بعد مرور 13 عاما دولة الكيان تنكر اغتيال الدرة / بقلم خليل شعت

بعد مرور 13 عاما دولة الكيان تنكر اغتيال الدرة / بقلم خليل شعت
بعد مرور 13 عاما دولة الكيان تنكر اغتيال الدرة / بقلم خليل شعت

بعد مرور 13 عاما دولة الكيان تنكر اغتيال الدرة / بقلم خليل شعت

في نهاية سبتمبر من العام 2000 أفاق العالم علي مشهد جريمة هزت الدنيا بأكملها، حينما اغتالت قوات الإحتلال المتمركزة علي مفترق الشهداء علي طريق صلاح الدين الطفل محمد جمال الدرة عندما إحتمي في أحضان والده عند استهدافه ووالده بزخات من الرصاص الحي، ليرتقي محمد ذو ال12 ربيعا شهيدا في حضن والده، وقدر الله تعالي أن يتواجد مصور القناة الفرنسية طلال أبو رحمة لتغطي الجريمة بالصوت والصورة وهي أكبر دليل علي عنجهية السياسة الصهيونية.

حاول والد محمد حمايته من الرصاص المستمر بإتجاههم أثناء اختبائهم خلف برميل اسمنتني وكان ينادي بصوته  ويشير بيديه للجنود، لكنهم لم يتوقفوا حتي استشهد محمد وأصيب والده.

قبل ايام معدودة خرج علينا المجرم موشي يعلون ليقول بان محمد الدرة لا زال حيا  بعد الجريمة التي ارتكبت على البث المباشر، هذه السياسة الصهيونية الكاذبة التي تسير عليها دولة العدوان مرورا بجميع قادتها وانتهاء برئيسها بنيمين النتن، هي مفضوحة ويعلمها العالم أجمع، فاليهود أهل المكر والخديعة كما أخبرنا القرآن الكريم منذ زمن الرسول صلي الله عليه وسلم، فمن قتلوا الأنبياء ليس كثيرا عليهم إنكار قتل طفل صغير في حضن والده.

هذه الافتراءات التي يتفوه بها القادة اليهود ويدعون أن الجيش ليس له أي علاقة بقتل الدرة، لن يجدوا أي عربي يقف ليدافع عن هذه القضية العادلة، فالعرب اليوم يلهون باللهث خلف دور عرض الأزياء والمسلسلات والأفلام الخليعة لم يعد لنا أي وجود في أجندات العرب.

في بداية الأمر ادعوا أن جنود الأمن الوطني هم من أطلقوا النار تجاه الشهيد، ولكنهم فشلوا بوجود الصور والأدلة.

وكان نتنياهو قد كتب على صحفته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ،" إن لجنة حكومية رأسها وزير الحرب الحالي موشيه يعلون، حققت في أيلول / سبتمبر 2012 بتقرير بثته قناة “فرانس 2″ عن استشهاد الدرة، ولم تجد أدلة تشير إلى مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن قتله". 

في حين ادعت اللجنة في استنتاجاتها أن الدرة في نهاية الفيديو ظهر أنه ما زال حيا في حضن والده، وقال يعلون في تصريح لوسائل الإعلام:" إن مقطع الفيديو الذي تم بثه في ذلك الوقت وهز العالم الإسلامي كله كان ضمن ما وصفه بحرب إعلامية ضد إسرائيل، وإن الدرة لا يزال حيًّا".

المصور أبو رحمة الذي أستهجن هذه الإدعاءات يقول:" هذا كذب واستغراب مني، ولا يوجد تشكيلك وأين دلائلهم، وهل يعقل ان يتكلمون على لجنة سرية عن محمد الدرة وهل يستطيعون اثبات ان محمد الدرة ما زال على قيد الحياة في غزة؟..

رغم مرور 13 عاما علي الجريمة التي ما زالت صورتها حاضرة في أذهاننا، دولة الكذب تصر علي أن الدرة حي يرزق!!!
فهل سنري خلال الأيام القادمة أدلة تثبت ذلك قد يصطنعها الصهاينة؟؟