65 عاما وجرح نكبتنا ما زال ينزف / بقلم خليل شعت

65 عاما وجرح نكبتنا ما زال ينزف / بقلم خليل شعت
65 عاما وجرح نكبتنا ما زال ينزف / بقلم خليل شعت

65 عاما وجرح نكبتنا ما زال ينزف / بقلم خليل شعت

خمسة وستون عاما من الألم و المعاناة ذاق خلالها الشعب الفلسطيني شتي صنوف العذاب بعد نكبة عام 1948 التي هجر فيها الفلسطينيون من مدنهم وقراهم، جراء الهجوم عليهم من قبل العصابات الصهيونية المجرمة، فمنهم من هاجر الي الدول العربية المجاورة وبعضهم الآخر جاء الي قطاع غزة، وطيلة هذه السنوات ظل حق العودة حلم يراود كل المهجرين من أراضي ال48.

حق العودة الذي يعتبره اللاجئين مقدسا ويطالب به كل فلسطيني فهو ليس منة من أحد ولا يجوز التفريط فيه ، ويتصدر حق العودة كافة الاتفاقيات والمعاهدات مع الاحتلال الصهيوني الغاشم، ولا يمكن لأي بشر كان أن يتنازل عن هذه الحق المقدس، كيف لا وما زال بعض كبار السن الذين عاصروا تلك الفترة يحتفظون بوثائق ومفاتيح لبيوتهم التي هجروا منها عنوة.

إن جماهير شعبنا الفلسطيني بمختلف أطيافه السياسية في الوطن والشتات تحيي الذكرى الخامسة والستين للنكبة، سفر الآلام والمعاناة الذي سجل شعبنا من خلالها، ولا زال، أروع صور الفداء والتضحية والإصرار العنيد بالمقاومة الشعبية وكل اشكال النضال أملا في نيل الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير.

تمر علينا اليوم هذه الذكري الأليمة وقيادات شعبنا ما زالت غير قادرة علي رأب الصدع في الساحة الفلسطينية جراء الانقسام بين شطري الوطن، فنكبتنا في هذا الحال الذي أوصلتنا اليه الأحداث والمشاكل بين أبناء الوطن الواحد.

تبكي فلسطين وكل شريف فيها ما يعانيه الوطن والمواطن جراء هذا الإنقسام، ففي هذه الذكري تبقي الوحدة الوطنية ضرورة واضحة يجب تحقيقها والمحافظة عليها من أجل مجابهة الاحتلال ومخططاته العنصرية التي تهدف الي تهجير البقية الباقية من السكان الفلسطينيين الذين رفضوا الهجرة وتجذروا في بلادهم.

اليوم وقبل التفكير في المطالبة بحقوقنا التاريخية التي تنام وتصحو وتعيش مع كل الشرفاء من أبناء شعبنا، علينا جميعا الوقوف وقفة جادة بوجه كل شخص أو فصيل أيا كان يقف عثرة في وجه إتمام المصالحة.