لماذا يصوم اليهود يوم عاشوراء ؟!

لماذا يصوم اليهود يوم عاشوراء ؟!
لماذا يصوم اليهود يوم عاشوراء ؟!

حث الرسول صحابته الكرام على صيام عاشوراء بالاصافة إلى صيام يوم قبل أو بعد عاشوراء لكي يخالف اليهود في ذلك .

جاء ذلك عندما هاجر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنوّرة وعَلِم أنّ اليهود يصومون يوم عاشوراء فَرحاً وابتهاجاً بنجاة نبيّهم من فرعون في ذلك اليوم، فقال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ المسلمين أحقّ بموسى -عليه السّلام- من اليهود، فنوى صيام يوم عاشوراء وحثّ الصّحابة -رضي الله عنهم- على صِيامه، فأرسل في صباح يوم عاشوراء إلى القُرى التي حول المدينة المنوّرة قائلاً لهم: (من كان أصبح صائماً فلْيُتمَّ صومَه، ومن كان أصبح مُفطِراً فلْيُتمَّ بقيةَ يومِهِ).

فصام الصّحابة بعد ذلك يوم عاشوراء وعلّموا أولادهم أيضاً، ورُوي عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- نيّته في صيام يوميّ التاسع والعاشر من محرّم؛ ليخالف اليهود ولا يتشبّه بهم، وورد في فضل صيام عاشوراء عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (صيامُ يومِ عرفةَ؛ أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه والسنةَ التي بعده، وصيامُ يومِ عاشوراءَ؛ أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه).

سبب صيام اليهود لعاشوراء :-

ورد في الروايات أنّ يوم نجاة موسى -عليه السّلام- من عدوّه فرعون كان يوم العاشر من شهر مُحرّم المسمّى بيوم عاشوراء، فصامه اليهود تعظيماً له، واتّخذوه عيداً لهم يوم أن نجّاهم الله -تعالى- مع نبيّهم موسى -عليه السّلام- من خطر عدوّهم فرعون، فلبست نساؤهم الحليّ واللباس الحسن ابتهاجاً بيوم عاشوراء.

وصيام اليهود ليوم عاشوراء يبدأ قبل غروب الشّمس بربع ساعةٍ، ويستمرّ حتى غروب شمس اليوم التالي بربعِ ساعةٍ تقريباً كما ورد في موسوعة الكتاب المقدّس، فهم يصومون ما يقارب خمساً وعشرين ساعةً متتالية في يوم عاشوراء ولا يزال هذا الصّيام قائماً بينهم حتى اليوم.