القدس المحتلة / المشرق نيوز
كشف جاريد كوشنر المستشار الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن" والتي تستعد واشنطن لنشرها قريباً
وفيما يتعلق بالمبادئ التي جرى التركيز عليها في الخطة، قال كوشنر: "كان تركيزنا على أربعة مبادئ، الأول هو الحرية، حيث نريد أن ينعم الناس بالحرية. حرية الفرص والدين والعبادة بغض النظر عن معتقداتهم، بالإضافة إلى الاحترام".
وتابع: "ينبغي أن تكون كرامة الناس مصانة وأن يحترموا بعضهم البعض ويستفيدوا من الفرص المتاحة لتحسين حياتهم من دون السماح لنزاعات الأجداد باختطاف مستقبل أطفالهم. وأخيرا، الأمن".
وأشار كوشنر في مقابلة مع وكالة "سكاي نيوز" إلى أهمية الحفاظ على سرية الكثير من تفاصيل خطة السلام، وأضاف: "في المفاوضات السابقة التي قمنا بدراستها، وجدنا أن التفاصيل كانت تخرج قبل نضوجها، مما يدفع السياسيين إلى الهروب من الخطة".
وأضاف: "الخطة السياسية مفصلة جدا وتركز على ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي، لكن الهدف من حل قضية الحدود هو القضاء على هذه الحدود. وإذا تمكنا من إزالة الحدود وإحلال السلام بعيدا عن الترهيب، يمكن أن يضمن ذلك التدفق الحر للناس والسلع ويؤدي ذلك إلى إيجاد فرص جديدة".
وربط كوشنر في خطة السلام بين المسارين السياسي والاقتصادي، معتبرا أن الحد من التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين من شأنه "تحسين فرص الاقتصاد الفلسطيني الذي كان مقيدا في ظل غياب السلام".
كما أعرب عن أمله بوجود حكومة فلسطينية واحدة تجمع الضفة الغربية بقطاع غزة، مضيفا: "يوجد فصل جغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، لكننا نود أن نراهما موحدتين تحت قيادة واحدة تسمح للشعب الفلسطيني في أن يعيش الحياة التي يصبو إليها".
وبدأ كوشنر برفقة جيسون غرينبلات المبعوث الخاص لعملية السلام، بلقاء الزعيم الإماراتي محمد بن زايد، وحاكم سلطنة عُمان قابوس بن سعيد، وناقشوا خطة السلام.
ووفق صحيفة "هآرتس"، فإن هذه اللقاءات تعد جزءًا من سلسلة اجتماعات سيعقدها كوشنر وغرينبلات في الأيام المقبلة مع القادة العرب استعدادًا لنشر الخطة بعد الانتخابات الإسرائيلية.
وقال البيت الأبيض إن الاجتماع مع بن زايد في الإمارات ركز على القضايا الاقتصادية، كما حضره بريان هوك، وهو مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية مسؤول عن الملف الإيراني. كما أصدر البيت الأبيض بيانًا لاحقًا حول الاجتماع الذي جرى في عُمان.
ومن المتوقع أن تشمل زيارة كوشنر وغرينبلات إلى المنطقة خمس دول عربية، ولن تشمل الزيارات إسرائيل.
وستركز لقاءاتهم مع القادة العرب على الجانب الاقتصادي لخطة السلام، لكن كوشنر قال في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز بالعربية إن خطة الإدارة تتضمن أيضًا مقترحات للوضع النهائي بشأن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
وأصبحت زيارة كوشنر إلى الإمارات، والمقابلة التي قدمها لـ "سكاي نيوز"، محورًا للاتهامات بين الأحزاب اليمينية الإسرائيلية خلال الساعات الماضية.
وحذر حزب اليمين الجديد من أن نتنياهو وحكومة ترامب سيعملان بعد الانتخابات لإقامة دولة فلسطينية في جزء من الضفة الغربية، فيما نفى الليكود ذلك.
