انطلاق المؤتمر العلمي الثاني لكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية "قضايا تنموية معاصرة في جامعة الأزهر

45353149_2073002276342516_3905497965086638080_n.jpg
45353149_2073002276342516_3905497965086638080_n.jpg

المشرق / جامعة الازهر

تحت رعاية الأستاذ الدكتور إبراهيم أبراش رئيس مجلس أمناء الجامعة، أطلقت كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة الأزهر -غزة فعاليات مؤتمرها العلمي الثاني تحت عنوان:" قضايا تنموية معاصرة"، والذي سيستمر لمدة يومين متتاليين الخامس والسادس من تشرين الثاني/نوفمبر م2018، بحضور الأستاذ الدكتور إبراهيم أبراش رئيس مجلس الأمناء، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور هاني نجم رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة، وأعضاء مجلس الجامعة، والأستاذ الدكتور عبد الله الهبيل عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية ورئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور محمود سرداح عميد البحث العلمي، والدكتور شادي التلباني رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ورؤساء وأعضاء اللجان التحضيرية والعلمية والإعلامية للمؤتمر، وحشد كبير من الشخصيات القيادية والوطنية، وأساتذة الجامعات وعشرات الباحثين المشاركين في المؤتمر.

بدأ الحفل الافتتاحي الذي عقد بالقاعة الكبرى في فندق المشتل على بحر شمال غزة، وقدم له الدكتور فضل النمس أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب، بتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم رتلها الأستاذ إبراهيم أبو جلمبو مقرئ الجامعة، ثم الوقوف للسلام الوطني الفلسطيني.

كلمة رئيس مجلس الأمناء

بدوره رحب رئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور أبراش بضيوف الجامعة والباحثين والباحثات من الجامعة والجامعات والمؤسسات الأخرى، معتبراً أن هذا المؤتمر يعبر عن عراقة الجامعة، وترسيخها لمنهج تنمية وتطوير البحث العلمي ويسهم في تقديم الحلول والتوصيات الموضوعية لبلوغ مستوى التنمية المنشودة للمجتمع الفلسطيني، لافتاً إلى أن مجلس أمناء الجامعة يدعم باستمرار كافة الأنشطة العلمية والبحثية، امتثالاً لرسالة الجامعة ودعم البحث العلمي فيها، موجهاً شكره وتقديره لكل من ساهم وشارك في الإعداد لهذا المؤتمر العلمي الهادف، متمنياً النجاح والتوفيق لهذا المؤتمر الهام.

وأكد رئيس مجلس الأمناء على دور ومكانة الجامعة ومستواها المتقدم والذي يعود للجهود المتواصلة لطاقمها الأكاديمي المتميز، وتضافر وتعاون أجسام الجامعة من مجلس أمناء ومجلس جامعة ونقابة عاملين وطلبة، لافتاً إلى أن قدرة الجامعة على الاستمرار والبقاء بالرغم من كل التحديات التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية وقطاع غزة على وجه الخصوص، يؤكد عظمة وأصالة شعبنا، كما يؤكد حرص العاملين في الجامعة من أكاديميين وإداريين على مواجهة التحديات، لافتاً إلى أن الجميع لمس هذا الانتصار في التحدي من خلال منافسة جامعتنا وغيرها من الجامعات الفلسطينية للجامعات العربية وتبوئها مراكز مهمة في تصنيف الجامعات.

كلمة رئيس الجامعة

من ناحيته أثني الأستاذ الدكتور نجم رئيس الجامعة على فكرة المؤتمر ورسالته وأهدافه، معتبراً أن هذه المؤتمرات العلمية تؤكد دور ومكانة الجامعة، مشيراً إلى أن المؤتمر يأتي رغم الصعاب التي تواجه الجامعة مثل باقي مؤسسات الوطن، فرغم الوضع المالي الصعب للجامعة إلا أن مسيرة الجامعة العلمية كانت على خط بياني متصاعد، حيث حققت مراكز متقدمة في مجال الأبحاث العلمية، آملاً أن يتم من خلال هذا المؤتمر تسليط الضوء على عدد من القضايا التنموية في مجالات عدة من خلال الأبحاث العلمية المتنوعة في حقول الإدارة والمحاسبة والاقتصاد والاحصاء، متطلعاً لأن يشكل هذا المؤتمر من خلال الأبحاث المقدمة، نقطة انطلاق وشراكة فاعلة بين الباحثين، لتقديم توصيات تصبح واقعاً علمياً يستفاد منها في وضع تصورات وحلول لمواجهة التحديات التنموية في مجتمعنا الفلسطيني ودفع عجلة التنمية في المجالات كافة، حيث أن هذه التحديات تحتاج منا جميعاً إلى التكاتف والعمل في إطار منظومة واحدة من خلال توحيد الجهود.

وشكر رئيس الجامعة رئيس المؤتمر ورؤساء وأعضاء اللجان والباحثين  وجميع المشاركين في الإعداد والتحضير للمؤتمر والمؤسسات الداعمة، وكل من أسهم في إنجاحه.

كلمة رئيس المؤتمر

وفي كلمة رئيس المؤتمر رحب الدكتور عبدالله الهبيل بالحضور الكرام وضيوف الجامعة، موجهاً شكره لراعي المؤتمر ومجلس أمناء الجامعة وإدارة الجامعة ولجان المؤتمر والباحثين وكل من أسهم في إنجاح المؤتمر، مبيناً أن هذا المؤتمر يأتي بنفس تاريخ المؤتمر الأولي للكلية عام 2016 والذي كان بعنوان :"التنمية المجتمعية"، والذي ناقش موضوعات التنمية المجتمعية بكافة محاورها ليأتي هذا المؤتمر الثاني ليكمل مسيرة الكلية لخدمة المجتمع ودراسة الواقع التنموي، ولاستعراض أفضل التجارب الحديثة في المجال التنموي، وذلك من خلال مواضيع سيتم تغطيتها  بمحاور المؤتمر ومن أهمها الاعمال الإلكترونية والقضايا السلوكية المعاصرة والريادة والمشاريع الصغيرة، والافصاح المحاسبي وكفاءة سوق المالي الفلسطيني والتدفق وتخفيض مخاطر المعلومات، وأثر تكنولوجيا المعلومات الحديثة على المحاسبة والتدقيق.

آملاً أن تكون هذه الجلسات بمخرجاتها ونتائجها بمثابة رافعة ودليل لمتخذي القرار سواء في القطاع الخاص والقطاع العام أوفي المؤسسات التعليمية.

كلمة عميد البحث العلمي

من جانبه أكد الأستاذ الدكتور محمود سرداح على دور وأهمية البحث العلمي، مشيراً إلى أن البحث العلمي يقود إلى الاستقرار والنمو والازدهار وتعزيز لدور الجامعة وكلياتها المختصة في ريادة كافة مجالات ونشاطات التنمية في المجتمع وتعميق جذور التعاون مع المؤسسات العلمية والبحثية ذات العلاقة، ولتعزيز ثقافة البحث العلمي والانتقال من محدودية تقديم المعرفة إلى صناعتها وتطويرها وريادتها في المجالات البحثية المختلفة.

مشيراً إلى أن البحث العلمي يمثل أحد أهم أهدافِ إدارةِ جامعةِ الازهرِ كونُه من أهمِ العناصرِ المحددةِ لمحاورِ التنميةِ في القطاعاتِ المختلفةِ، ليس على الصعيد المحلي فقط بل ويمتدُ ليشملَ الصعيدينِ الإقليمي والدولي، موضحاً أن عمادةِ البحثِ العلميِ لم ولن تألوا جهداً في سعيها المستمرِ والمتجددِ لتطويرِ وتنشيطِ حركةِ البحثِ العلمي بالجامعة في شتى مجالاتِ المعرفةِ والعملُ على تهيئةِ وتوفيرِ البيئة المناسبةِ للباحثين، وتذلل الصعوباتِ التي تواجهُ الجوانبَ البحثيةَ، وأيضاً التواصلَ مع الجهاتِ الخارجيةِ، سواءً داخلَ فلسطين أو خارجها، متطلعاً لتطويرِ شراكاتٍ بحثيةٍ نوعيةٍ تهدفُ الى مأسسةِ الإبداع والتميزِ كأحدِ أهمِ عواملِ المنافسةِ والريادةِ لتحقيق التنميةِ والازدهارِ لمجتمعِنَا الفلسطيني ومؤسساتهِ الوطنيةِ ذاتِ الاهتماماتِ المشتركة.

كلمة اللجنة التحضيرية

من ناحيته قدم الدكتور شادي التلباني رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر شرحاً عن فكرة المؤتمر ورسالته وخطوات التحضير له، مشيراً إلى أن المؤتمر تلقى أكثر من (52) بحثاً وورقة علمية توافقت مع محاور المؤتمر، حيث تلقى المحور الإداري (19) بحثاً والمحور المحاسبي (10) أبحاث، والمحور الاحصائي (10) أبحاث والمحور الاقتصادي(13)، لافتاً إلى أنه سيتم مناقشتها في أربع جلسات علمية على مدى يومين ، موضحاً أن تلك الأبحاث امتازت بملامستها لواقع المشاكل التي تواجه المجتمع الفلسطيني في مجالات التنمية المختلفة الأمر الذي ينسجم مع رسالة الجامعة لخدمة المجتمع والاسهام لتحقيق حل مشاكله.

الجلسات العلمية

هذا وعقدت في اليوم الأول جلستان علميتان، تناولت الأولى عدد من المحاور وهي: محور الاعمال الإلكترونية برئاسة الدكتور رامز بدير، ومحور التدقيق وتخفيض مخاطر المعلومات برئاسة الدكتور مفيد الشيخ علي، ومحور الإحصاء والتخطيط التنموي برئاسة الدكتور حازم الشيخ أحمد، فيما تناولت الجلسة الثانية محور قضايا سلوكية برئاسة الأستاذة الدكتورة نهاية التلباني، ومحور السياسات الحكومية تجاه القطاع الخاص برئاسة الدكتور نسيم أبو جامع، ومحور دور التنبؤ الاحصائي في التنمية برئاسة الدكتور مؤمن الحنجوري.