استخبارات اسرائيلية: حماس ستلجأ للتصعيد و"اسرائيل" لا تريدها حرباً برية بغزة ( تفاصيل )

اجتياح بري اسرائيلي.jpg
اجتياح بري اسرائيلي.jpg

القدس المحتلة / المشرق نيوز

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن تقديرات الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية لسنة 2019، تشير الى وجود انذارات استراتيجية من تدهور الحلبة الفلسطينية، وتغيرات في القوى الداخلية بالسلطة الفلسطينية بالضفة، وتهديدات أمنية تجاه إسرائيل من قطاع غزة.

وأضاف المحلل العسكري للصحيفة، عاموس هرائيل، أنه ليس من باب المصادفة، أن يجري رئيس الأركان الجديد،أفيف كوخافي، أول جولة ميدانية له، في منطقة فرقة غزة، والمصادقة على تحسين الاستعدادات لسيناريوهات مختلفة بشأن قطاع غزة.

ولهذه الخطة البرية تم تخصيص ميزانيات عسكرية، على حساب أولويات أخرى على جبهات أخرى.

لذلك على رئيس الأركان الجديد، أفيف كوخافي، العمل على تحسين قدرات سلاح البر بالجيش الإسرائيلي، واقناع المستوى السياسي، بأنه قادر على تحقيق انجازات جوهرية في هذا المجال.

ويقول، أن ذراع البر في الجيش الإسرائيلي، محاصر بمخططات قديمة على الرف، والتي لا يطلب أحدا تطبيقها، فأي عملية برية في غزة، ستكلف المليارات، وستؤدي للتورط بغزة، وإحباط الجمهور الإسرائيلي، بالإضافة الى المخاسر الكبيرة في الأرواح البشرية. وإسرائيل حذرة جدا من التوجه الى حرب برية في غزة، بسبب حساسية الجهور الإسرائيلي للخسائر البشرية.

ووفق المحلل هرائيل، فإنه حسب تقديرات الاستخبارات العسكرية، يسعى السنوار لإجراء تحسين في أوضاع قطاع غزة، لأن الأوضاع الصعبة بالقطاع تشكل تهديدا على حماس. مسيرات العودة حققت إنجازات للحركة، جاءت على شكل تسهيلات وتخفيف من الأزمة الاقتصادية، لكن حماس تريد أكثر من ذلك.

وأشار الى أن حماس تريد التوصل الى اتفاقية وقف اطلاق نار مع إسرائيل، تضمن رفع الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة، وبناء مطار وميناء، لكن من الصعب أن تحصل حماس على مثل هذه الاتفاقية، وبدون ذلك ستلجأ حماس الى التصعيد، وستتدهور الأمور مجددا بالجنوب.

وبالرغم من أن خطة رئيس الأركان الجديدة حول غزة، تم تفسيرها على أنها استعدادا للحرب في قطاع غزة، لكن السؤال المهم هو: ماذا تريد إسرائيل من قطاع غزة وما هي الأهداف والإنجازات التي تريد تحقيقها بغزة؟ والى أي حد مستعدة للمخاطرة من أجل تحقيق هذه الأهداف؟

ولفت عاموس هرائيل، الى أن النتيجة المستخلصة من الحروب الثلاثة الأخيرة على قطاع غزة هي: أن إسرائيل خلفت ورائها دمار كبير وقتلى في غزة، مقابل انجازات ضعيفة، تمثلت في تحقيق ردع هش وهدوء مؤقت.

ويرى أن الحل الذي يستطيع الجيش تقديمه للمستوى السياسي هو الحرب البرية، بواسطة ذراع البر، لكن حتى الآن واضح أنه لا يريد أي شخص في إسرائيل تفعيل الذراع البري بالجيش في غزة.