حزيران يوليو 1948...بقلم هشام ساق الله

الشهيد القائد الشيخ حسن سلامة استشهد في الثاني من حزيران يوليو 1948

بقلم هشام ساق الله 

نستذكر دائما قادة الثوره الفلسطينيه المسلحه الاولى الذين خاضوا غمار معاركهم مع الاستعمار البريطاني والعصابات الصهيونيه وحملوا ارواحهم على اكفهم وكانوا يرون الحقيقه بعيون صائبه امثال الشهيد القائد حسن سلامه والذي ظل يقاتل حتى استشهد واقفا وترك خلفه ابنه علي حسن سلامه وهو طفل صغير واصل مسيرة نضال والده حتى استطاعت الموساد الصهيوني ان تغتاله في بيروت عام 1979 .

الشهيد حسن سلامه هو أحد قادة الثورة الكبرى ( 1936 – 1939) وحرب 1948، ولد في قرية قولة قضاء اللد 1913، اشترك في مظاهرات يافا الدامية عام 1933، وطاردته قوات الانتداب فلجأ إلى القرى يدعو أهلها إلى الثورة.

وعندما أعلنت الثورة الكبرى في مطلع أيار 1936 أسندت إليه قيادة منطقة اللد-الرملة – يافا، فخطط وقاد عدداً من العمليات العسكرية الناجحة ضد قوات الاحتلال البريطاني والمستعمرات الصهيونية مثل نسف خطوط السكك الحديدية وأعمدة الكهرباء وخطوط المواصلات وإحراق البيارات الصهيونية ونسف قطار اللد حيفا عام 1938، مع رفيقه محمد سمحان الذي استشهد في هذه العملية، والتي جرح فيها حسن سلامة نفسه، وتمكن من النجاة وأطلق لحيته كي يتخفى فدعاه الناس الشيخ وقد لازمه هذا اللقب حتى استشهاده.

بعد توقف أعمال الثورة الكبرى بناء على نداء الملوك والأمراء العرب، غادر فلسطين إلى لبنان وسوريا ثم العراق حيث التحق بالكلية العسكرية، واشترك في حركة الكيلاني وأسندت إليه قيادة (165) مناضلاً فلسطينياً، انضموا إلى الحركة العراقية في محاربة الانجليز، وبعد إخفاق الحركة وهروب قادتها، غادر العراق إلى تركيا ثم ألمانيا حيث أتم تدريبه على القتال وزرع الألغام.

وفي عام 1943 عاد إلى فلسطين جواً مع المناضل ذو الكفل عبد اللطيف وثلاثة من الألمان للاتصال بالقوى الوطنية وإشعال الثورة ضد الانجليز والصهاينة لكن قوات الاحتلال البريطاني اعتقلت ذو الكفل عبد اللطيف واثنان من الألمان وتمكن هو والألماني الثالث من الاختفاء في جبال القدس والانتقال إلى سورية.

عاد إلى فلسطين بعد صدور قرار التقسيم في تشرين الثاني 1947 وأسندت إليه قيادة القطاع الغربي من المنطقة الوسطى ثم منطقة القدس، بعد استشهاد القائد عبد القادر الحسيني في معركة القسطل.

خطط وقاد عدداً من المعارك الناجحة، وأصيب في رئته اليسرى، في معركة رأس العين شمال غرب القدس أثناء قيادته هجوماً مضاداً كاسحاً على مراكز العصابات الإرهابية الصهيونية في 31-5-1948، ونقل إلى المستشفى واستمر رجاله يقاتلون الأعداء بحماسة حتى طردوهم من رأس العين، استشهد القائد حسن سلامة يوم 2-6-1948 بعد أن علم بانتصار رجاله واندحار الأعداء عن رأس العين.