القيادي جاد الله: تصويب وضع المنظمة لا يكون بمصادرة حق الآخرين في انتقادها

غسان جاد الله.jpg
غسان جاد الله.jpg

القيادي جاد الله: تصويب وضع المنظمة لا يكون بمصادرة حق الآخرين في انتقادها

غزة/ المشرق نيوز

أكد القيادي في التيار الإصلاحي لحركة فتح غسان جاد الله اليوم الأربعاء أن المجلس الوطني الأخير الذي عقد تحت حراب الاحتلال أنتج قيادة موالية لا تمثل الكل الوطني ولا ترتقي لمستوي قيادة الشعب الفلسطيني

وقال إن منظمة التحرير الفلسطينية تأسست قبل أكثر من نصف قرن لتجسيد آمال الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة، وقامت شرعيتها وتمثيلها للفلسطينين على مجموعة مرتكزات أهمها: تجسيدها للهوية الوطنية والنضال ضد إسرائيل والاعتراف العربي والدولي، ولكن كان جوهر الشرعية والتمثيل يرتكز على استيعابها لكل القوى السياسية والمجتمعية على اختلافاتها السياسية والأيديولوجية.

وأوضح أن المرتكز الأخير والجوهري أصابه خلل واضح منذ ثمانيات القرن الماضي، وأصبح اكثر فجاجة منذ المجلس الوطنى الاخير الذى عقد تحت حراب الاحتلال في مقاطعة رام الله، فقد تعمّق الخلل مع عدم تمثيل الفصائل الاسلامية وتهميش فصائل أخرى من داخل المنظمة وتهميش الكثير من الفتحاويين ممن يختلفون مع عباس ونهجه والغاء تمثيل غالبية القوى المجتمعية الأخرى من الطلاب والعمال والفلاحين والمستقلين الحقيقيين وغيرهم، وتم استبدال كل هؤلاء بموالين مريحين للرئيس وحاشيته، الامر الذى يجعل المنظمة في الوقت الراهن لا تمثل كل مكونات المجتمع الفلسطيني.

وأضاف: أولى خطوات النجاح هو التشخيص السليم للواقع، والعمل على علاجه ليس من خلال مصادرة حق الآخرين في الحديث عن الخلل وعن عدم اقتناعهم بوجود من يمثلهم في هذا الجسم الوطنى الذى يفترض به أن يكون جامعاً للكل الوطني، بل من خلال اتخاذ خطوات عملية جادة لإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير واستيعاب كافة القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية في بنيتها والعمل معاً من أجل فلسطين، ففلسطين تحتاج كل ابنائها