الحمد الله يرفض استقبال ميلادينوف .. وهذا السبب

الحمد لله.jpg
الحمد لله.jpg

رام الله / المشرق نيوز

رفض رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله، استضافة منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، في مكتبه الأسبوع الماضي.

وفي الفترة الأخيرة، انتقد مسؤولون فلسطينيون في رام الله، ملادينوف؛ بسبب دوره في جهود الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة (حماس).

وبحسب ما أفاد به أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، أمس الأحد "لقد طلب ممثل عن الاتحاد الأوروبي جلب ملادينوف لقاء مع رئيس الوزراء الحمد الله في الأسبوع الماضي"، مضيفاً: "لقد رفض رئيس الوزراء استقبال ملادينوف"، بحسب ما جاء على موقع (تايمز أوف إسرائيل).

المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، قال: "إن أي ممثل للأمم المتحدة، لم يخطط لحضور الاجتماع بين المسؤولين الأوروبيين ورئيس الوزراء الفلسطيني".

ومؤخراً قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن تتوقف القيادة الفلسطينية عن الاجتماع مع ملادينوف، بحسب مجدلاني.

وقال مجدلاني: "لقد تجاوز ملادينوف حدود دوره، وهو العمل على العملية السلمية، وليس صنع السلام بين حماس وإسرائيل. سنواصل العمل مع مسؤولين أمميين، ولكننا لن نلتقي مع ملادينوف أو مكتبه، إن المشكله معه بالتحديد".

ولم يصدر رد فوري عن حكومة السلطة الفلسطينية، أو مكتب ملادينوف على طلبات بالتعليق حول تصريحات مجدلاني.

يوم الجمعة دافع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن ملادينوف، حيث قال المتحدث باسمه فرحان حق: "إن الأمين العام يدعم تماماً الجهود الدؤوبة التي يبذلها مبعوث السلام في الشرق الأوسط، ويعرب عن أمله بتحقيق انفراج سياسي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) .

ولعب ملادينوف، إلى جانب مصر، مؤخراً دوراً رئيسياً في محاولة التوسط لوقف إطلاق نار بين حماس وإسرائيل.

واعترضت حركة (فتح) والسلطة الفلسطينية بشدة على أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الحركة الحاكمة لغزة، وطالبتا بأن تكون هناك مصالحة بين فتح وحماس قبل التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وأكدتا على أن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الطرف الفلسطيني الوحيد، الذي يمكنه التفاوض على اتفاق كهذا.

في الأسبوع الماضي، ساعد ملادينوف أيضاً في تسهيل دخول وقود مولته قطر إلى داخل غزة.

في ذات الوقت، أكد مسؤول في السلطة الفلسطينية، أن دخول الوقود الذي اشترته قطر إلى غزة، هو بمثابة مساعدة مالية لحماس.

وقال مسؤول في السلطة الفلسطينية في 9 تشرين الأول/أكتوبر: "عندما تدفع قطرالمال للوقود، ستقوم حماس في غزة بجمع الفواتير وتضعها في جيبها، وهذه مساعدة مالية غير مباشرة لحماس".

في وقت سابق من الشهر، اتهم مسؤول رفيع المستوى في حركة فتح، ملادينوف بالعمل نيابة عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية.

وتقاطع السلطة الفلسطينية، إدارة ترامب منذ اعتراف الأخيرة بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الاول/ ديسمبر الماضي.

وقال ماجد الفتياني، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، لـ (تلفزيون فلسطين): "إن ملادينوف خادم للإدارة الأمريكية، ولا ينبغي عليه التدخل في الشؤون الداخلية، ليس من حقه أو صلاحيته التدخل، ولكنه يقحم أنفه في كل شيء".

كما أكد الفتياني، أن ملادينوف لم يعد وسيطاً نزيهاً، وقال: "إن الفلسطينيين يعتبرون عمله كمنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط منتهياً".

وأضاف الفتياني: "أعتقد أن السيد ملادينوف لم يعد وسيطاً نزيهاً في هذه العملية، بالنسبة لنا كفلسطينيين، فإن مهمة ملادينوف قد انتهت، عليه قضاء الفترة المتبقية له كمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في عطلة مع أصدقائه الإسرائيليين أو السفر على حساب ترامب، أو أولئك الذين يمولون هذا الانحراف الأخلاقي والسياسي الذي غرق فيه".

في شهر آب/ أغسطس، ذكرت شبكة (حداشوت) أنه يبدو أن ملادينوف من المتوقع أن ينهي عمله، كمنسق خاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط في المستقبل القريب، إلا أن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عمانويل نحشون، قال أمس الأحد في محادثة هاتفية: "لا توجد أدنى فكرة عن موعد انتهاء مهمة ملادينوف، كمنسق خاص للأمم المتحدة".

في الشهر الماضي، هاجم عزام الأحمد، عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، هو أيضاً ملادينوف، وقال لـ (تلفزيون فلسطين): "لقد عبرنا عن انتقادنا لملادينوف، لقد تدخل في شؤون خارج إطار مهامه".

وأعرب الأحمد أيضاً، عن اعتقاده بأن ملادينوف كان مناصراً لإسرائيل منذ أن كان وزير خارجية بلغاريا.

وشغل ملادينوف منصب وزير خارجية بلغاريا بين كانون الثاني/يناير 2010 وآذار/ مارس 2013.

في وقت سابق من الشهر الحالي، رفض ملادينوف التعليق على تصريحات الفتياني والأحمد.