"هآرتس": التحدي القادم لاسرائيل انهيار السلطة .. كيف؟

الرئيس عباس.jpg
الرئيس عباس.jpg

القدس المحتلة / المشرق نيوز

كشفت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء، التحديات التي تواجه "اسرائيل" في المرحلة القادمة.

وفي مقال نشرته الصحيفة للمحل الاسرائيلي، عاموس جلعاد، قال إنه ليس "اسرائيل" استراتيجية متعددة الأبعاد للتعامل مع الواقع الناشئ مع الفلسطينيين، وسياستها هي في الأساس تراجعية، وأنها تنظر إلى المدى القصير وتركز على جانب مركزي واحد - مهم جدا في حد ذاته - منع الإرهاب والحفاظ على الهدوء.

وبين، المحلل جلعاد، أن التحدي الرئيسي الذي قد ينشأ في السنوات القادمة، هو انهيار السلطة الفلسطينية أو تفككها التدريجي، حيث أن وجودها اليوم أكثر هشاشة مما يبدو.

وأضاف، "الفكرة التي على اساسها تأسست السلطة، والتي بدونها لا حق لها في الوجود، تحقيق التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني من خلال المفاوضات والدبلوماسية مع إسرائيل، وهي آخذ في الضعف مقابل المقاومة المسلحة، وعلى النحو الذي طرحته حماس، ينعكس هذا الاتجاه بوضوح في استطلاعات الرأي، فهي تظهر انخفاضا حادا في ثقة الجمهور في الأراضي الفلسطينية في حل الدولتين.

وتابع المحلل العسكري، أن إضعاف السلطة الفلسطينية واستقرارها المزعزع، يقوضان فكرة الدولتين ويعززان حل الدولة الواحدة.

وأوضح، أن " السلطة الفلسطينية تعمل تحت قيود مالية شديدة وتعاني من عدم اليقين الاقتصادي المزمن، في ظل غياب أي آفاق سياسية، لقد انخفضت المساعدات الدولية التي تحصل عليها بشكل كبير، فقد أضرت الولايات المتحدة بالقطاع المدني وميزانية الأونروا، ويمكن أن يؤدي تشريع الكونجرس إلى تعطيل جميع المساعدات الأمريكية، بما في ذلك المساعدات المخصصة لقوات الأمن، واقتطاع الأموال الجمركية التي تجمعها إسرائيل من أجل السلطة الفلسطينية تحوم كالتهديد المستمر فوق رأسها".

ولفت الى أن هذا السيناريو يشكل تهديدًا استراتيجيًا خطيرًا ومتعدد الأبعاد لإسرائيل، فعلى المستوى العملي، فإن المسؤولية عن جميع جوانب الحياة اليومية لملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية ستنتقل اليها ،والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات سنويا.