ماذا يريد هؤلاء من الإمارات؟! بقلم : علي أبو الريش

ماذا يريد هؤلاء من الإمارات؟!  بقلم : علي أبو الريش
ماذا يريد هؤلاء من الإمارات؟! بقلم : علي أبو الريش

ماذا يريد هؤلاء من الإمارات؟!

بقلم : علي أبو الريش

الإمارات الدولة الوحيدة في هذا المحيط المتجمد بالفكرة بالغة التهور والتضور، والتجبر والتبعثر والتعثر، تقف بانحياز تام نحو الانفتاح والانشراح، وتلوين المفاهيم الإنسانية بلون الفرح، الإمارات الدولة الوحيدة التي تقف دائماً ضد الظلم والظلام، وعتمة الدروب، وغيمة الهروب من الواقع.

الإمارات الدولة الوحيدة التي فتحت الفضاءات بلطف وعطف، واستطاعت رغم العواصف والنواسف والخواسف، أن تحيد بقارب الوطن نحو شواطئ الأمان، لامتلاكها أدوات النجاح، وطاقة القيم المتجددة، التي لا تترسب عند حافة ولا تكتئب عند مخافة.
الإمارات الدولة الوحيدة التي امتلكت زمام المبادرة، في صناعة واقع اجتماعي، التأم فيه شمل القيادة والشعب، ضمن وعاء إنساني حميمي، لا يقضه قضيض، ولا يرضه رضيض، ولا ينزل إلى الحضيض، لأنه محصن بالثقة والإرادة القوية، والعزيمة التي لا تلين، والفكر الرصين، والسلوك الرزين، والعمل الأمين، دون تكلف أو تزلف أو تصنع أو تنطع، الإمارات الدولة الوحيدة التي واجهت الشر بعقل منفتح، وقلب منشرح، وتركت الأبواب مشرعة للحوار، بدون دوار أو خوار، واستطاعت برؤية المخلصين أن تجمع ألوان الطيف من جميع أصقاع العالم، يؤمون قِبلها شغوفين ملهوفين، عاشقين لترابها الطاهر. الإمارات الدولة الوحيدة التي عالجت معضلات الواقع، بحكمة العلماء وعلم الحكماء، وتجاوزت الموجات العالية، بقارب العقل لا بغارب الجهل، ما جعلها تقف كالشجرة الوارفة، سامقة باسقة، متناسقة متصالحة مع نفسها والآخر.
إذاً ماذا يريد هؤلاء المتشدقون بحقوق الإنسان، والتي وضعوها شمّاعة، يعلقون عليها ثيابهم القذرة، ماذا يريد هؤلاء المفترون على الحقيقة، اللاهثون خلف هرطقات، القصد منها تنصيب أنفسهم قضاة ورعاة لحقوق الإنسان، ناظرين إلى الآخرين بدونية فجة، ماذا يريد هؤلاء وهم يعرفون ما هي حقوق الإنسان، ومن الذي نسف القواعد القانونية وتحدى الأعراف، عندما شعر بالخوف.
ماذا يريد هؤلاء من الإمارات، وهم يرشقون الشجرة المثمرة بحجارة الحقد والكذب، والافتراء والهراء، معتقدين أنهم «أولياء الله الصالحون» ويملكون صكوك الغفران، يهبونها لمن يشاؤون ويمنعونها عمّن يشاؤون.. نقول لهم: فاقد الشيء لا يعطيه، ومن تشوهت نفسه لا يرى إلا النقاط السوداء فيسقطها على الآخرين، ورغم كل ذلك ستبقى الإمارات الشامة والعلامة المميزة، في تحقيق العدل والمساواة.